بسط الحوثيون وهم مليشيات دينية مسلحة سيطرتهم على بلدة قهال في محافظة عمران الشمالية , وسط ابناء عن عودة المواجهات المسلحة بين الحوثيين الشيع والقبائل الموالية لجماعة الاخوان المسلمين. وقالت مصادر عسكرية يمنية ان المئات من مسلحي الحوثي خاضوا الجمعة معارك طاحنة مع قبائل قهال انتهت بسيطرة الجماعة على جامع في البلدة المذكورة. وذكر مصدر قبلي في عمران ل(عدن الغد) ان" القبائل تخوض معارك ضد جماعة الحوثي وانها كبدتهم خسائر كبيرة في الارواح والعتاد".. مشيرا الى ان " القبائل تدافع عن ارضها ضد مليشيات الحوثي المدعومة من الجمهورية الاسلامية الايرانية". واكد المصدر " سوف نتصدى لهم بكل ما اوتينا من قوة , لن نسمح لهم بدخول المحافظة إلا على جثثنا". من جهته قال مصدر في جماعة الحوثيين ان " الاخوان المسلمين (حزب الاصلاح) قد دفع بمليشيات من القاعدة لقتالنا في عمران والبلدات التابعة لها".. مؤكداً أن " عناصر من تنظيم القاعدة من ابين وشبوة ومارب قد وصلوا (الاربعاء) الى محافظة عمران وانضموا الى جماعة الاخوان لقتال انصار الله". الى ذلك اكدت منظمة الصليب الأحمر العاملة في محافظة عمراناليمنية ان " مكتبها قد اغلق بسبب توتر الاوضاع في عمران, نافيه في شارة الصليب الأحمر ليس لها أي مدلول ديني. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها يواجه صعوبات أمنية كثيرة في اليمن، ولكن واحدة من التحديات غير الاعتيادية التي تقابله تتمثل في شعارها، الذي أكدت أنه لا يحمل أي مدلول ديني.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في صنعاء، ماري كلير فغالي، في تصريحات نشرتها (سي ان ان) إن الوضع في اليمن يحمل تحديات بينها تصاعد التوتر، ما دفع المنظمة إلى إغلاق مكتبها في مدينة عمران، لأسباب أمنية.
وحددت فغالي بعض التحديات التي تعترض عمل المنظمة، وبينها خطف الأجانب وصعوبة الوصول إلى المحتاجين في الوقت المناسب، وأكدت أن شارة الصليب الأحمر، المتمثلة في صليب أحمر اللون على خلفية بيضاء، هي "شارة دولية لحماية الأشخاص وحماية حياتهم وليس لها مدلول ديني على الإطلاق."
وقالت الأممالمتحدة على موقعها الإلكتروني إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر "تسعى جاهدة في هذه البيئة المعقدة إلى تحقيق توازن بين الاعتبارات الأمنية من ناحية والاستجابة لاحتياجات الأشخاص المتضررين من ناحية أخرى."