أتابع هذه الأيام بكائيات الحوثيين على الآثار والمعالم الأثرية.. دموع التماسيح..!! هل أحدثكم عن أحد أسباب حدتي في الخلاف مع الفكر الحوثي بصيغته الحالية..؟ تأملوا هذه الأسطر المأخوذة - نصّاً- من محاضرة لحسين بدر الدين الحوثي، وهي بعنوان "يوم القدس العالمي": ((في اليمن يشدون اليمنيين إلى التاريخ السبأي والحميري, ويجعلونهم يقدسون, ويعظمون بقايا أعمدة في مأرب من آثار دولة معين, أو آثار دولة سبأ في مأرب, وفي الجوف, أو في غيرها, وأن هذا هو تاريخنا وأنا كنا أصحاب حضارة, وكنا.. وكنا.. والتاريخ الإسلامي لا أثر له!. من أين يحصل هذا؟ شد العرب إلى تاريخهم الجاهلي؟ هل عن طريق أفراد عاديين؟ أم عن طريق وزارات الثقافة في بلدانهم؟ وزارة الثقافة التي هي جزءٌ من الدولة في كل وطن عربي هي التي تهتم بأن تشد أبناء ذلك الوطن إلى تاريخهم الجاهلي)).