لا يكاد يخفى الامر شيئا عن كل الاحداث المتسارعة في الجنوب الحبيب وتعاقبها على مختلف الأصعدة, فهناك مؤامرات عديده تستهدف القضية الجنوبية بأكملها من اجنده مختلفة هدفها الوحيد القضاء على الوهيج الجنوبي المتلاشي في مختلف محافظات ومدن الجنوب واسكات الصوت الجنوبي الحر والقضاء نهائيا على قضيه شعب بأكمله . الإرادة الجنوبية هي التي فرضت نفسها بقوه في صرخة عارمه تمثلت في الدفاع عن قضيه شعب بأكمله .. (احتلت ارضه وهدمت مؤسساته )واصبح تحت وطئت الاحتلال الهمجي المتخلف الذي حصد الاخضر واليابس طيلة عشرين عاما من التنكيل والقتل والتهميش . فكانت الصرخة القوية التي قسمت ظهر البعير انطلاق الثورة السلمية المتمثلة في الحرك السلمي الجنوبي في عام 2007م , هذه الإرادة الشعبية انتجتها معاناه شعب واقع تحت وطئت احتلال همجي ..اراده شامخه وجدت لكي تبقى من اجل التصدي بقوه لكل المؤامرات التي يخطط لها في مطابخ صنعاء التي تهدف الى اجهاض الوهيج المتلاشي ليس الا عبر مراحل نضالات شعب الجنوب وصموده الثابت المستميت في كل الميادين والساحات الجنوبية امام قوه القمع والعنجهية المتمثلة في الاحتلال اليمني المتخلف. هذه الإرادة تمثل معاناه شعب ,لم تكن وليده لمصلحه شخصيه او فصيل بذاته . سقوط الاوراق المتخاذلة المصفرة امر طبيعي وحتما سياتي يوما ما لهذه الاوراق ان تفقد اخضرارها ولا تستطيع الوقوف والتشبث بأغصانها .
كل مشاريع الاحتلال اليمني المنقوصة خابت وخاب حامليها فلن ولم يستطيعوا وطئت تراب الجنوب الطاهر ابدا ...تلك المشاريع التي جعلت من الجنوب مأوا للإرهاب وتنفيذ مخططاتها على ارضه بحجه واضحه ومكشوفه محاربه القاعدة والارهاب في بلاد العرب ,واخرى مشاريع تقسيم الجنوب الحبيب الى ولايات واقاليم من اجل اعاده الجنوب الى ما قبل الاستقلال 1967م , وكذا عمليات الضم والالحاق للمناطق الجنوبية وتغيير المعالم والتسميات للمنشآت الحيوية الجنوبية .
لكن صمود واستبسال الابطال من ابناء الجنوب واخلاصهم لقضيتهم, ودماء الشهداء وثكال الامهات وانين الاطفال اليتامى حال دون تفريط ... لا تراجع ابدا عن الهدف المنشود مهما كلف الامر من ثمن وفاءا وعهدا منا قطعناه على انفسنا بالسير قدما على خطى الشهداء والجرحى والمعتقلين حتى استعاده حريتنا واستقلالنا.
هكذا حل موسم الخريف بعد ربيع جنوبي مثمر اينع الربوع العربية بهاء واثمارا زرعت على ارضه اسماء معاني الشموخ والعزة والكبرياء والاستبسال ...خريف اثمر العوكب والجرداء على ارض السبخ القاحل , فلا انتجت هذه الارض ثمار عاملها ولا تحملت الوقوف وتساقط الاوراق .
علينا ان ندرك جميعا ان التساقط لهذه الاوراق ليس عجبا ولكن الامر الهين المبني على الزيف والتضليل والخيانة العظمى لدماء الشهداء والجرحى سرعان ما يكشف امره التناقض بالأقوال والافعال , فسقوط هذه القيادات في وطئت تراب صنعاء هو التآمر بعينه على الجنوب والقبول بمخرجات الحوار اليمني بدلا من مطلب شعب بأكمله في تحرير ارضه واستعاده كرامته .