برعاية منظمة الصحة العالمية، اقيم اليوم ( الثلاثاء 22 أبريل 2014) قسم طب المجتمع والصحة العامة – كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن و الجمعية اليمنية للصحة العامة وجمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية احتفال بيوم الصحة العالمي 7 أبريل حول الأمراض المنقولة بالنواقل تحت شعار "لدغة صغيرة....خطر كبير" واليوم العالمي للملاريا 25 إبريل تحت شعار "استثمار المستقبل: محاربة الملاريا". وفي بداية الافتتاح القي الدكتور/ حسين باسلامة نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية كلمة رئاسة الجامعة ، نقل فيها تحيات الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة لعدم تمكنه للحضور هذه الفعالية النوعية متمنين التوفيق والنجاح للورشة والخروج بنتائج مرجوة ، منوهاً في كلمته بالدور الكبير لمنظمة الصحة العالمية على العناية لكل النشاطات التي تنظمها في الجامعة وكذا القائمين على هذه الجهود وجامعة عدن على استعداد تام لدعم مثل هذه الورش وجعلها مناسبات علمية .
وقال الاخ / نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية ، ان البحث العلمي هو الحل لكثير من الاشكاليات التي يعاني منها مجتمعنا ولابد من تظافر الجهود لمكافحة الملاريا وكل الامراض المعدية ..لافتاً ان المجال الاعلامي هو اساس في الحملات التوعية لمكافحة هذه الآفة .
والقى الدكتور/ علي أحمد علي عميد كلية الطب والعلوم الصحية كلمة اوضح فيها بأهمية الاحتفال باليوم العالمي للملاريا واليوم العالمي للصحة العالمي لعام 2014 والذي يسلط الضوء على بعض نواقل الأمراض المعروفة الأكثر شيوعاً - مثل البعوض والذباب والبق والقراد والقواقع – والتي تعتبر مسؤولة عن نقل مجموعة واسعة من الطفيليات والعوامل الممرضة التي تسبب عدد من الأمراض الخطيرة في دول عديدة بما فيها اليمن ومن ضمن هذه الأمراض الأمراض الملاريا وحمى الضنك.
وقال الاخ/ عميد الكلية اليوم نحن نتحدث عن قضية هامه جدا ونشكر منظمة الصحة العالمية لاهتمامهم لهذا الجانب ..لافتاً في كلمته بإصرار الجميع سيكون العام القادم اكثر علماً وأكثر توجه لمعالجة القضايا ، ولا يمكن ان نبي الاوطان الا بالعلم والبحث العلمي وإعطاء للعلم بصماته واليوم سيحدث اجيال تنقل راية العلم وهذا يدل على ان كلية طب والعلوم الصحية استطاعت ان تحافظ على ريادتها والحفاظ على التميز والانضباط والحفاظ علة تقاليدها. مشيداً .. بالأنشطة العلمية التي يقوم بها قسم طب المجتمع وطالب بقية الأقسام أن تحذو حذوه .
فيما القيت الدكتورة/ نسرين عبدالرزاق مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في عدن كلمه اوضحت فيها أن منظمة الصحة العالمية تسعى للاحتفال بيوم الصحة العالمي في 7 نيسان/أبريل من كل عام لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948 حيث يتم في كل عام اختيار موضوع يسلط الضوء على أحد مجالات الصحة العامة ذات الأولوية ، ويأتي الاحتفال هذا العام بأحد أهم الأمراض خطراً على صحة الإنسان وهي الأمراض المنقولة بالنواقل حيث أن نصف سكان العالم معرضيين لخطر الإصابة بهذه الأمراض مشيرة .. أن الاحتفال بيوم الملاريا العالمي يأتي والملاريا تنتشر في 97 دولة العالم معرضة حياة 3.5 مليون شخص للخطر مما يؤكد أهمية تفعيل الجهود للوقاية من هذه الأمراض .
ودعت الدكتورة/ نسرين عبدالرزاق ، المنظمات ذات الصلة والحكومات ان تقوم بدورها في ايجاد التدابير اللازمة لمكافح هذه الامراض وعلينا ان نستمر في التزامنا في مكافحة هذه التهديدات .
وتطرقت الدكتورة/ هدى عمر باسليم رئيس قسم طب المجتمع والصحة العامة في كلية الطب والعلوم الصحية وفي محاضرتها حول "العبء العالمي للأمراض المنقولة بالنواقل وأثرها على الصحة العامة" أشارت إلى أن الأمراض المنقولة بالنواقل تسبب سدس حالات الأمراض والإعاقة وأكثر من مليون حالة وفاة سنوياً في العالم وترتبط بمعدلات عالية من الفقر وضعف معدلات التنمية في المجتمعات التي تعاني منها. وأضافت الدكتورة/ هدى باسليم ، أن هذه المناسبة يأتي مشاركة للعالم في التوعية بهذه الأمراض وتعزيز إجراءات الوقاية والتحكم فيها حيث تهدف حملة يوم الصحة العالمي ويوم الملاريا العالمي 2014 إلى رفع مستوى الوعي حول التهديد الذي تشكله النواقل والأمراض المنقولة بالنواقل، وإلى تحفيز الأسر والمجتمعات على اتخاذ إجراءات لحماية أنفسها. وسيكون العنصر الأساسي في الحملة تزويد المجتمعات بالمعلومات. وبما أن الأمراض المنقولة بالنواقل بدأت بالانتشار خارج حدودها التقليدية، فلا بد من توسيع العمل إلى ما وراء البلدان التي تزدهر فيها هذه الأمراض حالياً. وعلى نطاق أوسع فإن الحملة تهدف إلى أن تعرف الأسر التي تعيش في مناطق تنتقل فيها الأمراض عن طريق النواقل كيف تحمي أنفسها، وتعريف المسافرون كيف يحمون أنفسهم من النواقل ومن الأمراض المنقولة بالنواقل عندما يسافرون إلى بلدان تشكل فيها هذه الأمراض تهديداً صحياً، فضلاً عن دور وزارات الصحة في البلدان التي تشكل فيها الأمراض المنقولة بالنواقل مشكلة في مجال الصحة العامة، بوضع التدابير الرامية إلى تحسين حماية سكانها موضع التنفيذ، وكذا السلطات الصحية في البلدان التي تشكل فيها الأمراض المنقولة بالنواقل تهديداً متوقعاً بالعمل مع السلطات البيئية والسلطات المعنية على الصعيد المحلي وفي البلدان المجاورة ، من أجل تحسين الترصد المتكامل للنواقل واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشارها وإضافة الى تسليط الضوء على ضرورة استمرار الاستثمار والالتزام السياسي المستدام لدعم البلدان في جهودها الرامية للسيطرة والقضاء على هذه الأمرض الفتاكة.
وقدم الدكتور/ سالم بن سلم ، اختصاصي الباطنية وكانت حول "مضاعفات الملاريا بين المرضى البالغين المرقدين في مستشفى الجمهورية" وقدمت الدكتورة/ عبير شائف المدرس بقسم طب المجتمع والصحة العامة ومنسقة الترصد الوبائي لهيئة مستشفى الجمهورية محاضرة بعنوان "الوضع الحالي للأمراض المنقولة بالنواقل في اليمن" والدكتور/ عارف أحمد علي، منسق البرنامج الوطني للملاريا في عدن محاضرة بعنوان "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الملاريا"، كما قدم الدكتور/ أوسان الحطاب من قسم طب المجتمع والصحة العامة موضوعاً بعنوان "معارف وممارسات الأطباء في عدن حول "التدبير العلاجي للملاريا الموصى به من البرنامج الوطني للملاريا".
ويرافق الفعالية حملة توعية في مدارس محافظة عدن حول الأمراض المنقولة بالنواقل سيقوم بها الأطباء الدارسون في دبلوم طب المجتمع في المجلس اليمني للاختصاصات الطبية على مدار العام للتوعية بمخاطر هذه الأمراض وتعزيز السلوكيات الصحية المعززة للوقاية.
حضر الفعالية الدكتور/ محمد عبدالله عقلان نائب رئيس الجامعة للشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي والدكتور/ الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة بعدن والدكتور/ عمر زين، مدير مكتب الصحة والسكان بمحافظة لحج و الدكتورة/ احلام هبه الله علي اسماعيل، عميد كلية الأسنان والدكتورة/ رجاء عبده علي سالم نائب عميد للشؤون الاكاديمية بكلية طب والعلوم الصحية ، والدكتور/ عبدالله الخطاب مستشار كلية الطب والعلوم الصحية الدكتورة / رخصانة إسماعيل، مدير مركز العلوم والتكنولوجيا رئيس جمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية والدكتور/ عبدالله بن شحنة العميد السابق لكلية الطب و الدكتور/ محمد مصطفى راجمنار، مدير مستشفى 22 مايو والأستاذ / حسين بارحيم أمين عام كلية الطب والأستاذ /عبدالله بن حريز مدير القبول والتسجيل في الكلية وعدد من رؤساء الأقسام العلمية والأساتذة والطلبة والموظفين في الكلية.
*من نوال الحيدري وجهاد باحداد - تصوير / صقر العقربي
