سنتناول آثار الصيام بالنسبة لمرضى المرارة. المرارة تتعرض إلى العديد من الالتهابات، وعلى حسب نوعية هذه الالتهابات ومصادرها ان كانت عدوى فيروسية أو بكتيرية، نتصرف في علاجنا لها، وقد تكون العدوى بسبب تراكم الحصيات في المرارة نتيجة لزيادة في تكوين الاحماض الصفراوية والتي أساس مصدرها الدهون والمواد الشحمية والنشوية والتي تكون لدينا الكوليسترول وقد تكون اساسها زيادة في تناول المواد النشوية التي تزيد من وزننا والتي تتحول إلى دهون تتجمع في الكبد، وبالتالي يتكون منها الحصيات الكلسترولية داخل المرارة. وهناك نوع آخر من الحصيات التي تتكون من المرارة ومصدرها صبغة الهيموغلوبين الناتج من تكسر كريات الدم الحمراء وخاصة عند المرضى المصابين بفقر الدم المنجلي. وقد تؤدي هذه الأمراض إلى ظهور الصفار في الجسم وبالتالي التهاب الكبد الذي قد يتضاعف إلى تليف كبدي مع الزمن. ومن أعراض التهاب المرارة الشعور بالألم في الجانب الأيمن من الجزء الأعلى من البطن أي مباشرة تحت الاضلاع، وخاصة عند تناولنا لوجبة دسمة أو تناول البيض أو تناول الكيك والمأكولات الحالية، كما نحس بمرارة الفم، وألم الرأس مع الشعور بالغثيان عند تناول الغذاء مع زيادة حموضة المعدة، واحياناً التقيؤ الصباحي. وأثناء الصفار الناتج عن حصى المرارة يظهر مع صفار الجسم الداكن البول الداكن وحكة الجسم وخاصة بالمساء ممايؤدي إلى قلة النوم والأرق. وقد دلت بعض الدراسات بين صفوف الفتيات اللواتي يخضعن لريجيم قاس بغرض التخسيس والنحافة، قد تذهب الشحوم في الجسم إلى تكون حصى المرارة، عكس الصوم اليومي ولمدة أربع عشرة من الساعات مع الافطار بعدها وتناول الغذاء الصحيح، والاكثار من تناول الخضروات والفواكه والاقلال من الدهون واللحوم والمواد النشوية التي تسبب تراكم الكلسترول يمكن ان تساعدنا على طرد الفائض من الكلسترول لأن الخضار والفواكه وما تحويه بنسبة كبيرة من الماء يساعد على طرد هذه الترسبات ويساعد الجسم على التخلص مما تراكم فيه من فضلات الشحوم والنشويات وبالتالي نساعد المرارة على شفائها. العلاج ٭ الامتناع عن تناول الدهون والشحوم. ٭ الامتناع عن الأغذية المقلية. ٭ الامتناع عن الألبان ومشتقاتها واللحوم ومشتقاتها. ٭ الامتناع عن تناول الكبدة والبيض. ٭ لامتناع عن التدخين وأكل القات وشرب الشيشة. ٭ الامتناع عن تعاطي الأغذية الحالية كالجلي واللبنية والبدنج. ٭ عدم شرب القهوة والكوفي والشاي باللبن. العلاج الغذائي ٭ التركيز الغذائي على شرب الخضار وعصائر الفواكه الطازجة. ٭ أخذ شراب النعناع مع شاي المرمرية. ٭ عصير الفراولة وعصير الكمثري مفيد جداً للكبد لاستعادة عافيته ٭ شراب الكركديه. ٭ المداومة على الزبادي مع الثوم والنعناع مع الخيار في المساء. ٭ دوام تناول سلطة الجزر والخيار. ٭ مشروب البقدونس المفور يفيد في تذويب حصى المرارة. ٭التركيز على المواد النشوية الخالية من الزيوت في وجباتنا الغذائية ٭ تناول لحوم الأسماك الحمراء كالزينوب والثمد. ٭ أكل الموز قبل الأكل وليس بعده. ٭ التين كفاكهة وعصير يغسل الكبد والطحال من السموم. وأخيراً نوصي المريض بسرعة التوجه للطبيب الإخصائي لمعاينة الحالة واتخاذ القرار المناسب لعلاج مثل هذه الحالات وخاصة من يعاني من الالم ولديه مرض السكري.