اصدرت اللجنة التحضيرية لأحياء الذكرى 24 لاجتياح الجنوب والذكرى 11لانطلاق الحراك الجنوبي التحرري والذكرى الثالثة لتحرير عدن بيانا بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الحراك الجنوبي ويوم النكبة الجنوبية. وتحصلت "عدن الغد" على نسخة من البيان وللأهمية ننشر نصه.
بسم الله الرحم الرحيم. بيان صادر عن فعالية الذكرى 24 لاجتياح الجنوب عام1994م والذكرى 11لأنطلاق الحراك الجنوبي التحرري والذكرى الثالثة لتحرير عدن من الغزو الحوثي عفاشي . *ايها الأحرار والحرائر يا جماهير شعبنا الجنوبي الباسل لقد مضى على اجتياح الجنوب من قبل جحافل وعصابات الغزو اليمني للجنوب 24 عام طمعا في تقاسم الثروة والأرض الجنوبية. اذ شن الغزاة اليمنيين في 1994 --7-7م حربا شعواء استخدمت فيها اعتى الأسلحة كما استخدمت الفتوى الدينية التي احلت دماء الجنوبيين واستباحت ارضهم وعلى اثر هذه الحرب الجائرة جرى تسريح الموظفين المدنيين والعسكريين وتدمير البنية التحتية للجنوب والاستيلاء على خيراتها والتنكيل بأبنائها طوال السنوات الماضية وظل شعبنا يعاني من الاحتلال اليمني والتمييز والتهميش وتدمير مؤسسات الجنوب وسلب شعبه كل مكتسباته التي حققها على كافة الأصعدة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية والصحية والعلمية ليحول بذلك عاصمة الجنوب الى قرية ومستنقع كبير ينضخ بالتخلف والتردي في كافة الخدمات حتى انطلاقة الثورة الجنوبية متمثلة بالحراك الجنوبي التحرري الحامل الحقيقي لقضية شعب الجنوب 2007-7-7م كتعبير عن رفض شعبنا لسياسة الضم والألحاق والمطالبة باستعادة سيادته الوطنية , التي قوبلت بالقمع من قبل عصابات المخلوع علي عبدالله صالح وارتكبت العديد من المجازر بحق شعبنا الجنوبي في مختلف محافظات الجنوب راح ضحيتها اكثر من 3500شهيد وما يقارب من 10-الف جريح وعشرات الألاف من المعتقلين اثناء النضال الشاق للحراك الجنوبي التحرري الا ان هذا القتل والاعتقال لم يثن شعبنا عن مواصلة نضاله بصبر وثبات وخرج في اكثر من 14مليونية لأسماع العالم صوته وإيصال هدفه في التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب.. وفي عام 2015 م تفاجئ شعبنا بغزو اجرامي ثانٍ مركب تمثل في اجتياح جديد لأرض الجنوب من قبل عصابات المخلوع علي عبدالله صالح وعصابات الحوثيين والحقو بشعبنا الكثير من الفظائع من قتل ونهب وسلب ولم يستسلم شعب الجنوب شعب الجبارين لهذا الواقع المفروض للقوى الهمجية , كما فرضت ظروف الغزو اليمني الثاني في عام 2015م من قبل العصابات الحوثية العفاشية على الجنوبيين حمل السلاح ,فجاءت المقاومة الجنوبية لتعلن الكفاح المسلح للتصدي للغزو والعدوان الحوثي (عفاشي )وقدمت المقاومة الجنوبية في مذبح الحرية قوافل من الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد قائد تحرير عدن اللواء جعفر محمد سعد, والشهيد اللواء علي ناصر هادي , والشهيد اللواء احمد سيف المحرمي , والشهيد القائد علي الصمدي, والشهيد عمر الصبيحي ,والعشرات من المناضلين في الحراك الجنوبي التحرري والمقاومة الجنوبية حتى تكلل النصر بتحرير عدن يوم 14-يوليو 2015م. الا ان التضحيات التي قدموها ويقدمونها والانتصارات التي تحققت حتى اللحظة تعرضت وتتعرض للمؤامرات في سبيل اجهاضها وحرفها عن مسارها. *أيها المناضلون والمناضلات من خلال الجماهير نفسها هناك دواعي يجب التقيد بها وأتباعها لأجل التصدي لأية خروقات قد تطول الأجماع الوطني وعلينا ان نأخذ بالأسباب عندما نشعر بالظلم, كوننا مدركين جميعا اننا حتى اللحظة نعيش تحت وطأة الألحاق اليمني و قضيتنا الجنوبية فيها تمر بأخطر مراحلها الذي نخشى لو بقينا على هذا المنوال ستكون الصدمة هي البديل. علينا ان نكون ايجابيين بما يرضي الله ونراعي المصلحة العليا للوطن ونجعلها فوق كل الحسابات الشخصية والفئوية والقبلية ونعلن للعالم اجمع اننا مستعدون لخوض العمل البناء لبناء مجد طالما حلم بتحقيقه كل موجود على هذه الأرض. *ايها الأحرار الأوفياء للوطن علينا بتصحيح مسار الثورة وقطع الطريق المحفوف بالغموض والوهم التي باتت اليوم تسلكه شخصيات جنوبية تراودها احلام ذاتية وفئوية ضيقة , مؤكدين على استمرار ثورتنا السلمية طالما لم يعترف بعد العالم الدولي والإقليمي بسيادتنا الوطنية على كامل الجغرافيا الجنوبية في حين يعرف القاصي والداني والعالم اجمع بأن الجنوب وطن وشعب مستقل بذاته ويحمل ملامح الهوية والبيئة الثقافية والتاريخية والوطنية الخاصة به ولدينا القدرة على ادارة عجلة المراحل المتتابعة وحفظ مصالحنا الوطنية والدولية في خضم السيادة الوطنية عند تحقيقها. ان الجنوب اليوم بحاجة مخلصين كما هو ايضا يحتاج الى تحالف كافة القوى الوطنية الصادقين بنواياهم وافعالهم ولا يقبلوا المراوغة والمساومة على حساب الأرض والشعب. ومن هذا المنطلق نوجه الدعوة الملحة لعقد مؤتمر جنوبي شامل يقطع الطريق على كل من يحاول مصادرة ارادة وقرار شعب الجنوب وحصره وتمثيله ويضم الى جانب مكونات الثورة والمقاومة الجنوبية الصادقين بالتوجه الوطني و كل شرائح الطيف الجنوبي المؤمن بالسيادة والاستقلال للأرض الجنوبية ويكون بمثابة المرجعية السياسية والقانونية لشعب الجنوب حتى يضمن عدم تجاوز الظهير الشعبي الحر وكل قواه الوطنية المخلصة للوطن.. يا احرار وحرائر الجنوب إن شعبنا الجنوبي يمر اليوم بمرحلة مفصلية هي من اخطر المراحل على الإطلاق في مسيرة شعبنا النضالية تتداخل فيها الكثير من العوامل المحلية والاقليمية والدولية وتعترض طريقة الكثير من العقبات ويحاول البعض اختطاف وحرف وجهة نضاله إلى حواشي هي لا تمت بصلة إلى الهدف الحقيقي لنضال شعب الجنوب بل يجري توظيف النضال الجنوبي والتضحيات الجسيمة لخدمة اهداف ومصالح ذاتية وفئوية لجماعات وأحزاب يمنية هي أبعد ما يكون عن الصلة بنضال شعبنا الشاق وتحاول إعادة انتاج تحالفات أحزاب المشترك اليمني بحلة جديدة لتعيد إنتاج النظام اليمني ذاته تحت مسميات جديدة من خلال اللهث للدخول في تسويات وصفقات مشبوهة بحجة ادعاء التمثيل وممارسة سياسة التضليل والخداع حتى تمرر التسوية. *ايها الأحرار البواسل بطول الوطن وعرضه أن حجر الزاوية في استمرار نضال شعبنا حتى بلوغ أهدافه هو رص الصفوف وتثبيت بنيان ودعائم التصالح والتسامح الجنوبي ورفض كل الفتن اوجر شعبنا إلى اقتتال جنوبي تدبر له وتغذيه عصابات الاحتلال اليمني من خلال الدفع ببعض العناصر المتخلفة والمهووسة بالمال وشهوة السلطة والتي لا تعير قدسية الدم الجنوبي اي اهمية , لذا فإن اليقظة الجنوبية اليوم يجب أن تكون في أعلى مراتبها حتى نفوت على دعاة التآمر والفرقة كل فرصه , ونظهر وعينا في الحفاظ على مكتسبات النصر الجنوبي في 14 يوليو 2015 م ونحفظ الوفاء لدماء الشهداء الأبرار الذين قدموا حياتهم في سبيل حرية واستقلال الجنوب. كما نؤكد لكم ان الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال الناجز والى جانبهم الجنوبيين الأحرار الأوفياء للأرض قد اخذوا على عاتقهم السير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاستقلال الناجز مهما كانت المعوقات بما يضمن لأجيالنا القادمة العيش بأمن واستقرار وسيادة وطنية تحقق له الكرامة والمكانة بين الامم الأخرى. ايها الأحرار الأوفياء داخل الوطن وخارجه عندما تتوارد إلى ذاكرتنا النكبات المتوالية ضد وطننا وشعبنا , نحفر ذكراها الأليمة بجدران الوطن النازف , كي لا تنساها الأجيال . ومن خلال هذه المناسبة نبعث برسالة للرأي العام الدولي والإقليمي : إن شعبنا الجنوبي يناضل من أجل استعادة سيادته الوطنية ولن يقبل شعبنا الحر بالحلول الجزئية والمشاريع المنتقصة التي لا تلبي حاجتنا بالاستقلال الناجز على كامل الأرض الجنوبية من المهرة لباب المندب. وعلى ما تقدم فأننا نؤكد على الثوابت التالية في نهج ومسيرة الحراك الجنوبي الملحمية المستمرة بأذن الله حتى تحقيق اهدافه :- 1--إن حرية واستقلال الجنوب سيظل هدفنا السامي ولا مساومة ولا تفريط فيه. 2--إن الحراك الجنوبي التحرري هو الحامل الحقيقي والشرعي والمخلص حقا لقضية شعب الجنوب والمتمسك بتحقيق اهدافه وتطلعاته. 3-- ان لا تفويض لأحد ولا يحق لأحد ادعاء تمثيل شعبنا بهدف تغييبه وتزوير ارادته للدخول في تسويات مشبوهة تحت يافطة التفويض المثير للسخرية وان لا تمثيل حقيقي الا عبر اجماع شعبي من خلال مؤتمر جنوبي شامل يضم ممثلي المكونات الجنوبية والمقاومة الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني وفئات وشرائح المجتمع الجنوبي كمرجعية سياسية وقانونية. 4--إن مبدى التصالج والتسامح قيمة ومكسب وطني يجرم المس به من قبل كائنا من كان أو من يثير الفتنة بين صفوف الجنوبيين . 5--ان اي قفز على قضية شعبنا الجنوبي وحراكه السلمي لن يوفر اي ارضية لنجاح اي حلول ترقيعية اقليمية ودولية مالم تستند الى حق شعبنا الشرعي في الحرية والاستقلال وبناء دولته الجنوبية المستقلة بحدودها التاريخية عشية الاستقلال في 30-نوفنمبر 1967م. 6--عدم الانفراد بالقرار الجنوبي وفق مزاعم واوهام متناقضة تعمل على خداع الشارع الجنوبي وتتويهه. 7--الابتعاد عن المماحكات السياسية , وأن نكون أصحاب قرار فيما يتعلق بوطننا ومستقبل شعبنا بالحرية والاستقلال. 8--وضع مصلحة الجنوب فوق كل المصالح الذاتية والفئوية والقبلية والمناطقية الضيقة. 9--العمل على تطويع محددات السياسة الدولية وبرتوكولاتها للانتصار للإرادة الشعبية في التحرير والاستقلال. 10--رفض وادانة التصفيات الجسدية والاعتقال خارج القانون وندعو الى محاسبة اي جهة تستهدف حياة المواطنين واعراضهم ودمائهم. 11—نطالب بإطلاق سراح المعتقلين فورا وتقديم من تثبت ادانته للمحاكمة وتجريم الاعتقال خارج القانون . 12-- الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى ورعايتهم. 13—نعلن تضامننا المطلق مع نضال شعبنا العربي الفلسطيني حتى يحقق اهدافه المشروعة ونرفض رفضا قاطعا قرار الرئيس الامريكي ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني في مخالفة فجة لكل قرارات الاممالمتحدة واستهتار بإرادة المجتمع الدولي . -المجد والخلود للشهداء. -الشفاء للجرحى. -الانعتاق للأسرى الأبطال -وأنها لثورة حتى النصر بأذن الله *صادر عن اللجنة التحضيرية لأحياء الذكرى 24 لاجتياح الجنوب والذكرى 11لانطلاق الحراك الجنوبي التحرري والذكرى الثالثة لتحرير عدن.