اصدرت حركة التوافق الوطني الجنوبي (وفاق) بيانا سياسيا للناس حول الاوضاع الأخيرة والمؤامرات التي تستهدف ثورة شعب الجنوب . وفي ما يلي اهم ما جاء بالبيان : يا احرار وحرائر الجنوب ايها الثوار في ساحات النضال السلمي يامن قدمتم اروع البطولات وصمدتم طوال السنوات الماضية في وجه نظام صنعاء الذي يمارس كل اساليب البطش والعدوان والدسائس والخداع والتآمر على ثورتكم المباركة عليكم جميعا أن تدركوا بأن نظام صنعاء يشن حرباً ناعمه ضد ثورتنا وقوى الحراك السلمي مستخدما مختلف الوسائل ، منها الإعلامية المخصصة لبث الإشاعات المغرضة والأخبار المفبركة بهدف زعزعة الثقة ونشر الفتن ولغة التخوين ، وقد نجح في أسلوبه هذا الى حد كبير ،،ومنها سياسة الاختراق للمكونات الحراكية بهدف خلخلتها من الداخل وزرع الخلافات فيما بينها إضافة الى العمل على تفريخ مكونات جنوبيه تعمل وفق سياساته وتلبي حاجته الماسة في إقحام الجنوب ضمن مشاريعه المختلفة ، تماما كما حدث أثناء تحضيره لانعقاد مؤتمر الحوار اليمني . واليوم وبعد ان أطمئن نظام صنعاء من نجاحه في شق صفوف قوى الثورة الجنوبية وبعد ما يراه من اختلافات وتباينات جنوبيه حول موضوع عقد المؤتمر الجنوبي الجامع ، بدء حربا ناعمة جديدة تستهدف الحاضن الشعبي للقضية الجنوبية ولقوى الثورة الجنوبية مستغلا عجز القيادات الجنوبية وفشلها في لملمة الصفوف داخليا وفي التحرك السياسي لحشد التأييد الدولي خارجيا ، ذلك من خلال تأجيج الموقف الشعبي (الغاضب) المستنكر لاستمرار حالة التمزق والاختلافات التي تعيشها قواه الثورية ، ومستخدما وسائل مختلفة ايضا ، بدء من الترويج لرئيس النظام عبدربه منصور هادي وتصويره كالقائد الجنوبي الذي يعمل بأساليب شتى لصالح قضية شعبه وبأنه القادر دون غيره على استعادة الحق الجنوبي بما يلبي طموحات وآمال شعبه ، ودعوة ابناء شعبنا الى ضرورة مناصرته والوقوف الى جانبه في صراعه مع مختلف قوى النفوذ والهيمنة في صنعاء !!! وكأن صراعه هذا إنما هو نتيجة سعيه لتحقيق (انفصال) الجنوب !!!! وكانت هذه الحملة الترويجية تمهيدا لخطوات أخرى منها هرولة بعض القيادات الجنوبية صوب صنعاء لإعلان ولائها ووقوفها الى جانب رئيس نظامها ولإعلان تأييدها لمخرجات الحوار ، وهو الأمر الذي إن حدث من شأنه ان يؤدي الى نزع الثقة الشعبية بقيادات وقوى الثورة وينهي الالتفاف الشعبي حولها وبالتالي ستفقد تلك القيادات والقوى الثورية حاضنها الشعبي ويتلاشى دورها وتأثيرها على الساحة الجنوبية ، وهذا (إن حدث) سيمكن نظام صنعاء من خلق قوى وقيادات جنوبيه بديله تلبي حاجته الماسة لتمرير مخرجات الحوار ومنها قيام الدولة اليمنية الاتحادية وما يصاحبها من تقسيم للكيان الجنوبي وطمس للهويه الجنوبية . فليعي الجميع بان كل ما يجري وسيجري تباعا إنما له هدف واحد هو تمكين نظام صنعاء من تمرير مخرجات حواره ،،،، وبأن ما يروج له البعض من أن موافقة الجنوبيين على مخرجات الحوار بالتزامن مع رفض معظم القوى في صنعاء لها سيؤدي الى وقوف المجتمع الدولي معهم ومع قضيتهم وصولا لحلها ، ما هو الا ترويج خبيث يستهدف الموقف الشعبي الجنوبي الرافض قطعيا لتلك المخرجات والمتمسك وبقوة بخيار استعادة السيادة على ارض الجنوب واعادة بناء دولته على اسس جديدة .