توعد العميد/ محمد صالح طماح- القيادي في الحراك الجنوبي- بإسقاط المديريات والمحافظات الجنوبية وإدارتها وفرض أمر واقع على غرار ما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة. وأكد طماح- خلال مؤتمر صحفي عقد امس بمحافظة عدن بمناسبة إشهار المجلس العسكري الجنوبي بحضور عدد من قيادات الحراك ووسائل الإعلام المحلية- أكد أن الجنوب أصبح محررا بعد سقوط قوى النفوذ في صنعاء وأنه لم يبق على قيادات الحراك سوى أن تدرك أن المرحلة القادمة يجب أن تشهد تكاتف كل الجهود والتعاون مع المجلس العسكري لإدارة الجنوب، مشيرا إلى أن أحداث صنعاء أسقطت رموز قوى النفوذ بكل أهدافها وأطماعها وأن الجنوب اليوم أمام واقع جديد.
ودعا كل المكونات الجنوبية إلى وحدة الصف والابتعاد عن لغة التخوين والأنانية المفرطة، وطالب طماح الجنوبين سواء كانوا في السلطة أو في الحراك الجنوبي بالتكاتف ووحدة الصف للوقوف أمام التحديات المتبقية لقضية شعب الجنوب.
وكشف العميد طماح عن مشاورات يقوم بها عدد من قيادات الحراك للدعوة إلى مليونية واعتصام مفتوح في عدن خلال شهر أكتوبر، بحيث يكون اعتصاما مفتوحا وليس مجرد مليونية لساعات ثم المغادرة.
وقال إن لقاء بهذا الشأن وترتيبات ستتم ابتداءً من اليوم بعد لقاء سيجمع قيادات الحراك في منزل المناضل محمد علي أحمد.
وأكد طماح أن هناك تنسيقا بين القادة السياسيين الجنوبين ومجلس إنقاذ جنوبي سيتم إشهاره خلال الفترة المقبلة وأن لقاءات مكثفة بين رموز الجنوب منذُ أشهر تمضي على قدم وساق لإشهار مجلس الإنقاذ الجنوبي.
من جهته أكد محمد علي أحمد- رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب- على ضرورة الإسراع لاستكمال الخطوات الأخيرة للتحضير لإعلان تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي تجاوبا مع تسارع الأحداث والمتغيرات من حولنا.
جاء ذلك خلال لقاء موسع مع قيادات وممثلي المكونات الحراكية والقوى والأحزاب السياسية والاجتماعية الجنوبية وممثلي عدد من المكونات الشبابية والطلابية الجنوبية وممثلين عن القطاع النسائي والشبابي والطلابي عقد أمس في مقر المؤتمر الوطني لشعب الجنوب.
وخلال اللقاء تم استعراض وثيقة أسس ومبادئ تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي, وناقش الحاضرون ما حملته الوثيقة من نقاط اتفق الجميع على مواصلة اللقاءات لاستكمال إنجاز هذا العمل خلال الأيام القادمة.
وأقر اللقاء توسع اللجنة وإضافة ممثلين للشباب والمرأة وتم تكليف اللجنة بإعداد مقترح بقوام المجلس وهيئاته لعرضها في الاجتماع القادم وتحديد المكونات الحراكية الأساسية التي سيتكون منها قوام المجلس إضافة إلى القوى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وبتمثيل وطني لكل محافظات الجنوبية الست.
