اختتمت يوم الاثنين الماضي أعمال الورشة التدريبية الخاصة بالعاملين في المرافق الصحية حول الاكتشاف والاحالة للأطفال المستضعفين والتي ينفذها مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بتعز بالشراكة مع مركز يمن ميديا جايد للتنمية (فرع الشمايتين ) بتمويل من منظمة اليونيسف للطفولة والتي استمرت لمدة 6 ايام بمشاركة 9 متدرببين يمثلون 7 مراكز صحية مستهدفة في مديرية الشمايتين وعدد من الاخصائيين في الدعم النفسي والاجتماعي . وتحدث في ختام الورشة الاستاذ عبد الواحد العزاني نائب مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بتعز عن دور المرافق الصحية والاخصائيين في اكتشاف الاطفال المستضعفين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم . وشدد على اهمية برامج الدعم النفسي والاجتماعي واثرها الايجابي في حل مشاكل الاطفال . ومن جانبه حث محمد سلطان المذحجي مدير مكتب الصحة والسكان بالشمايتين جميع المشاركين بالدورة على ضرورة الاهتمام والمثابرة في اعمالهم بالميدان وترجمة المهارات والقدرات والمعارف التي اكتسبوها من الدورة بنتائج ايجابية ملموسة في مجال حماية الاطفال وتلبية احتياجاتهم . وقال المذحجي سيقوم مكتب الصحة والسكان بمتابعة انشطة واعمال المشاركين وتقييم دورهم في اكتشاف حالة الاطفال المستضعفين وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لهم من خلال المرافق التي يعملون بها واضاف:سيبقى مكتب الصحة على تواصل مستمر مع مركز يمن ميديا جايد للتنمية المنفذ للبرنامج في مديرية الشمايتين لمعرفة مدى تفاعل العاملين بالمراكز الصحية مع انشطة ومهام البرنامج . و من ناحيته افاد عبد الرحمن احمد علي زيد منسق البرنامج ومدير مركز الطفولة الآمنة في تصريح صحفي: تأتي هذه الدورة كختام للدورات التدريبية السابقة التي استهدفت عدد من العاملين بالمراكز الصحية والاخصائيين الاجتماعيين يمثلون 8 مديريات بمحافظة تعز وذلك تحت اطار برنامج الدعم النفسي والاجتماعي وادارة الحالة للأطفال المستضعفين في المراكز الصحية والذي ينفذه في المحافظة مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل خلال الفترة من اكتوبر حتى ديسمبر 2017م بتمويل من منظمة اليونسيف للطفولة . واوضح : ادارة الحالة هو نظام اداري حديث وتجربة جديدة في اليمن يسعى لحل مشكلات الاطفال وسد احتياجاتهم وتوفير الحماية لهم ولأسرهم في الاوضاع المستقرة والطارئة من خلال الموائمة بين الاحتياجات المتعددة والموارد المتاحة بشكل يضمن تظافر الجهود المبذولة بين الجهات والمنظمات ذات الصلة بالأطفال المستضعفين. واضاف : لقد قمنا بتزويد المرافق الصحية المستهدفة بمجموعة من الالعاب الترفيهية الخاصة بالأطفال وتخصيص غرف خاصة من اجل تقديم الخدمات النفسية الاولية للأطفال المستضعفين في تلك المرافق باعتبارهم مقدمي خدمات اوليه. وفي ختام حديثه اشاد عبد الرحمن زيد بالدور الفاعل الذي تقدمه منظمة اليونيسف للطفولة لأطفال اليمن قائلا: كثير الشكر والامتنان اقدمه لمنظمة اليونيسف للطفولة لما تقدمه من دعم وجهود فعالة في سبيل الارتقاء لوضع الطفولة في اليمن من خلال دعمها للأنشطة والبرامج والمشاريع الهامة والمختلفة لاهم شريحة في المجتمع . من ناحية اخرى اوضح عماد السقاف رئيس مركز يمن ميديا جايد للتنمية بأن الدورة التدريبية قد تضمنت مواضيع هامة ومتنوعة وتلقى المشاركين المعرفة والادراك الكافي حول قضايا حماية الاطفال وكيفية اكتشاف الاطفال المستضعفين المحتاجين لخدمات الحماية في المرافق الصحية وكيفية تقديم الخدمات النفسية الاجتماعية الاولية لهؤلاء الاطفال كما تعرفوا ايضا على آليات احالة الاطفال المستضعفين من المرافق الصحية الى مدراء المديرية وكذلك كيفية استقبال الاطفال المستضعفين الذين سيتم تحويلهم لمدراء الحالة في المديرية الى المرافق الصحية للحصول على الخدمات النفسية الصحية اضافه الى ذلك استفاد المتدربين مهارات إعداد رسائل التوعية الصحية حول عدد من الامراض منها مرض الكوليرا وامراض سوء التغذية ليقوموا بتقديم التوعية للأطفال ولأسرهم واضاف السقاف: تعتبر شريحة الاطفال اكثر فئة المجتمع تأثرا من احداث العنف والاوضاع الصعبة التي تعيشها اليمن وقد تعرضوا للانتهاكات المتعددة من ايذاء جسدي ونفسي وقتل وتشريد واستغلال وعنف اقتصادي واهمال وفقدان الاهل وحرمان من اهم الحقوق الاساسية مما سنتج جيل معاق نفسيا وصحيا واجتماعيا وافراد سلبيين غير قادرين على التعاطي الايجابي مع قضايا التنمية المستدامة وخصوصا ان الاطفال في اليمن يمثلون اكثر من50% من تعداد السكان وهذا يعني مدى القوة الاستراتيجية التي تمثله هذه الفئة العمرية لمستقبل التنمية ولهذا تبرز اهمية برنامج الدعم النفسي والاجتماعي وادارة الحالة للأطفال المستضعفين في المرافق الصحية الذي تموله منظمة اليونيسف للطفولة الذي جاء لتوحيد الجهود المبذولة في سبيل العمل المشترك بين جهات ومنظمات ذات صلة بنظام ادارة الحالة لتقديم الخدمات النفسية للأطفال المستضعفين من اجل حماية الاطفال المستضعفين والتخفيف من معاناتهم وتقديم خدمات متكاملة لهم من اجل الولوج الى المستقبل المنشود . وعول السقاف كثيرا على هذا البرنامج وقال: من خلال تجربتنا في العمل بمجال حماية الاطفال وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي عبر وسائل الاعلام الخاصة بنا ومتابعتنا لأنشطة وبرامج المنظمات الصديقة كانت تفتقر لتنسيق وتوحيد وتظافر الجهود ولذلك نحن نعول كثيرا على نجاح هذا البرنامج.