نعى الحزب الاشتراكي اليمني، الكاتب الروائي الرفيق وليد أحمد ناجي دماج، الذي وافته المنية، أمس الجمعة، في مدينة عدن إثر سكتة قلبية ألمت به، عن عمر ناهز ال 49 عاما. واعتبر بيان نعي صادر، اليوم السبت، عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، أن الراحل دماج، واحدا من أهم صناع الرواية في المشهد الثقافي اليمني في العشرينية الأخيرة. وقال: "برحيله خسر الحزب الاشتراكي والوسطين الثقافي والإعلامي اليمني مناضلا فاعلا عاش حياته مدافعا عن حقوق البسطاء وأديبا ملهما وإنسانا نبيلا". وأوضح البيان، أن الراحل بدأ نشاطه السياسي مبكرا في القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في جامعة صنعاء، وانتخب سكرتيرا أول للقطاع في كلية التجارة في العام1996م في مرحلة حساسة ومهمة عقب حرب صيف1994م ضد الحزب الاشتراكي. كما أشار البيان، إلى عمله الحكومي، الذي بدأه الراحل موظفا في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وتقلده العديد من المناصب المهمة في الدولة. ولفت، إلى انخراط الراحل، من وقت مبكر في الحراك الشبابي المطالب بالتغيير، ودوره في ثورة التغيير 2011م المطالبة بالخبز والحرية والمواطنة المتساوية. وأضاف البيان، أن الراحل "أثرى المشهد الأدبي والثقافي في العشرينية الأخيرة بأربع روايات ملهمة، "ظلال الجفر" و"هُم"، و"وقش"، و" أبو صهيب العزي" الصادرة مؤخراً عن "دار أروقة" إضافة إلي عدد من القصائد الشعرية". وذكر، أن الراحل "ظل في كل مراحل حياته القصيرة مثالا للحزبي الجيد، والوطني الجيد منتميا ومنحازا للبسطاء قريبا منهم ومن أوجاعهم ومحافظا على بوصلته في النضال من أجل دولة مدنية ومواطنة متساوية". وقال: "على الرغم من فداحة الرحيل وخطبه الجلل، إلا أن عزائنا كبير في ما تركه الراحل من إرث ثقافي وأدبي سيظل منارة للأجيال القادمة". ورفعت الأمانة العامة في بيانها، تعازيها لزوجة الراحل وأبنائه أدهم وميسون وأيهم وكل أفراد أسرته ورفاقه ومحبيه، سائلة المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان. والراحل وليد دماج من مواليد العام 1973م قرية الجرفات مديرية السياني محافظة إب. وينتمي دماج، لأسرة يسارية عريقة وكان والده الفقيد أحمد ناجي دماج من أوائل الملتحقين بحركة القوميين العرب ومن ثم الحزب الديمقراطي الثوري اليمني ومن المؤسسين للعمل النقابي في مدينة إب مع توئم روحه ورفيق دربه الراحل الشيخ عبد الله بن حسن دماج. كما أن جده ناجي بن صالح دماج، أحد رجالات الحركة الوطنية ضد الإمامة رفقة المناضل الكبير مطيع بن عبدالله دماج.