الهجوم خير وسيلة للدفاع, قاعدة عسكرية يعرفها العسكريون جيدا ويؤمنون بها حق الأيمان, ولذا كان على المقاومة الجنوبية أن تتقدم بالهجوم لتحرير تعز واقتلاع الخطر القادم من هناك من جذوره واستئصاله تماما, وذلك بعد أن ظلت جحافل مليشيات الحوثي والمخلوع تشكل خطرا على المحافظات والمدن المحررة في الجنوب وتعيد الكره بين الحين والأخر. التوجه بالمعارك شمالا يجعل الجنوب في مأمن ويعطي مزيد من المعنويات للمقاتلين في المناطق الشمالية بسرعة التحرك وبدأ معركة التحرير في كل المحافظات الشمالية وهو ما يجعلنا نحن في الجنوب نشعر بالأمان اكثر. الجنوب تحرر ولكن المعركة مع الحوثي والمخلوع لم تنته بعد وهم يعملون على قاعدة الفر والكر لذا وجب علينا أن نتقدم شمالا ولو كرها (وعسى أن تكرهوا شيء وهو خيرا لكم)
كنت أنا شخصيا من بين من يرى أننا يجب أن نكتفي بتحرير الجنوب ونقف عند حدودنا مع الشمال ولكن رأيت من واقع الاحداث أن التحالف له وجه نظر غير ذلك وأن معركة التحالف العربي بقيادة السعودية لن تنتهي إلا بالقضاء على المليشيات الحوثية وقوات المخلوع في كل المحافظات وإلا فأن حال التحالف يقول( وكأنك يا ابو زيد ما غزيت) ولكي لا نخسر المعركة علينا أن نعمل بالاتي للاحتفاظ بالنصر 1- أعطاء عدن خصوصية تامة فيما يتعلق بتأمينها وعدم السماح لأي أعمال بلطجة او فوضى مع العمل على الحد من ظاهرة حمل السلاح داخل مدينة عدن وتشديد الاجراءات الامنية في المرافق والدوائر الحكومية 2- سرعة تفعيل دور البنك المركزي داخل مدينة عدن لصرف مرتبات الموظفين. 3- نقل مكاتب الشركات النفطية والغازية الى العاصمة عدن وبصورة عاجله وقطع أي تعامل او قرارات صدرت من صنعاء في هذا القطاع الحيوي الهام 4- نزول قوات محاربة الارهاب من قوات النخبة في التحالف العربي لكي يشعر العالم بأن مدينة عدن ستكون رافضه للإرهاب والتطرف وسوف تحاربه بكل قوة ومهما كلف الامر. 5- الاهتمام بدور البلدية والحفاظ على نظافة مدينة عدن هي من الأولويات التي ينبغي على محافظ عدن وضعها بعين الاعتبار وإصدار التوجيهات لتنظيف المدينة لأن النظافة هي عنوان ورقي الشعوب المتحضرة. 6- تفعيل دور مراكز الشرطة والأمن والمحاكم يأتي في المقدمة لكي يشعر المواطن بوجود القانون الذي يحميه من أعمال البلطجة والنهب ويعزز لديه فكرة عدم حمل السلاح 7- ارسال تعزيزات عسكرية الى المديريات الجنوبية التي ما زالت خاضعة لسيطرة الحوثيين في كل من بيحان ومكيراس وكرش وغيرها والقيام بتحريرها بشكل تام 8- العمل على أيجاد خطه امنية محكمة بالتعاون مع التحالف العربي لكي لا تسقط حضرموت في فوضى التفجيرات الانتحارية التي قد يعمل المخلوع على تحريك الخلايا الارهابية النائمة هناك لإحداث الفوضى وارباك الحكومة الشرعية ولكي لا نخسر معركة التحرير علينا الحرص على عامل الوقت والذي اصبح العامل الوحيد الذي يراهن عليه الانقلابيين في الذهاب الى جنيف2 .