بمناسبة ما اسمها 7 يوليو ذكرى الانطلاق والخلاص اصدر الحراك الجنوبي السلمي المشارك قبل قليل بيان هام وفيما يلي نصه : ياشعبنا الأبي في الجنوب ونحن نعيش ذكرى انطلاقة الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق لرفض الظلم والقهر والاحتلال لقوات نظام المجرم صالح وأعوانه ونتيجة التراكم التاريخي النضالي لشعبنا في الجنوب؛ انطلق حراكنا الجنوبي وقض مضاجع نظام صالح وقواته بسلميته وانتزع بتلك القوة النضالية السلمية والجهد السياسي الاعتراف الدولي باعتباره الحامل السياسي للقضية الجنوبية وليس غيره ، واليوم تأتي هذه الذكرى بعد عامين من تحقيق الانتصارات التي تحققت بتضحيات أبنائنا في ميادين الشرف للذود عن جنوبنا وعدننا، فتحقق لنا الخلاص من احتلال نظام صالح وقواته واستعادة الجنوب من اولئك البغاة وطردهم في 2015، وفي هذه الذكرى علينا أن نتذكر تضحيات تلكم الكوكبة من الشهداء والجرحى ممن قدموا حياتهم رخيصة في مواجهة ذلك الاحتلال، ونقف إجلالاً لهم ولتضحياتهم ، وتقديراً لطهارة تلك الدماء علينا جميعا العمل على رفع معاناة شعبنا عن كاهله نتيجة التدمير الذي لحق بجنوبنا ومؤسساته منذ العام 1967 مروراً بمرحلة تسليم الجنوب في العام 90 والغزوة الأولى لحرب 94 المشؤمة والمدمرة والمنتهكة لكرامة الإنسان الجنوبي وحقوقه وحريته ومؤسساته والتي كان نتيجتها انطلاق حراكنا السلمي في مثل هذا اليوم التاريخي 7/7/2007. تلى ذلك الغزوة الثانية التي قادها التحالف الأنقلابي للمجرم المخلوع صالح وأبنائه بالتبني (الحوثيين) الاشد تدميراً وفتكاً وسفكاً للدماء فتصدى لها أبنائنا العزل في كل مكان من جنوبنا وأخص عدن وأبنائها الذين كان لهم شرف القضاء على الاحتلال ومشروع التمدد الإيراني بأداته الجديدة ( الحوفاش ). أيها المناضلون الشرفاء علينا أن نسعى لإنهاء معاناة شعبنا بالالتفات نحو إزالة أسباب معاناته الطويلة ليس بالشعارات الواهمة وخلق الصراعات بل بتجنيب شعبنا الأجندات المدمرة من خلال توحيد الصفوف ولملمة كل ذلك التشظي الذي أحدثته الأجندات في صف الحراك الجنوبي السلمي الذي أثر سلباً وبشكل خطير على مستقبل الجنوب ،خاصة ان جنوبنا اليوم وفي هذه الذكرى يعيش حالة من الفوضى بعد كل هذه التضحيات والتي جعلتنا جميعا وكأننا لازلنا نعيش خارج اسواره فالجنوب بحاجة إلى بناء مؤسساته الوطنية وخدماته والمضي نحو استعادته ولن يكون ذلك إلا بتحكيم عقولنا لا عواطفنا ولنستعين بالله وبسياسة الخطوة خطوة في إطار مظلة وشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي حتى نستطيع استكمال طريقنا نحو تحقيق الإرادة الشعبية لشعبنا في الجنوب دون الذهاب إلى المجهول. وفق الله الجميع لما فيه تحقيق ما نصبوا اليه من وحدة المصير والدرب للوصول الى تكوين الدولة المنشودة لنعيش في امن واستقرار ورخاء. الخلود للشهداء الشفاء للجرحى الحرية للأسرى