بعد تخلي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والسفارة اليمنية في حيدر آباد ، وكل جهات التواصل عن مد يد العون له للعلاج، رحل فجر اليوم الخميس إلى جوار ربه طالب الدكتوراه نجيب الشميري مخلفاً وراءه زوجة وخمس بنات تشرئب عيونهم إلى قيادة اليمن السياسية أملا بنظرة عطف تعيدهم وجثمان أبيهم الى تربة الوطن. وناشد الطلاب اليمنيون المبعثون إلى الهند في نداء عاجل عبر "نبأ نيوز" من وصفوه ب"الأب الروحي فخامة الرئيس علي عبد الله صالح" للنظر في موضوع زميلهم والتوجيه بصرف تذاكر سفر لأسرة الفقيد، وكذا مصاريف تسفير الجثة لكي يدفن المرحوم بين أهليه وذويه في وطنه الذي تركه من اجل التحصيل العلمي، منوهين إلى ان المرحوم كانت رواتبه موقفه لفترة أكثر من سنة، وكان يعيش على الدّيْن وقتها. وطالبوا أيضاً بتسوية وضع المرحوم الوظيفي حيث وهو كان على وشك مناقشة الدكتوراه خلال الأيام القليلة المقبلة علّ ذلك يفيد زوجته وبناته الخمس في المستقبل داخل وطنهم . وأبدى الطلاب أسفهم من موقف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وسفير اليمن في الهند لعدم استجابتهم لمناشدات سابقة لإنقاذ حياة زميلهم الشميري الذي كان يعاني من تليف كلي للكبد دون أن يملك نفقات العلاج، وسخروا من موقف السفارة التي قررت بعد وفاة الطالب الموافقة على تقديم التبرعات التي رفعها طلاب الهند تحت توقيعاتهم- ولكن بشرط أن تخصم من راتب كل منهم، منوهين إلى أن تلك المبالغ لا تغطي حتى نصف تكاليف المستشفى.. وواضعين جلّ أملهم بعطف الرئيس علي عبد الله صالح ، والتفافته الأبوية لهذه الأسرة المفجوعة برحيل راعيها، والتي لا يتجاوز عمر أكبر بنت فيها اثنا عشر عاماً. أسرة "نبأ نيوز" إذ تعزي ذوي الفقيد وأبناء الجالية اليمنية في الهند برحيل الشميري، فإنها تضم صوتها إلى صوت الطلاب في مناشدة الأخ رئيس الجمهورية لنجدة أسرة الفقيد وتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن. كما تأمل من أهل الخير من أبناء الوطن الميسورين الالتفات بعين العطف لهذه الأسرة التي فقدت راعيها وأجمل أحلامها في العودة بشهادة علمية رفيعة يخدمون بها بلدهم جنباً إلى جنب كل السواعد المخلصة في مسيرة البناء والتنمية.