في حكاية أقرب إلى دراما تلفزيونية حاكها مؤلف وقام بتأدية الدور ممثل مجهول....انها حكاية الفقيد الدكتور صالح محمد عامر: من باب القدر شاءت الظروف أن التقي به في منزلة قبل أسابيع من وفاته، لم أكن أعرفه شخصياً أو حتى صورة فوتوغرافية" كان يجلس على الأريكة يشاهد التلفاز .. رجل أبيض جميل الملامح ويرتدي نظارة طبية وتكاد لا تفارقه الابتسامة وكلمة (الحمد لله) عاش الدكتور حياة علمية عميقة تشبث بالنجاح حين غادر إلى دولة المجر، في 1980م درس الطب هناك وتخصص وزاول مهنته كطبيب في المشافي هناك، وبعد 13 عام عاد إلى عدن وشغل منصب (أفضل طبيب) في مستشفى المصافي العام في مدينة عدن بشهادة الناس هناك مضت الأعوام ووقع أمر الله فكتب له حادث سير مؤلم فلم تتوقف حياة الدكتور حتى أصيب بعدد مكثف من الجلطات في العام 2006م وتم نقلة إلى المملكة الهاشمية للعلاج فأجريت لهُ عملية قسطرة فتكللت بالفشل من جانب أنها دمرت كثيرا من خلايا الدماغ وأقعدته فلم يستطع مزاولة عملة، ومن الجانب الأخر للعملية أنها تركته حياً
ومنذ ذلك العام وهو مقعد في بيتة إلى 2014/4/22م أصيب الدكتور بفايروس مجهول وتم نقلة إلى مستشفى الوالي لتنتقل حالته بين أعراض بدايتها :ملاريا: ثم ضعف في وظائف الكلى ثم حمى شديدة وتلاها نقص في صفائح الدم ، بعد العلاج المكثف في العناية المركز تعافى الدكتور نسبياَ مما سبق ، ولأكن بعد أربعة أيام من نقلة للعناية المركزة توقف الجهاز التنفسي وضل على التنفس اصطناعي لمدة 24 ساعة حتى فارق الحياة في ذلك اليوم الموجع لنا جميعاً لقد كنت مع أبناء عمي مع الفقيد وشهدت حالته المرضية منذ أول يوم نقل إلى المشفى، ذهب وعيناه يملئها الغموض، ذهب وترك لنا ذكرى لن تنسى بالتقادم، لقد خلد في داخلنا حيرة عمياء ، لم تتوقف دموعنا ذلك اليوم، الكل يبكي ، الكل حزين ، الكل يشعر بجسامة هذا الفراق ، شاء القدر لهُ الرحيل،
لقد ذهب الدكتور صالح وخلف فراغ لن يملئه أحد ، فراغ لن يفهمه إلى من عرف الدكتور ، نزل علينا خبر وفاته كصاعة ضربت مشاعرنا وكسرت أحاسيسنا ، فرحمات ربي عليك أيها الفقيد وإلى جوار ربٌ غفور ورحيم...أخذ عزيز مقتدر إلى أحمد محمد عامر شقيق الفقيد إلى أشقائه كافة إلى أقربائه وأفراد عائلته إلى جميع الذين يعرفونه .