تاريخ الشعوب والاوطان يصنعه رجال أبطال شجعان عظماء حكماء شرفاء استثنائيون.. هؤلاء هم وحدهم الذين يخلدون في سجلات اسفاره مدى الدهر بما قدموه من نجاحات وانجازات وانتصارات اختزلت الزمن بتسريعها من حركة مسارات البناء والتطور والتقدم والرقي والازدهار وهؤلاء هم المستعدون دوماً للتضحية بالمهج والارواح في سبيل مجد وعزة الوطن وشموخ هامات ابنائه.. هم الذين يواجهون التحديات ولا يأبهون بالاخطار مهما عظمت شدائدها ومحنها.. متحليين بعزيمة لا تلين وارادة لا تقهر.. انهم منارات متوهجة بنور لا يخبو ولا ينطفئ على مر الأزمان.. ترشد الاجيال للاتجاهات الصحيحة والصائبة لمجابهة أحلك الظروف وأصعب الأوضاع فيواصلون السير الى الامام متجاوزين كل نوائب الدهر ونوازله مهما كبرت وتضخمت مددهم الايمان المستلهم من اولئك الخالدين في عقولهم ووجدانهم الذين يبقون نجوماً متلألئة يهتدي بها السائرون الى العلياء.. هذه حقائق استوعبها الأقدمون ووعاها المعاصرون وهكذا لا يصنع التاريخ صغار العقول والضمائر والنفوس من العملاء والمرتزقة وسماسرة السياسة الذين يتاجرون بأوطانهم ومصائر شعوبهم في اسواق النخاسة ودهاليز التآمر.. محولين انفسهم الى رقيق لأسياد لئام يجدون في هؤلاء العملاء المأجورين أدوات رخيصة لتنفيذ مآربهم وغاياتهم الشريرة تجاه اليمن وشعبه العظيم.. هؤلاء لا يصنعون التاريخ بل يقبعون في مزابله لأنهم جعلوا من نوازعهم ونزواتهم ورغباتهم ومصالحهم الأنانية الضيقة جوهراً لوجودهم، والوطن وقضاياه بالنسبة لهم ليس اكثر من سلعة وموضوعاً لإفراغ ضغائنهم واحقادهم تجاه ابنائه الشرفاء وفي صدراتهم الاماجد الابطال منتسبو مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والامن الميامين الذين ضربوا اروع الامثلة في التضحية والفداء والاستبسال في سبيل الانتصار لارادة شعبهم في الحرية والاستقلال والوحدة والديمقراطية والتنمية، وهم اليوم يواصلون هذه المسيرة الظافرة المنتصرة.. مجسدين بعزيمتهم وإقدامهم مدى ايمانهم ووفائهم واخلاصهم لوطنهم وشعبهم وأمتهم من خلال تصديهم الشجاع لمخلفات حثالات الماضي العفن لكهنوت الامامة والاستعمار والتشطير المتخلف البغيض والمقيت.. منزلين بهم أقسى الهزائم يتسابقون على التضحية والاستشهاد لكي يصنعون الحياة الحرة الكريمة لشبعهم.. حاملين رؤوسهم على أكفهم لتأمين دروب طريق الحاضر والمستقبل المشرق والواعد بالخير والعطاء.. حقاً انهم الميامين صناع تاريخ اليمن الجديد الذين لا مكان فيه للمرتزقة والخونة والعملاء المأجورين من عصابات المثلث الشيطاني الدموي الارهابي الأرعن ومن يدور في زواياه وعلى امتداد اضلاعه النافخون في كير الفتن والنافثين لسموم ثقافة التطرف المذهبية العنصرية الامامية الانفصالية الارهابية كراهية وحقداً على الوطن وثورته ووحدته ونظامه الجمهوري ونهجه الديمقراطي وأمنه واستقراره. ان امثال هؤلاء الافاقين الواهمين المتسكعين على ابواب السفارات واجهزة الاستخبارات الأجنبية وفي بعض العواصم يلهثون وراء المال المدنس والملوث بنجاسة العمالة والخيانة والارتزاق، لايصنعون التاريخ، بل هم غارقون في الأوحال والمستنقعات، ومهما تآمروا وحاكوا الدسائس فمصيرهم معروف مسبقاً، ولن ينالوا إلاًّ الخزي والعار والسقوط في اخاديد ما حفرته ايديهم لاعاقة مسيرة الوطن صوب النهوض والنماء والازدهار وهذا المصير الحتمي مؤكد بشكل قاطع انه سيتحقق على أيدي صناع فجر الثورة 62سبتمبر وال41 من اكتوبر وتاريخ وطن ال22 من مايو العظيم.