الإصرار المتعنت من قبل اللجنة الأمنية بعد مجرمان قوى الحراك والمكونات الجنوبية مع إقامة فعاليتهم في ( ساحة العروض ) .. الحرية بخور مسكر اليوم سوف ندفع ثمنه نحن المواطنين أمنياً ومعاشياً ونفسياً , إذ ان الحراك قد أفسح المجال أماه لتسع مليونيات أو أكثر .. فلم هذا الوقت هو الذي نكابر فيه ونصر على المضي في حمامات الدم لا قدر الله .. وهل مخرجات الحوار بقادرة على إعادة الأمن والاستقرار , بعد أن عدمناهم لفترة ( عشرين سنة ويزيد ) .. وبهذا السرعة ؟! وماذا كنا نقدر للهجات الأمنية تخوفها وحرصها من حدرت أشياء مفترضة " فساحة " الهاشمي أهم بكثير من خور مكسر وبها مساكن وأماكن حيوية جداً .. فهل هذا مبرر لهذه الجهات لكي ترينا ضوء النجوم في عز الظهر كما كان يفعلها ( ديوجين ) بمصباحه الشهير ؟!
إننا دائما نقول .. وبعيداً عن الموالاة لأي طرف أو لمعاداة له .. دعوا الناس يعبرون عن أخر أمل لهم في الحصول عليه , ألا وهو الحرية التي هي الهواء والفضاء اللذين لا يستطيع حجبهما إلا الخالق عز وجل , وعليكم أيها الحريصون على سلامة وأمن المصالح الأجنبية والدبلوماسية بخور مسكر خاصة بعد حادث الهجوم الارهابي على إدارة الأمن عليكم أن تحرصوا على حياة الناس كلهم , وساحة الهاشمي ليست معده لهكذا أحداث .. ثم هل الهاجس الأمني يدفعنا للجنوب والدمار..
انا لا أحرص ولا أبرر بل أنصح , وأقول ( خلو الناس الطيبين يعبرون عن أراءهم وتطلعاتهم .. واحموهم كما ينبغي بكل السبل ولا تعالجوا الخطأ بخطأ .. ونحن نتعشم تراجع من العاقل والوطني .. ولا تنسوا أن المواطن هو مسؤولية الدولة حمايته .. زمن غير المعقول أن تقفوا حجرة عثرة .. لتزيدوا الطين بلة .. كما يقول المثل ..
اليوم هو يوم الرهان – وعصراً سوف تشد الرحال إلى ساحة العروض .. فهل تتفهم اللجنة الأمنية الأخطار التي ستحدث من جراء المنع .. وهناك ساعات تفصلنا عن الحدث لكي نعي ونعمل العقل !
وللأمانة .. ليست هناك موانع من هذه التجمعات , فقد عكست دقة التنظيم واحترام المدينة , والحفاظ على الزمن والاستقرار ولا ننسى أن هؤلاء في معظمهم هم ثوار وأبناء وأحفاد ثورة ( 14 أكتوبر ) فاحترامهم وتلبية مطالبهم حق علينا تلبيته . ولن يحدث أي مكروه إن شاء الله .. والعكس قد يكون صحيحاً ..
حفظ الله عدن وأهلها ومحبيها وثائريها .. والسلام ..