يا بلادي أنا في المساء آت مرتحل لا أمل انتظارك أستفسر العابرين أمامي متى سوف تأتين؟ يا هل ترى أي حين؟ أنا أيما وجع سوف يحملني لا أبالي إليك... على وجع عبشمي تساؤلني الريح من أنت؟ ما بال خوفك لا ينتهي؟ أي شبابة جئت منها؟ سهيل المعلق في الأفق المتوهج منذ بدء الخليقة ينكرني! لا يراني!! تسائلني العبشمية عن نسبي و تقهقه تكوي تضاريس وجهي بضحكتها و تحاول أن تضحك الحاضرين سهيل اليماني يحدثها عن شوارع تكساس و الثلج كيف تساقط في أحد الأمسيات بفندق (كييف) عن الدومينو كيف أتقنها في ثلاثين يوما فقط كيف راهن بالفوز عن فرس من أبو ظبي لكنه لم يفز وكيف تواعده إيزابيلا و كيف تراسله في تويتر حتى يملا و لكنه لم يلمح للعبشمية عن دمه في عروقي و كيف رضعنا معا و كبرنا معاً وكيف تدلله أمنا دوننا تضحك العبشمية مني وتذهب ممسكة بسهيل يغيبا بعيدا ... بعيدا ... و لا شيء غير الصدى و مزامير شوقي التي لا تمل البكاء تأخذ حصتها من دمي و تغادرني خلسة بعدهم متى سوف تأتين يا أمنا أين أنت؟ تعوذت بالخوف منك توضأت بالشفق المتوهج في سفري ثم صليت مقتديا بالصدى و دعوت الذي يعلم الغيب يا رب أين أنا؟ أين أخفي تضاريس وجهي عن العابرين على وجعي؟ أين أمي التي لا أمل قراءة كفي لأعلم كيف اختفت في الهتافات صنعاء هل تسمعيني ؟ أنا في هتافات من خرجوا يسألون عليك ولم يرجعوا لا أزال أسافر نحوك ممتطياً صهوة الشفق المتراكم صوت الشوارع يحملنا والهتاف يدوي متى نلتقي؟ أين أنت؟ و أين أنا؟ تحمل الريح أشلاءنا و نسافر في كل يوم إليك ولكننا لا نرانا و نعبر عتمتنا تتأبط أوجاع من سبقونا إليك ولم يصلوا.. والصدى لا يزال يدوي متى نلتقي؟ متى ... نلتقي ...؟