دعت وزيرة الخارجية النمساوية السيدة أرزولا بلاسنيك الى دعم الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة . وقالت الوزيرة بلاسنيك في بيان صحفي نشر في موقع وزارة الخارجية على شبكة الأنترنت في فيينا اليوم الأربعاء 6/ديسمبر/2006 ، في أعقاب زيارتها للشرق الأوسط التي استمرت ثلاثة أيام " أن من المهم في الظروف الحرجة الحالية التي يمر بها لبنان ، الوقوف الى جانب حكومة السيد فؤاد السنيورة التي تقف من أجل تحقيق الاستقرار والحوار السياسي في البلاد " . وأضافت تقول " إن كافة القوى السياسية المعنية في لبنان والدول المجاورة والدول الأقليمية مطالبة بدعم التطورات الديمقراطية والتوجهات السلمية في هذا البلد ، وأن التلاعب في عواطف الشارع يظل عملاً غير مسؤول ولاسيما بعد النزاع المدمر الذي تعرض له لبنان في الصيف الماضي". ومضت الوزيرة النمساوية تقول " إن لبنان يحتاج الى الاستقرار السياسي والسلام ، حتى يمكن التفكير في إعادة البناء بشكل فعال ، لأن اللبنانيين المنكوبين بالأحداث بحاجة ماسة الى إعادة البناء والتعاون المثمر ". هذا وأفاد بيان الخارجية النمساوية بأن الوزيرة بلاسنيك اجتمعت خلال اليوم الأخير من جولتها في الشرق الأوسط في العاصمة عمان مع نظيرها وزير الخارجية الأردني السيد عبد الله الخطيب والجنرال محمد الذهبي مدير المخابرات العامة ، حيث تركز البحث على الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات الوضع في الشرق الأوسط. وأكدت وزيرة الخارجية النمساوية في بيانها قائلة " إن الأردن يضطلع بدور خاص في المنطقة لبناء الجسور في ظل توفر فرصة لتحرك ايجابي في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ، حيث تبرز أهمية مواصلة الأردن لجهوده وبشكل فعال لإيجاد حل لهذا النزاع ". وفي هذا الصدد أعادت الوزيرة بلاسنيك الى الأذهان بأن الأردن تمكن من تنظيم لقاء وحيد بين الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في عمان . وجاء في بيان الخارجية النمساوية أيضاً بأن البحث خلال اجتماع الوزيرة بلاسنيك بالوزير الخطيب تناول أيضاً الحوار بين الحضارات والأديان . وأكدت الوزيرة النمساوية على ما وصفته بالدور التقليدي المميز الذي تلعبه الأردن في هذا الخصوص ولاسيما من خلال مساهمات الملك عبد الله والأمير حسن. وشددت وزيرة الخارجية النمساوية في ختام بيانها على القول " إن الجهود الرامية لقيام حوار فعال ودائم يجب أن لا تتأثر بالأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط ، بل بالعكس ، فهذه المنطقة التي تعتبر مهداً للعديد من الثقافات والأديان ، فأن الحوار بات موضع اختبار كبير " . وتجدر الإشارة الى إن الوزيرة بلاسنيك كانت قد بدأت زيارتها للشرق الأوسط في الثاني من شهر ديسمبر/الجاري حيث قامت مع نظيرتها الإسرائيلية(تسيبي ليفني) وبحضور مجموعة كبيرة من الباحثين من إسرائيل والنمسا بافتتاح مؤتمر دولي في القدس كرس لبحث سبل تحسين العلاقات بين إسرائيل والنمسا بمناسبة الذكرى الخمسين لقيام علاقات دبلوماسية بين البلدين. كما انتهزت وزيرة الخارجية النمساوية فرصة وجودها في إسرائيل للقيام بزيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة حيث قابلت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من النواب الفلسطينيين والناشطات الفلسطينيات في منظمات المجتمع المدني.