روت عبير الحساني الزوجة السابقة لأحد أعضاء القاعدة في اليمن كيف كان يعمل زوجها على جذب الشباب للانضمام إلى القاعدة. فثلاثة من أشقائها أصبحوا مقاتلين في القاعدة وجميعهم قتلوا، وروت محاولة زوجها التأثير على ابنها الأكبر لضمه إلى صفوف القاعدة. وتقول الحساني التي تركت زوجها عمر الحبيشي في عام ألفين وعشر، إنه خلال فترة زواجها كان الحبيشي يتلقى تحويلات مصرفية ضخمة أو أموالاً نقدية، وقد أبلغها أن تلك الأموال هي لدعم عائلات القتلى. منذ شهر مضى غادر الحبيشي متجها إلى سوريا للقتال في صفوف متطرفين يستلهمون فكر القاعدة، ولكن ليس قبل تجنيد الأكبر من ولديهما، أوس 8 سنوات ليأتي معه من خلال مشاهدة تسجيلات مصورة لمقاتلي القاعدة وهم يتدربون على الركض والسباحة. عاشت الحساني تحت وطأة المجتمع الذكوري الأبوي في اليمن، فتزوجت في سن الخامسة عشرة، إلا أنها استمرت في الفرار من زوجها، ووقع بينهما الطلاق بعد شهر واحد، وتزوجت بعده الحبيشي المعروف باسم أبو أسيد المدني. يتحدث للشباب والمراهقين الذين كان يرغب في تجنيدهم، بحسب الحساني، وتضيف: إنه في إحدى المرات استخدم الحبيشي المال الذي حصل عليه من أجل شراء سيارة ومنزل ليمني فقد كلا ساقيه أثناء القتال في صفوف المتشددين في العراق على العكس من ذلك كان في المنزل مسيئا لها ولأطفالها، وكان يضربهم وعقب طلاقها منه أجبرها أشقاؤها على تسليم حضانة ابنيها له لفترة، وخلال تلك الفترة قال لها الحبيشي إنه كان يحرق نجلها الأصغر حمزة بالثقاب في إطار تعليمه قضاء حاجته، وأظهر لها صورا لآثار الحروق على جسد الصغير وتقول إنها تلقت أنباء من أسبوعين عن تواجده في سوريا حالياً.