أغلب الأخبار العاجلة التي تتحفنا بها الصحف والمواقع والقنوات.. تسخر من القارئ والمشاهد بشكلٍ مثير للشفقة على تلك المنابر الإعلامية. البعض فقط منهم من يختصر المسافة ويعلن خبره العاجل للحدث قبل وقوعه.. وفي ذلك اختصار للوقت وجهد الأعصاب وتركيز فاضح على مقدار البؤس الذي وصل إليه العرب. ولا يكاد يخلو أيّ خبر عاجل من كارثة إنسانية وسقوط أخلاقيّ ومهنيّ.. تتبارى فيه النفوس الضعيفة.. حتى لكأنّ الوقت يمضي على مرجل الحادثات المتوخيّة لنُذُر البلاء وكوابيس الحياة. هل قرأتم أو سمعتم خبراً عاجلاً يبعث على الإطمئنان؟ لا أعتقد.. إذ إنّ أغلب المشتغلين إعلامياً لا همّ لهم سوى حصاد الاستفزاز.. والدفع بالقلوب للوجل السلبيّ.. والإمعان في رصد الويلات وتقديمها تحت وابل الأخبار العاجلة الموحشة لكلّ معاني الاستقرار النفسيّ. نتمنى أن نرى ونقرأ يوماً خبراً عاجلاً يبعث على الطمأنينة ويُذكي الضلوع اتقاداً إيجابياً يليق بحجم الأمل الكامن في النفوس العليلة.. ويبزغ كبشرى لا كعويلٍ مفزع يواري ما تبقّى من فضيلة حياة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك