– صنعاء : أعلن مركز أبعاد للدراسات والبحوث انه أمام المجتمع الدولي فرصة أخيرة ل(إنقاذ اليمن)، ‘تتمثل في اتخاذ إجراءات جادة وحازمة تضمن حماية المدنيين اليمنيين وفرض عقوبات فردية على كل من يتورط في أعمال القتل والعنف وإحالة ملفاتهم بصورة مستعجلة إلى محكمة الجنايات الدولية وحظر سفرهم وتجميد أموالهم والضغط باتجاه نقل السلطة بصورة سريعة تمنع تفاقم الأوضاع'. وقال المركز في تقريره الدوري ‘إن أية مواجهات عسكرية قد تؤدي بانزلاق اليمن إلى حرب أهلية طويلة الأمد وهو ما ينعكس سلبا على الأمن الاقليمي والدولي'. وحذر من انفجار وشيك للوضع العسكري في اليمن، بالتزامن مع انتقال الملف إلى مجلس الأمن بعد انسداد الأفق السياسي واستمرار رفض الرئيس علي عبد الله صالح توقيع المبادرة الخليجية، مشيرا إلى احتمال تجدد المواجهات العسكرية بين القوات العسكرية الموالية للثورة والقوات الموالية لنظام الرئيس صالح. وقال ‘إن الخطاب الأخير للرئيس صالح حمل رفضا واضحا لانتقال السلطة سلميا عبر المبادرة الخليجية وذهب لطرح مقترحات تعد في نظر المعارضة تهديدا وبداية جدية لتشكيل مجلس يشرف على عمليات الحسم العسكري ضد المطالبين بإسقاط نظامه، الأمر الذي يجعل العسكريين المؤيدين للثورة والمتحالفين مع النظام على استعداد تام لأية مواجهات محتملة'. وأضاف ‘ان أية مواجهات قادمة لن تكون بمثابة اختبار أو نزهة لطرف ما وإنما ستكون حربا ضروسا قد يستخدم فيها الطرفان الاسلحة التي لم يسبق استخدامها في المواجهات الماضية مثل الطيران والصواريخ متوسطة وبعيدة المدى'. وجاء في التقرير'ان استخدام نظام صالح للقوة العسكرية من أجل إنهاء الاحتجاجات ضد نظامه ستكون له تداعيات محلية وإقليمية ودولية ولن يحقق هدف القضاء على معارضيه'. وأكد التقرير أن ‘التحرك العسكري سيزيد من التكلفة البشرية خاصة في أوساط المدنيين والمحتجين سلميا في الساحات'، مشيرا إلى ارتفاع واضح بعد 18 أيلول (سبتمبر) في نسبة القتلى من المعتصمين سلميا من 13′ إلى 15′ من مجموع القتلى الذين رصدهم تقرير مركز أبعاد خلال مسيرة الثورة ضد نظام صالح بين شباط (فبراير) و(سبتمبر)'. وقدّر مركز أبعاد أن ‘عدد القتلى بلغ منذ اندلاع الثورة السلمية في شباط (فبراير) وحتى نهاية أيلول (سبتمبر) 2443، حيث ارتفع عدد القتلى المعتصمين سلميا في الساحات منذ 18 أيلول (سبتمبر) من 238 إلى 368 شخصا أي بفارق 130 شخصا'. واشار إلى أنه سقط حوالى 35′ من المتظاهرين السلميين في ساحات التغيير بعد 18 أيلول (سبتمبر)، فيما كانت نسبة قتلى جمعة الكرامة 18 آذار (مارس) حوالى 14′، وسقط 51′ في هجمات مختلفة لقوات النظام على ساحات التغيير خلال السبعة اشهر الماضية. وأكد أن عدد القتلى في أوساط المدنيين والمسلحين المناصرين للثورة خارج الساحات بلغ 493 شخصا وبفارق 48 شخصا عما قبل 18 أيلول (سبتمبر) وبنسبة 20′ من مجموع القتلى ليصل عدد القتلى في أوساط اليمنيين غير العسكريين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح إلى 861 شخصا، فيما وصل عدد القتلى في أوساط المؤيدين للثورة من المعتصمين سلميا والمدنيين والمسلحين والعسكريين 931 شخصا وبنسبة 37′ من مجموع القتلى منذ اندلاع الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح، مقابل 470 شخصا قتلوا من القوات الموالية لنظام الرئيس صالح في مواجهاتهم مع أنصار الثورة في تعز وبعض المناطق القبلية المجاورة لصنعاء، أي بنسبة 19′ من مجموع القتلى.