قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة الدكتور معمر الاراني ان التحذير الذي أطلقته منظمة السلام الأخضر الدولية بشأن التهديد الذي تمثله ناقلة النفط المتهالكة #صافر على ملايين المدنيين في اليمن، والدول المطلة على البحر الأحمر، يعيد دق ناقوس الخطر من تزايد احتمالات وقوع واحدة من أخطر كوارث الانسكاب النفطي في تاريخ البشرية. واشار معمر الارياني بأن القرير يؤكد التسرب النفطي سيؤثر على إمدادات المساعدات الغذائية لما يصل إلى 8.4 مليون شخص في اليمن، وانقطاع إمدادات مياه الشرب لنحو 10 ملايين شخص، وأن مصايد الأسماك اليمنية ستغلق وستدمر النظم البيئية في البحر الأحمر، مع احتمال وصول التأثير إلى جيبوتي وإريتريا والمملكة.
ووضح بان المجتمع الدولي يتجاهل التحذيرات الصادرة عن منظمات متخصصة وخبراء من تزايد احتمالات التسرب النفطي للناقلة، والاثار البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية الناجمة عنه، ويتقاعس عن ممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لوقف استخدام الناقلة "حزام ناسف" لانتزاع مكاسب سياسية ومادية.
وحمل وزير الاعلام مليشيا الحوثي المسئولية الكاملة عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة صافر، نتيجة استمرارها في تقويض كل الجهود والتفاهمات ورفض كل الدعوات لاحتواء الكارثة، وعدم الاكتراث بنتائجها الكارثية التي ستطال ملايين اليمنيين وستلقي بتبعاتها على البيئة البحرية في البحر الاحمر لعقود قادمة.
وطالب معمر الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الامن بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي الارهابية لوقف استخدام الناقلة أداة للمقايضة والابتزاز، وتمكين الفريق الفني الاممي من تقييم وضعها وصيانتها، كما ندعو الدول المشاطئة للبحر الاحمر بالتحرك لبلورة موقف جماعي لاحتواء الكارثة الوشيكة.