روى الكاتب والمحلل السياسي منير الماوري قصته مع الصحفي والسياسي عبدالكريم الخيواني الذي قتل امس الاربعاء برصاص مسلحين مجهولين بالعاصمة صنعاء. وقال الماوري، «تعرضت لصدمتين قويتين الأولى صدمة وفاة والدي بعد رحلة حافلة من العمر قضى معظمها في بلاد الهجرة والثانية صدمة اغتيال زميل مهنة الصحافة ورفيق الحوار الوطني الشهيد عبدالكريم الخيواني». وأضاف: «لقد كنت مع الشهيد سويا في فريق العدالة الانتقالية ولم يكن يدري ولا أنا أدري أن المتحاورين الحقيقيين خارج قاعات الحوار يخططون للعدالة الانتقامية». وأردف: «في صباح أحد الأيام جاءني الشهيد يخبرني بما قرأه في إحدى الصحف عن تنقلي في صنعاء بسيارة مدرعة خوفا من الاغتيال سائلا عن صحة ذلك فأجبته: لو كان لدي سيارة مدرعة لمنحتها لك لأنك أكثر عرضة مني للاغتيال». وتابع قائلاً: «وعندما كتب الصديق مروان الغفوري نبوءته المخيفة بأن الخيواني أو راجح بادي وليس منير الماوري عرضة للاغتيال اقشعر بدني لأني شعرت أن النبوءة سوف تتحقق، وعندما نشر موقع العربي الجديد خبرا عاجلا من صنعاء عن اغتيال الصحفي الخيواني تبادر إلى ذهني على الفور نبوءة الغفوري وقلت: رحم الله الصحفي الشهيد عبدالكريم الخيواني وحفظ الله الصحفي الصامد راجح بادي من كل مكروه». واختتم الماوري حديثه بدعوة اللجان الثورية (التابعة لجماعة الحوثي) إلى التوقف عن اغتيال الأبرياء.