قالت دولة قطر أن الانقلاب هو السبب الرئيسي فيما آلت إليه الأوضاع في اليمن من تدهور كبير في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية، مؤكدة أنها تدعم ولا تزال عودة الشرعية باعتبارها الضامن الوحيد لأمن ووحدة واستقرار اليمن، ومواصلة جهودها للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. واوضح السكرتير الثاني للوفد الدائم لدولة قطر بمكتب الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بجنيف المهند الحمادي بأن المليشيا انقلبت على تجاوزت السلطة الشرعية الدستورية للرئيس عبدربه منصور هادي، وتمادت في انتهاك حقوق الإنسان وارتكبت والجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، ودمرت مؤسسات الدولة، ووضعت العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق سياسي في ومحاولة يائسة لشرعنة الانقلاب عبر تشكيلهم مؤخرا ما سمي ب(المجلس السياسي) غير الشرعي، كما رفضت التوقيع على وثيقة خارطة الطريق للأمم المتحدة التي قدمها المبعوث الأممي لليمن في المحادثات التي استضافتها الكويت. وطالب الحمادي في كلمة دولة قطر التي القاها حول النقاش العام للبند (10) لتقرير المفوض السامي بشأن حالة حقوق الإنسان في اليمن ، أمام الدورة ال 33 لمجلس حقوق الإنسان، بثتها وكالة الانباء القطرية(قنا) ،ببذل المزيد من الجهود والضغوط من أجل إنهاء كافة مظاهر الانقلاب، والدفع نحو استئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يضمن وصول اليمن إلى بر الأمان وعودة الأمور إلى نصابها الدستورية والشرعية. ولفت الى ان قرار رئيس الجمهورية بتشكيل اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان في اليمن جاء تلبية للمطالبات الدولية والوطنية وتنفيذا لتوصيات وقرارات مجلس حقوق الإنسان ذات الصلة..معربا عن ترحيبه بتقرير اللجنة الأول المقدم بتاريخ 15 أغسطس 2016،والذي يبرهن حرصها على القيام بواجبها وتجاوزها جميع الصعوبات والتحديات التي واجهتها. ودعا المفوضية السامية لحقوق الإنسان لتقديم كافة الدعم الفني المطلوب الذي من شأنه أن يمكن اللجنة الوطنية من القيام بمهامها، وبناء على احتياجاتها، لاسيما في مجال الرصد والتوثيق والتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان وفقا للمعايير الدولية ذات الصلة.