تبدو الثقة واضحة في معسكر ريال مدريد، قبل معركة السبت في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس في كارديف. وقال سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد انه يتمنى التسجيل في النهائي، كما فعل ذلك من قبل أمام أتلتيكو مدريد، معتبرا انه لا يفكر بنفسه ولا بالجوائز الفردية بل بفريقه، وإلا لكان اختار لعبة التنس. وردا على سؤال قال «لا أتوقع الفوز بالكرة الذهبية يوما ما، وذلك لأن المنافسة محسومة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، كما أنّ كوني مدافعًا يبعدني عنها، لذلك سيكون أفضل إنجاز أحلم بالوصول إليه هو أن أكون ثالثًا خلف ميسي ورونالدو الذي أرى انهما من خارج كوكب الأرض، ومن الصعب منافستهما». في موضوع آخر، قال راموس: «لا أتمنى الوصول لركلات الترجيح في النهائي، ولو حدث فلن أمتلك الشجاعة لأسجل الكرة على طريقة بانينجا أمام حارس قوي مثل بوفون، ولكني امتلك ذكريات سعيدة مع تسجيل الأهداف في نهائي أوروبا، وأتمنى أن أكرر الأمر». من جهته، رأى البرتغالي كريستيانو رونالدو أن فريقه أفضل من يوفنتوس، وقال لتلفزيون النادي الملكي «يجب ان ندخل المباراة بقليل من التواضع، لان علينا اثبات موقفنا جيدا وشخصيتنا». وتابع «يجب ان نظهر لهم من هو الافضل، واعتقد أننا أفضل منهم، ولكن يجب ان نظهر ذلك، لأننا نعرف ان يوفنتوس فريق ممتاز». وأشار رونالدو إلى ان ريال مدريد يخوض النهائي وهو في قمة مستواه بعدما أحرز في وقت سابق من مايو/ أيار، لقب بطولة إسبانيا، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2012. ويسعى ريال مدريد ليكون أول فريق يحتفظ بلقبه في بطولة دوري ابطال اوروبا بتسميتها الحالية (1992)، والأول أيضا منذ ميلان الإيطالي الذي حقق ذلك عامي 1989 و1990 عندما كانت بصيغتها القديمة. وقال رونالدو (32 عاما) «الفريق يمر بفترة جيدة ويجب الاستفادة من ذلك، اردنا الفوز بالدوري الإسباني وهذا اراحنا كثيرا، الآن نعرف ان لدينا فرصة فريدة لتحقيق رقم قياسي، نريد ان نكون أول فريق يفوز بدوري ابطال أوروبا سنتين متتاليتين». أضاف: «نحن في فترة استثنائية وأمسية السبت ستكون جميلة». واوضح رونالدو المتوج بجائزة افضل لاعب في العالم اربع مرات آخرها العام الماضي «اشعر باننا سنقدم مباراة جيدة وسنفوز بها». واشار إلى انه يشعر بأنه يصل إلى نهاية الموسم اكثر حيوية من السابق، بفضل سياسة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان. وقال «قد تكون الفترة التي اشعر فيها بأنني افضل على الصعيد البدني، في المواسم الماضية، كنت اخوض النهائي منهكا قليلا، هذه المرة، الامور مختلفة قليلا بسبب الادارة الذكية لزيزو». من جهته، أكد غاريث بيل أن الشكوك ما زالت تحوم حول مشاركته أمام يوفنتوس، وقال، خلال تواجده في تدريبات الفريق: «لست جاهزا بنسبة مئة بالمئة، لم ألعب منذ ستة أو سبعة أسابيع، لقد خضعت لجراحة ثم لعبت وعانيت من ألم شديد، حتى عندما عدت كنت ما زلت أحصل على أقراص لخوض المباريات والتدريبات». وأضاف: «الأسابيع الستة أو السبعة الأخيرة سمحت لي بإراحة كاحلي قليلا والتعافي من الإصابة بصورة صحيحة». وكان حديث زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد عن فرص مشاركة بيل في المباراة قد اتسم بالحذر، ولكن اللاعب الويلزي أشار إلى أنه لا يتوقع أن يشارك في المباراة من بدايتها. وقال: «إذا تم استدعائي لخوض المباراة منذ بدايتها سأفعل، ولكن للدقيقة الأخيرة من المباراة سيكون الأمر صعبا لأنني لم ألعب كرة قدم بشكل مكثف خلال هذا العام منذ جراحتي». وأضاف: «كان إيسكو يلعب بشكل ممتاز لنا حتى نهاية الموسم، لذلك، أيا كان قرار المدرب بالطبع سأتقبله».