مثل قديم يردده الناس كثيراً وذلك عندما تتعرض مصادر دخلهم للانقطاع او عندما تتأثر ظروف حياتهم المعيشية بسبب ارتفاع اسعار المواد الغدائية والاستهلاكية او عند تأخر مرتبات الموظفين.....!! واحتل ذلك المثل في ايامنا هذه المرتبة الاولى حتى اصبح الاكثر تداولاً على ألسنة المواطنين...!! وذلك بسبب انقطاع مرتبات الموظفين والمتقاعدين العسكريين والمدنيين لعدة اشهر...!! بحجة عدم توفر السيولة النقدية لدى البنك المركزي اليمني المنقول الى عدن بقرار رئاسي...!! وبرغم نقل بنك(القفلة) إلى عدن إلا ان مشكلة المرتبات لم تحل، بل ازدادت تعقيداً... والسيولة ازدادت جفافاً واكثر (لزوجة) مع ان مدينة عدن مدينة ساحلية وتتميز بجوها الحار الذي يساعد على اذابة اي مواد صلبة ويجعلها سائلة....!!!
واصبح المواطن يشك في مصداقية قرار نقل البنك المركزي الى عدن....!!! وكأن ذلك القرار ماهو إلا (حبرعلى ورق) اتخذ لسبب ما ،في نفوس الحكومة ودول التحالف....!! بينما مرتبات ونثريات وصرفيات اعضاء الحكومة لم تتأثر بجفاف السيولة وتصرف بصورة سلسة ومنتظمة....!! ومن حقنا كمواطنين وموظفين ومتقاعدين عسكريين ومدنيين ان نسأل حكومتنا السؤال الطبيعي في ظل هذه الازمة الخانقة التي يعيشها الوطن: من أين لكم هذه المرتبات والنثريات وعلاوات السفر وبدل العلاج والسياحة والاستجمام ياحكومتنا الفاضلة ....؟؟؟
وعودة لمثلنا اعلاه الذي اصبحنا نسلي به انفسنا لعلنا نستطيع الخروج من هذه الهموم والمشكلات الاقتصادية التي ادخلتنا فيها الشرعية ،والذي اتخذه المحتجون شعار لوقفاتهم الاحتجاجية في عدن ومختلف المحافظات للمطالبة بصرف المرتبات المتوقفة(تعسفاً وتركيعاً للشعب)..!! فنجد ان الحكومة بقيادة بن دغر لم تلتفت ولم تبالي بهذه الاحتجاجات ولا الوقفات التي يقفها الموظف ويفضل ان تقطع رأسه ولا يقطع معاشه...! بل سعت هذه الحكومة الى قطع الرأس ايضاً بعد ان قطعت المعاشات والمرتبات من خلال ممارساتها اللا مسؤولة تجاه مواطنيها وذلك بخلق مزيداً من العراقيل والصعوبات امام هذا المواطن الذي يعاني من سوء التغذية وسوء الامن وسوء النظام ويعاني كذلك من سوء العدل والمساواة..!! وعدم مراقبة السوق لتثبيت اسعار السلع والمواد الغذائية التي يتحكم بها التجار كيفما شاءوا....!! وجعلت الحكومة ذلك المواطن يموت موتاً بطيئاً..!! بينما جعلت البعض يستعجل الموت على ان يعيش حائراًً وعاجزاً امام اطفاله الذي لم يستطع توفير لقمة العيش الكريمة لهم . فالحكومة لاتبالي بمايحدث لهذا الشعب..! بل همها واهتمامها يصب حول برامجها السياحية التي تجوب من خلالها مختلف بقاع الارض...!! انها حكومة بن دغر(للسفريات والسياحة)التي استطاعت تغيير المثل التاريخي القديم (قطع الرأس ولاقطع المعاش) إلى قطع الرأس والمعاش معاً....!!