قالت مصادر دبلوماسية اليوم الثلاثاء " إن الرهينة الفرنسية "نوران حواس" كانت ضحية مخطط إجرامي لطلب فدية مالية . وأكدت المصادر ذاتها حسب وكالة " فرانس برس " قولها " ان عملية الاحتجاز التي تعرضت لها الموظفة في اللجنة الدولية للصليب الاحمر "كانت عبارة عن مخطط اجرامي بهدف كسب المال"، من دون ان تستبعد وجود "صلات" بين محتجزي حواس (38 عاما)، وأطراف سياسيين لم تحددها , المصادر . واختطف مسلحون مجهولون في مطلع ديسمبر 2015 " نوران حواس " من منطقة " حدة " بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح منذ ايلول/سبتمبر 2014. ووصلت " نوران حواس " مساء أمس الى العاصمة العمانية التي سبق لها ان ادت ادوارا في عمليات الافراج عن رهائن محتجزين في اليمن. واعلنت وزارة الخارجية العمانية مساء الاثنين انه بناء لتوجيهات السلطان قابوس بن سعيد "لتلبية التماس الحكومة الفرنسية المساعدة في معرفة مصير المواطنة الفرنسية نوران حواس المفقودة في اليمن منذ شهر ديسمبر الماضي، فقد تمكنت الجهات المعنية في السلطنة وبالتنسيق مع بعض الأطراف اليمنية من العثور على المذكورة في اليمن ونقلها إلى السلطنة مساء اليوم، تمهيدا لعودتها إلى بلادها". على الصعيد ذاته قال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، السيد "ألكسندر فيت": "نشعر بارتياح وامتنان كبيرين لأن نوران عادت إلينا سالمة غانمة. لقد شكّل اختطافها محنة عصيبة لها وكذلك لأسرتها وأصدقائها وزملائها. ومن الواضح أنه وجه ضربة موجعة لعملنا الإنساني في اليمن." وأضاف السيد "فيت": في تصريح نقله موقع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن "لقد تطلّب إطلاق سراحها جهوداً مضنية، داخل اليمن وخارجه، استغرقت شهوراً عديدة، لكننا انتهينا أخيراً إلى نتيجة إيجابية. وأولويتنا اليوم هي سلامة نوران وإعادتها إلى بيتها وذويها. ونرجو من الجميع أن يحترموا خصوصيتها وخصوصية أسرتها في الفترة الحالية." ولن تعلق اللجنة الدولية على هوية الخاطفين أو دوافعهم أو تفاصيل إطلاق سراحها. وقال السيد "فيت": "نعرب أيضاً عن امتناننا للحكومتين الفرنسية والتونسية على دعمهما وتعاونهما طوال هذه الفترة." وأضاف السيد "فيت": "سنظل على عهدنا في مساعدة شعب اليمن الذي يعاني أشد المعاناة من النزاع الدائر. ونأمل في أن نتمكن في الوقت المناسب من استئناف عملياتنا بالكامل في البلد." صور نشرتها وكالة الأنباء العمانية لنوران حواس بعد الافراج عنها