عنوان اختير من صميم ارض الوقع ويرتكز على حقائق دامغة لكل الممارسات والخروقات والتجاوزات للمبادئ والاهداف والاخلاق والقيم الانسانية النبيلة وطالما هناك من يدعم ويساهم بصورة مباشرة وغير مباشرة لغرض تدمير وتحطيم مقومات مدينة الحوطة والعمل الجاد الذي يؤدي الى تغييب كل الخدمات من كهرباء وماء وصحة وتعليم ونظافة وامن وسكينة عامة وزرع نار الفتنة في اوساط الناس وترويع المجتمع النساء و الاطفال والشيوخ داخل هذه المدينة المسالمة والآمنة بعون الله تعالى والدفع الى حالة الفوضى وعدم الاستقرار وصرف الاموال الطائلة من مخصصات ومستحقات التنمية لمدينة الحوطة لتلك الاغراض الغير انسانية في اتجاه النهب السلب والسطو على المقرات والمرافق الحكومية الخدمية ونهب محتوياتها التي هي تعتبر شبهة قائمة وتقدم ما تيسر من الخدمات للمواطنين والقتل اليومي العمد ضد الابرياء والدس والتدليس الرخيص الذي يمارس تجاه الشرفاء من ابناء الحوطة الباسلة والعظيمة انما هو دور مرسوم ومخطط له بعناية فائقة حتى تخضع ابنائها لسياسة الامر الواقع والقبول بالضيم والاستعباد والاستهتار والقهر والظلم المنظم . وللأسف من يقوم بمثل هذه الاعمال هم من يسيطرون على كل مدخراتها وهم من اصحاب القرار المتنفذين في ادارتها وهم من يوجهون دفة التخريب والهدم والخوف والرعب في نفوس المواطنين المساكين والغلابى وما نشاهده اليوم امامنا خير دليل وشاهد علني على ارض الواقع واذا عدنا الى الماضي القريب سوف نجد ان كثير من معالم هذه المدينة قد تغيرت وتشوهت اركانها وتراكمت اكوام الزبالة في ازقتها وحواريها ولا حياة لمن تنادي واستباحة شارعيها الوحيد ين سيول المجاري والفوضى العارمة من البائعين الغير منتظمين وكثير من السلبيات الملموسة بالعين المجردة وهذا امر ليس غريبا على احد وهو من ضمن المخطط الخبيث والمرسوم لما وصلت اليه الامور على كافة المستويات ومع غياب دور المسؤولين المنتخبين والمعينين وزنبلة الجميع تحت حجة لا توجد دولة في البلد الاموال تنهب والمشاريع تجمد والمعونات تسرق ولا تصل الى مستحقيها والفوضى تعم كل ارجاء الوطن ولا عقاب ولا ثواب . هنا تكمن المشكلة وتمارس التجاوزات والخروقات تحت حماية الفوضى والانفلات الامني والاخلاقي وكثرة الاحداث التي تدعم هذا الخروج النوعي اللاإنساني ومدينة الحوطة جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة المترابطة و من هذا النظام الفاشل والذي يدفع المواطن كل يوم من امنه وسكينته العامة كان في مدينة الحوطة او من خارجها ثمن تقاعسه وإهماله تجاه مسئولياته اليوم ومع هذا الارتباك المتعمد والتصرفات التي زادت عن حدها يتطلب موقف موحد لكل ابناء الحوطة شيوخ وعقال ونساء واطفال وكل شرائح المجتمع اللحجي لمراجعة وضع المدينة من جميع النواحي ومطالبة المسئولين العمل على فسح مجال المشاركات الاهلية وهذا ما تقرة كل القوانين العامة والخاصة اقليميا ودوليا وهو حق من الحقوق المكفولة دستوريا لكل مجتمع .. لقد بلغ السيل الزوباء وبلغت الانفس الحناجر وذهبت الاخلاق الى الحضيض وقبل ان يدخل المجتمع في هذه المدينة الباسلة المناضلة في اتون الصراعات لغير محسوبة نتائجها . يتوجب على المواطن والمسئول فتح ابواب التعاون في سبيل تجنب الكل مخاطر الشر الذي يحدق ويلف من خلف الكواليس ولنا عبرة فيا يدور في بعض الدول العربية الشقيقة ودول الجوار ونحن جزء لا يتجزأ من هذا العالم ومن هذا الوطن الكبير وعلينا ان نستغل كل قرشا او ريال في صالح التنمية وتقديم الخدمات الانسانية التي يرتضيها ديننا وشريعتنا وقوانيننا الوضعية وكما قد شار الاخ رئيس الجمهورية الى وزير المالية في تطبيق حالة التقشف والزمه بتنفيذ تلك التعليمات حرفيا دون أي تجاوز وضبط المخالفين والحفاظ على مصادر المال العام نظرا لما تعاني منه خزينة الدولة من ازمة مالية خانقة وان نتجنب اساليب المماحكات السياسية والتجرد من الاهواء الشخصية وان نبتعد عن الاطماع النفسية وان نضع امامنا الواجب المطلوب منا تأديته بكل اخلاص وتفاني حتى نجنب انفسنا واهلنا ومدينتا شر الحاقدين والمغرضين والمتربصين واذا اتخذنا من قاعدة عفى الله عما سلف يجب ان نضع الضوابط مستقبلا لهذه الحكمة حتى نصل الى تحقيق اكبر قدر من الانتاج واكبر قدر من الامن والأمان والتطور والأحسان واذا اجدنا طريق التعامل مع هذا التوجه سوف يتغير العنوان والله ولي التوفيق ..