أثار مقطع فيديو من مقابلة تلفزيونية لوزير العدل المصري أحمد الزند بُثّت مساء الجمعة، ردود فعل غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى متداولو المقطع أنه تضمّن إساءة لمقام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. فقد أجاب الزند على سؤال عن احتمال سعيه لحبس صحفيين يتهمهم بالنَيل منه، قائلا إنه سيحبس أي شخص حتى لو كان النبي الكريم، حسب قوله. وأضاف "إذا لم تكن السجون قد خلقت من أجل هؤلاء فلمن خلقت ؟". وكثيرا ما يثير الزند الجدل والغضب بتصريحاته خلال البرامج التلفزيونية، وكان آخرها مطالبته الجيش المصري في يناير/كانون الثاني الماضي بقتل مئات الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها "للثأر" لقتلى الجيش ممن وصفهم ب"الإرهابيين"، ونُقل عنه أنه أقسم على تنفيذ الإعدام في الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال الزند في حوار مطول أجرته معه فضائية "صدى البلد" وقتئذ إنه لن يكفيَه ولن يشفي غليله إلا قتل أربعمئة ألف من جماعة الإخوان ومن يحبهم ويعاونهم، مقابل من سقطوا من قوات الجيش والشرطة. ويعد أحمد الزند من أبرز الوجوه القضائية التي عارضت الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أعلن عن مشاركة القضاة المؤيدين له في مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013 التي أفضت للانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك. كما كان الزند من بين القضاة الذين عارضوا الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي إبان فترة حكمه.