يدخل إضراب نقابات التعليم أسبوعه الثالث على التوالي في ظل شلل شبه تام في العملية التعليمية وتعطل أغلب مدارس المحافظة . وكانت نقابات "المعلمين، والمهن التعليمية، والتعليم الفني والمهني" قد دعت كافة المعلمين والعاملين في القطاع التربوي إلى الإضراب المفتوح وعدم التوقف عنه أو رفعه بأي حال من الأحوال إلا بمنح مطالب المعلمين كاملة دون استثناء لأي مطلب . وتظاهر المعلمون الأسبوع الماضي احتجاجاً على خصميات طالت رواتبهم نتيجة الإضراب ، وبعد أنباء عن قيام الوزارة بصرف رواتبهم لبدلاء عنهم قاموا بتغطية العجز في المدارس الحكومية مستعينين بمتطوعين للتدريس في العاصمة وذكرت مصادر في مدراس العاصمة ل(نيوزيمن) أن وزارة التربية والتعليم أرفدت بعض مدارس العاصمة ببعض المتطوعين للتدريس بدلا عن المدرسين المضربين عن العمل. وقالت المصادر إن عدداً من مسؤولي التربية بينهم نائب وزير التربية قاموا أمس بزيارة مفاجئة لبعض المدارس في العاصمة صنعاء، حيث تحدث نائب وزير التربية في الطابور الصباحي لمدرسة الكويت: إن وزارته ستعمل على إيفاد بعض المتطوعين الذين سيقومون بإعطاء دروس للطلاب وتغطية الفراغ الذي خلفه المدرسون المضربون عن العمل. وأشار نائب الوزير -بحسب المصادر- إلى أن المتطوعين سيواصلون أعمالهم حتى تنتهي المظاهرات الحالية ويعود المدرسين إلى مزاولة أعمالهم. وأكد انه سيتم صرف العلاوات السنوية للفترة (2005 2011م) للكادر التربوي مع راتب شهر ابريل الجاري . وقال نقيب المعلمين اليمنيين فواد دحابة ل"نيوزيمن" أن الإضراب وصل في أغلب المحافظات وخاصة عدن وحضرموت إلى 75 %، فيما بقية المحافظات إلى 60%، مؤملاً أن تستجيب الحكومة لمطالب المعلمين المشروعة. ومن أبرز مطالب المعلمين إعتماد المرحلتين الرابعة والخامسة لإستراتيجية الأجور بشكل فوري عملاً بروح القانون، وصرف فوارق المرحلة الثالثة للعامين2009و2010م، وإطلاق العلاوات السنوية والتسويات الوظيفية بأثر رجعي من العام 2005م حتى اليوم مع صرف فوارقها للسنوات الفائتة، ومنح الإداريين والعاملين في جهاز محو الأمية ومدارس القرآن الكريم بدل طبيعة العمل، إضافة إلى مطالب أخرى تتبناها نقابات التعليم منذ سبع سنوات.