على امتداد أشهر وقناة الغد المشرق التابعة للإمارات تستعرض في نشراتها اليومية عدداً من ماكينات الخياطة قيل أن الإمارات قدمتها للمرأة السقطرية.
في كل نشرة كان يستوقفني هذا الخبر الذي تحول بالنسبة لي إلى لغز كون مشروع صغير كهذا لا يستحق كل هذا العك وكل (...)
"أول الغيث قطرة" هكذا يقال عندما تستقبل الأرض أولى بشائر الغيث، وهكذا يقال عندما يلمس الناس بشائر أي انفراج... الكل استبشر خيراً من خلال تناغم أجهزة الآمن في عدن إزاء إزالة العشوائيات من شوارعها وأحياءها التي كانت قد استوطنت كثير من الأمكنة وكثيراً (...)
إذا ما فتشنا في ارشيف الحروب بحثاً عن خبايا هذه الآفة القذرة والمدمرة، سنجد أنها بالمطلق متماهية في نتائجها من حيث الدماء والدمار والخراب والمآسي والآلام، فآيا كان زمانها أو مكانها فإنها بالمُجمل شرٌ مطلق، سيما تلك التي ينجم عنها ثارات، في حال ما (...)
في عام 2007م أفصح البعض في جنوب الوطن ولو على استحياء عن رغبتهم في الانفصال كردة فعل لما لحق بهم من ظلم، ومن إقصاء واستبعاد من وظائفهم ومصادر أرزاقهم.
كانت النبرة إزاء تلك المطالبة محدودة وتكاد تكون خافتة؛ كونها لا تعكس رغبة حقيقية لتشطير الوطن من (...)
ما من قارئ حصيف للتاريخ العربي قديمه وحديثه، سيما إذا ما تتبع الأحداث الراهنة في ساحتنا العربية، وحاول الربط بينها وبين أحداث الماضي، إلا ويسهل عليه إسقاط أحداث الماضي على الحاضر، وعنونة كل هذه الأحداث في عنوان واحد وهو:(ما أشبه اليوم بالبارحة).
من (...)
ما مِن شعب على وجه المعمورة إلا ويعشق الأرض التي حبى عليها ورضع من أثدائها وفتح عينيه على سمائها ومائها واخضرار زرعها وعشبها... وحده الإنسان في هذا البلد الذي لا يعرف لعشق الأوطان طريقا!.
كُل ما تتمناهُ الشعوب أن تجدهُ في أوطانها أودعه الله في هذه (...)
ما أخشاه أن نكون مقدمون على سيناريوهات تفوق في أخطارها وفي قذارتها ما مررنا به خلال الثلاث السنوات المنصرمة، استشعار هذا الخطر والذي أتمنى أن لا يترجم على أرض الواقع كان وليد اللحظة التي تابعت فيها حواراً من قناة روسيا اليوم ليلة الجمعة 30 مارس (...)
باستثناء من أجرموا بحق الجنوب في عام 1994م ممن بيتوا النيّة لإلحاق الجنوب بالشمال من خلال إعمال القوة محل اتفاق الوحدة، ما من أحد خارج إطار منظومة الإجرام تلك من أبناء هذا البلد إلا وتعاطف مع إخوانه في الجنوب إزاء ظلم حلّ بهم، لاسيما الظلم الذي ترتب (...)
سؤال لم نجد له جواباً حتى الآن ولربما لن نجد له جواباً بعد الآن سواءً على المدى المنظور أو غير المنظور... أين سيستقر بنا الترحال؟ وحده الخالق من عنده الجواب الشافي إزاء معضلة كهذه التي حلت بنا وبأبائنا وأجدادنا الأوائل على امتداد آلاف السنين... حتى (...)
ما من أحد عايش فترة التشطير التي امتدت الى ما يقارب الربع قرن من الزمن إلا ويبصم بالعشر على انها كانت الفترة الأكثر سوءا طالما شاهد فيها المواطن في الشمال وفي الجنوب نجوم الليل في عز الظهر خاصة عند اللحظة التي كان يفكر فيها مواطن الشمال بزيارة اهله (...)
في حدود العقل والمنطق. فليفكر كل منا كيفما يشاء ، فربما يقود هذا التفكير إلى رؤى واضحة تفتح للبعض أفاقاً يمكنهم من خلالها الخروج من ازماتهم ، والتحرر من إحباطاتهم المتراكمة التي وبدون أدنى شك قد أسهمت فيها السلطة وبقدر كبير بل وعملت على تعميقها (...)
لم يختارها الإنجليز كمدينة طالما لم تكن يومها معمرة بحيث يسيل لعاب الإنجليز لمفاتنها العمرانية وإنما اختاروها كموقع متميز من حيث استراتيجيته البحرية ووقوعه على طريق مستعمراتهم المترامية في أكثر من جغرافية من جغرافيات العالم.
لم يكتفِ الإنجليز بوضع (...)
كثيرون يرون في الوضع الذي نعيشهُ اليوم وعلى امتداد سنوات الحرب الثلاث بأنه أشبه ما يكون بالجحيم... ما أخشاه ويخشوه كثيرون غيري أن يأتي يوم نكون قد تجاوزنا فيه هذا الوضع إنما إلى وضع هو الجحيم بذاته بكل أوصافهِ وعذاباتهِ وفضاعاتهِ.
لما لا؟! طالما كُل (...)
إبان غزو إسرائيل للبنان عام 1982م، ووصول قطعانها إلى بيروت الشرقية التي تموضعت فيها بعد أن عجزت عن اجتياز بيروت الغربية التي كان يتحصن فيها الرئيس الراحل ياسر عرفات وقواته من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية بزعامة وليد جنبلاط، (...)
في آخر لحظة من لحظات حياته، وهي لحظة مواجهته للموت المحقق الذي لا مراجعة فيه ولا فصال؛ طالما يندرج في خانة الثأر وتصفية الحسابات المؤجلة، ناهيك عن استدعائه لهذا المصير الذي تجلى في تصريحاته المتلفزة في 2/12/2017م.
ربما ما اكتشفه صالح في تلك اللحظة (...)
لا شيء حتى اللحظة يُنبئ باقترابنا من خط النهاية لماراثون العذاب الذي فُرض علينا خوضه، إذ كلما نتطلع في الأفق علنا نلمح ولو وميض أمل نهتدي به إلى حيث الأمن والأمان والاستقرار كلما نصاب بإحباطات أكثر، وبقنوط هو الأشد في ظل التعقيدات التي تطرأ على (...)
لم تتعدى انتفاضة الشعب التونسي ضد الرئيس- يومها- زين العابدين بن علي الشهر الواحد! إذ آثر مغادرة الحكم على مواجهة شعبه حين قرر اللجوء إلى المملكة العربية السعودية لحظة فهمه المتأخر لمطالب شعبه.
على الرغم من هذا الحسم المبكر الذي وفرّ على الشعب (...)
على غير موعد ودون إشعار مسبق كما هي عادة الموت الذي لا يحتاج إلى إذن أو قرع باب، باغت القدر مُبدعنا وكاتبنا المخضرم القدير الأستاذ/ عرفات مدابش، في وقت وفي زمن كنّا في أمس الحاجة لبقائه ليكمل ما كان قد بدأه من مشوار في إطار مشروعه التوعوي والتنويري (...)
بسم الله الرحمن الرحيم
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) صدق الله العظيم.
كثيراً ما أصدم عند كل نبأ يُخبر برحيل عزيز عن دنيانا الزائفة، ها أنا (...)
اعتاد الناس في هذا البلد بالذات، أن يرموا بهمومهم وبكل مشاكلهم على الله، وأن يوكلوه في حل ما عظم منها وما صغر، ليس إيماناً منهم بقدرته على فعل الشيء، طالما لا يحتاج لمن يشهد له بذلك، وإنما من باب الاتكالية ورمي أحمالهم على غيرهم، حتى لو كان هذا (...)
قالوا: "مجنون أكل عشر فطير" مثل شعبي كثير التداول في أوساط الناس، إذ قلما نجد مواطناً لا يحفظه عن ظهر قلب؛ لما له من ارتباط بكثير من مجريات الحياة اليومية لاسيما مجريات الحياة الراهنة التي نعيشها ونشهد أحداثها وتقلباتها العجيبة لحظة بلحظة.
قبل (...)
في الحروب لا يقتصر جنيّ الأموال المهولة على الدول المُصنعة والمُصدرة للسلاح، وإنما يتعداها ليشمل المنظمات الدولية، وتجار الحروب المحليين، ومبعوثي الأمم المتحدة إلى مناطق الاحتراب في العالم مثال على هؤلاء المبعوثين: جمال بن عمر، الذي أسهم إلى حدٍ (...)
ما من تفسير لحالة الضياع والتوهان التي نعيشها اليوم غير تفسير واحد وهو: أننا فقدنا بوصلة الحياة بعد أن توقفت ذاكرتنا الوطنية عن أداء مهاما، إذ لم تعد هذه الذاكرة المثقوبة ترى في الوطن غير على أنه الأنسب للاحتراب ولتصفية الحسابات ولحبك المؤامرات (...)
قال لي صديق من أبناء عدن: (لو تعرف يا أخ يحيى كم هو الفارق بين برع يا استعمار في ستينيات القرن الماضي حين كان الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن، وبرع يا استعمار الذي نردده اليوم، بعد خمسة عقود من الزمن على جلاء آخر جندي بريطاني عن عدن.. إنه لفارق (...)
في زحمة الاحتفالات التي لا تكاد تتوقف في هذا البلد على مدار العام تمر الذكرى الأربعين لاغتيال الشهيد الحمدي مرور الكرام، دونما حس ودونما همس بين الملايين من محبيه يشعرون بعضهم من خلالها بحلول هذه الذكرى الفاجعة المدمية للقلوب، بل وللوطن والسماء التي (...)