يلجأ معظم الأهالي إلى قطيعة الابناء و البعد عنهم ، لا عتقادهم ان الفن اهانة كبيرة و خجل للعائلة و قد تصل للضن انه فضيحة و هذا بالضبط ما حدث مع الفنانة زينات صدقي . ولدت زينب محمد سعد (اسم زينات صدقي الحقيقي الحقيقي) في الإسكندرية عام 1912، وشاركت في معهد "أنصار التمثيل" الذي أسسه زكي طليمات بالإسكندرية ، و قد أحبت التمثيل و التحقت بفرقة الريحاني المسرحية ، و قد قامت بالعديد و العديد من الأعمال الفنية طوال فترة مسيرتها ، و كانت هذه الأعمال الفنية عالقة في عقل كل من يشاهدها أو شاهدها ، فمن هذه الأعمال "ابن حميدو"، "شارع الحب"، "حلاق السيدات"، "معبودة الجماهير"، "إسماعيل ياسين في الأسطول"، "العتبة الخضراء" وغيرها ، و قد حازت زينات لقب أشهر عانس في السنيما المصرية لكثرة تجسيدها لهذا الدور، و قد اشتكت زينات من قطيعة أقاربها و أهلها لها لمعارضتهم الفن ، لكنها قالت في النهاية أنها صبرت و صبرت حتى جعلتهم يقولون نحن ننتمى لها ، فلقد قالت ما يفيد ذلك في لقاء لها ، حيث كان نص كلامها "أنا بقول لكل قرايبي اللي كانوا بيلوموني ومتبرئين مني لحد دلوقتي، اللهم انصر الفنانين على أهاليهم اللي مبيعترفوش بالفن، وهما دلوقتي بيتفرجوا عليا وأنا بتكرم، ومن قلبهم أكيد بيقولوا زينات دي قريبتنا".