تتجه قوات عسكرية من الجيش الوطني معززة بقوات التحالف الدولي في هذه الاثناء إلى مديرية المخاء الساحلة بغية تحريرها من قبضة ميلشيات المخلوع وقوات الرئيس المخلوع . واستعادت القوات الحكومة اليمنية مدعومة بالتحالف العربي السيطرة على مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن من أيدي ميليشيات الحوثي، في إطار عملية واسعة شملت جزيرة ميون، وامتدت إلى ميناء المخا. أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية تحرير منطقة باب المندب المشرفة على الممر المائي الدولي وجزيرة ميون الاستراتيجية أمس من الميليشيات الحوثية المتمردة والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال الناطق باسم الحكومة راجح بادي إن «عملية عسكرية خاطفة نفذتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تكللت بتحرير منطقة باب المندب المشرفة على الممر الدولي وجزيرة ميون الاستراتيجية»، مشيراً الى أن «العملية بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم (الخميس) بالتعاون مع قوات التحالف العربي واستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة، وكاشفا أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف ستتجه بعد باب المندب نحو مديرية المخا وسيتم تحريرها بشكل كامل». يذكر أن قوات عسكرية انطلقت من المنطقة العسكرية الرابعة أمس الأول في اتجاه محافظة تعز لإسناد المقاومة، واتجه جزء كبير منها نحو المديريات الساحلية وابتدأت تنفيذ مهمتها من باب المندب. وأكدت مصادر صحافية يمنية في تعز، أن قوات عسكرية يمنية مدعومة بقوات التحالف العربي توجهت نحو باب المندب عبر منطقة السويداء الحدودية مع محافظة لحج الجنوبية «معززة بالدبابات وكاسحات الألغام والمدرعات وبغطاء جوي». وأوضحت أن التعزيزات تحركت ايضاً نحو منطقة كرش التابعة لمحافظة لحج والواقعة بين محافظتي تعزولحج، مشيرة إلى أن تلك التعزيزات تحركت «لمنع دخول اي تعزيزات عسكرية للحوثيين صوب المناطق الجنوبية». وكانت ميليشيات الحوثي وصالح عززت وجودها في مديريات القطاع الساحلي القريبة من باب المندب بعد أن تمكنت من السيطرة على مديرية الوازعية التي لاتزال تشهد مواجهات عنيفة بين الميليشيات ومسلحي المقاومة الشعبية، وتنفذ فيها طائرات التحالف غارات مكثفة على مواقع تمركز الميليشيات. وذكرت «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) نقلا عن مصادر أن مئات المجندين اليمنيين الذين تلقوا تدريبا عسكريا في السعودية شاركوا في عملية تحرير باب المندب.