تعتزم كوريا الشمالية إرسال فريق من المشجعات للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، التي ستقام في كوريا الجنوبية في سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ نحو عشر سنوات. ووفقا لبيان بثته وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، فإن إرسال الرياضيين والمشجعات إلى مدينة إنتشون، التي ستسضيف البطولة، يهدف إلى تحسين العلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية.
وكانت بيونغيانغ قد أرسلت مشجعين إلى جارتها الجنوبية ثلاث مرات فقط منذ الحرب الكورية في فترة الخمسينيات، كان آخرها في عام 2005 أثناء المشاركة في بطولة ألعاب القوى الآسيوية، التي استضافتها إنتشون أيضا.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بأن سيدة كوريا الشمالية الأولى ري سول-جو، زوجة الزعيم الشاب كيم جونغ-أون، كانت ضمن فريق التشجيع، الذي كان مكونا من 101 مشجعة.
ري سول-جو زوجة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون شاركت في فريق تشجيع ذهب لكوريا الجنوبية في 2005 وبحسب البيان الرسمي، فإن قرار كوريا الشمالية بإرسال المشجعات مرة أخرة يهدف لإيجاد مناخ للمصالحة.
وجاء في البيان أن "قرارنا المخلص في هذا الوقت بالإضافة لحرارة المصالحة الوطنية سيذيب العلاقات المتجمدة بين الشمال والجنوب، بينما سيظهر إرادة كل الكوريين للتوحد داخل وخارج (شبة الجزيرة)."
وكررت كوريا الشمالية مؤخرا دعواتها لكلا الجانبين بوقف العمليات العدائية، حتى مع استمرارها في إجراء اختبارات على الصواريخ قصيرة المدى.
كما هددت في الشهور القليلة الماضية بإجراء تجربة نووية رابعة.
كوريا الشمالية تأمل تحسين مناخ المصالحة مع جارتها الجنوبية من خلال المشاركة في الألعاب الآسيوية
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيرته الكورية الجنوبية بارك جون-هي كوريا الشمالية لوقف تجاربها النووية. وجاءت الدعوة أثناء زيارة الرئيس الصيني لكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي.
ويرى كثيرون أن زيارة الرئيس الصيني تعد توبيخا لبيونغيانغ، إذ أنها المرة الأولى التي يزور فيها زعيم صيني كوريا الجنوبية قبل زيارة كوريا الشمالية.