من المقرر ان يصل اليوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى العاصمة العمانيةمسقط بهدف اللقاء مع وفد الحوثيين برئاسة محمد عبدالسلام وليس محمد عبدالسلام فقط . وتعبر زيارة كيري لمسقط عن مدى اهتمام الجانب الأمريكي ببقاء الحوثيين كقوة فعالة على الأرض خلافات للشعارات المتداولة التي ترفعها جماعة الانقلاب . وفي هذا الصدد أشار مصدر خليجي إلى حجم الضغوطات التي يتعرض لها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية غير عادلة مع جماعة الانقلاب تتعارض مع المرجعات الثلاث المتفق عليها ( المبادرة الخليجية , مخرجات الحوار الوطني , القرار الأممي 2216 ) . ورجع المصدر – الذي فضل عدم ذكر أسمه - أن يصبح الشعار الجديد للحوثيين مستقبلا ( الموت لليمنيين الموت للسعوديين , اللعنة على الخليج , النصر لإيران ) ولمح المصدر أن خارطة ولد الشيخ الأخيرة تم صياغتها باتفاق أمريكي إيراني , مشيرا أن رفض الحوثيين للمبادرة جزء من الخطة التي ستفضي في النهاية إلى قبولهم بها بما يتعارض مع تضحيات الشعب اليمني وتطلعه إلى بناء اليمن الجديد الخالي من الميلشيات . وطالب المصدر قوات التحالف بعدم الرضوخ لأي ضغوطات أمريكية غربية مشيرا إلى خطورة الوضع في المنطقة لما تمثله جماعة الانقلاب المدعومة من ايران من خطر على امن السعودية والمنطقة بشكل عام . ويعبر الحرص الأمريكي على الحوثيين على عمق الصداقة بين الطرفين بما يؤكد أن شعار المقاومة الذي يرفع من قبل جماعة الانقلاب قد انتهى تماما . كما يأتي الحرص الأمريكي على بقاء الحوثيين كقوة فاعلة على الأرض ضمن الاتفاق النووي الذي وقعه الجانب الأمريكي مع دولة ايران سابقا في سلطنة عمان . وفي حين جاهرت عدد من الوسائل الإعلامية الأمريكية بعمق الصداقة بين أمريكا والحوثيين فإن الأطراف السياسية - بشقيها الأمريكان والحوثيين - تسعى جاهدة إلى إخفاء هذه العلاقة الوطيدة بينهما التي أضحت جالية للرأي العام ولم تعد خافية على أحد .