أعلنت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن- مساء أمس- تأجيل انعقاد اللقاء الوطني الشامل الذي كان مقررا انعقاده بمدينة عدن اليوم الأحد.. وعزت اللجنة الأمنية تأجيل انعقاد اللقاء إلى معلومات خطيرة لاستهداف المشاركين من قبل عناصر خارجة عن القانون تدعي أنها تحمل مشروعا سياسيا للأسف حسب تصريح اللجنة.. وقالت إن تأجيل اللقاء لتفويت الفرصة على العناصر التي تعتزم استهداف المشاركين ومن أجل سلامة المشاركين والمشاركات ونتيجة لعدم تمكن المحافظين من محافظة تعز والبيضاء وإب ومأرب من الحضور لأسباب أمنية.. وأشارت إلى انه تم تأجيل الاجتماع إلى وقت آخر سيحدد مكانه وزمانه لاحقا. وقدمت اللجنة الأمنية بعدن اعتذارها للمشاركين والمشاركات على تأجيل انعقاد اللقاء.. ويأتي تأجيل انعقاد اللقاء بمدينة عدن بعد دعوة قوى التحرير والاستقلال, جميع أعضائها وأنصارها إلى المشاركة الفاعلة والاحتشاد صباح اليوم الأحد أمام مكتب البريد بمدينة كريتر بمحافظة للانطلاق في مسيرة جماهيرية لإفشال اللقاء التشاوري الوطني.. واعتبرت في بيان لها دعوة السلطة المحلية لعقد اللقاء التشاوري الوطني بمدينة عدن بشأن الانقلاب الحوثي, دعوة مشبوهة ومحاولة يائسة للإساءة لثورة شعب الجنوب التحررية وقواه السياسية والثورية والترويج لمشاريع الأقلمة آلتي فشلت في مهدها حسب بيان بقوى التحرير. وأشار البيان إلى أن الدعوة لعقد اللقاء التشاوري الوطني يهدف لخلق الفتنة بين أبناء الجنوب الذي تجاوزوها بمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي والتضامن، مؤكدة أن دعوة سلطة عدن للقاء والذي يضم عددا من مكونات القوى السياسية في الجمهورية العربية اليمنية, يعتبر تعديا صارخا على الإرادة الجمعية لأبناء شعب الجنوب الثائر حسب تعبيره. من جهته أعلن محمد علي احمد رئيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي -في تصريح صحفي- رفضه لما وصفها بالدعوات المشبوهة التي يهدف القائمون عليها إلى زعزعة وحدة الصف الجنوبي وجر أبناء الجنوب إلى صراعات طائفية ومذهبية لاناقة له فيها ولا جمل, محذرا القوى الجنوبية التي قال إنها فقدت مصالحها ومناصبها في الأحداث الأخيرة وكذا السلطة المحلية والأمنية والعسكرية والحزبية في عدن وبعض محافظات الجنوب مما وصفه باللقاء المشبوه الذي اعتبره يتعارض مع آمال وطموحات شعب الجنوب وهدف ثورته السلمية. وأشار إلى أن القائمين على ذلك اللقاء سيصبحون أهدافا مشروعة لأبناء الجنوب باعتبارهم جزءا من نظام صنعاء وسياسته وأن شعب الجنوب لن يرحمهم وسيلعنهم التاريخ والأجيال المتعاقبة باعتبارهم الأدوات الفعلية لاستمرار النظام في صنعاء ومحاولة شرعنته, داعيا أبناء الجنوب للوقوف صفاً واحداً والخروج اليوم بتظاهرة لإفشال هذه الدعوة المشبوهة التي تهدف إلى تحويل عاصمة دولة الجنوب إلى بؤرة من بؤر الصراعات الطائفية والمذهبية خدمةً للأطراف المهزومة في صراعات صنعاء واستمرار هيمنة الشمال على الجنوب حفاظاً على مواقعهم ومصالحهم وكذا تسويق القرارات الرئاسية الإدارية لتقسيم الجنوب وفرض الأقلمة وشرعنتها بعد الالتفاف على كل ما تم التوافق عليه في الحوار الندي والذي يتعارض مع أهداف الثورة الجنوبية السلمية التي قدم شعب الجنوب في سبيل تحقيق هدفها قوافل الشهداء وسالت دماء أبنائه الزكية على تراب أرضه الطاهرة معبدةً طريق النصر والحرية حسب تعبيره.
