العلاقات واسعة ومتنوعة تعم جميع مخلوقات الخالق في هذا لكون الواسع ... وهي ضرورة بشرية وسنة كونية فرضها الله على عباده وجعل ( وجعل أساسها العدل والمساوة ) واذا ما أخذنا علاقات الجنوب مع دول الجوار وأهميتها سنجدها على النحو الآتي . أولاً : مع دول الخليج العربي : علاقات الجنوب مع دول الخليج لا تنقسم على أثنان بالتساوي بين الشمال والجنوب فهي علاقة مقيدة لا تخضع لفترة زمنية محددة بل تتجدد وتتعدد في جميع المجالات وتتفاعل مع الاحداث في كل زمان ومكان ومحكها الأزمات ( فكلما ضاقت الازمات والمخارج زادت الحاجة لتوطيدها وتأكيدها كما هو الحال ) فعلى هذا قامت وعلى هكذا دامت وعل هكذا تدوم كما خلها الله توئم في بطن الجزيرة العربية فالمدخل والمخرج واحد في السلم والحرب على قدم وساق ..
ثانياً : علاقة الجنوب مع اليمن الشقيق : إبداء من حيث ما تريد فالفرق موجود بين الاول والثاني ( كبائع المسك ونافح الكير ) فالنظر الى الواقع وحكم على الظاهر وفي أولها وأخرها فأولها أتفاق ، وأخرها خلاف ، بدايتها أتحاد ونهايتها أحتلال ، أولها مناصفة وأخرها أنحراف تقودها عصابة منزوعة من عرق الفساد .
وأساس المشكلة جملة وتفصيل ( غياب العدل والمساواة ) التي هي الارض الصالحة لزراعة الأمن والسلام والاستقرار والمشكلة القائمة كما يقول البعض العلاقات أصبحت معقدة بالقلوب ومكبلة بالقيود (فكلما زاد التقارب زاد التباعد وتكشفت العيوب والحل النهائي فليس هناك مخرج غير العودة ( لتصفير العداد من جديد وتغيير أتجاه البوصلة )