اعتقد ان الولاياتالمتحدة الاميركية نجحت في تجاوز جروح ومآسي 11 سبتمبر كما نجحت في تحويل الصراع من صراع الحضارات الى صراع المذاهب الاسلامية بالأوطان العربية والاسلامية واعتقد انها تسعى الى انشاء تنظيمات مسلحة متناحرة متكافئة عدة وعتاد في قلب جزيرة العرب (تنظيم القاعدة ومليشيات الشيعة بجزيرة العرب) ردا" لكرامتها على قرار ما فعلت في العراق وافغانستان ولو تأملنا قليلا" في المشهد اليمني من هذه الزاوية لوجدنا ان جماعة الحوثي تسير وفق ريموت خارجي ( اميركي ، ايراني ) و ريموت آخر داخلي تتناوب علية الايدي والاصابع واعتقد ان اصابع الريموت الداخلي تناقمت وتقاطعت مع الخارج و اتقنت اللعبة واحيانا" نراها تغامر فاحيانا" ضد واحيانا" مع التوجة الاميركي المعادي للمذهب السني الذي ظهر جليا" عقب احداث 11 سبتمبر 2000 م وكذا مع او ضد الجارة السعودية التي تسير في اتجاه معاكس للتوجه الاميركي في هذه النقطة المذهبية القاتلة . وتم استخدام الجماعة من قبل ريموت الداخل لتحقيق طموح محدود لا يخرجها عن نطاق السيطرة وفي نفس الوقت نطاق يرضي طموح الأمريكان الساعين الى افساح المجال امام الحوثي لفرض نفسة واثبات وجودة وتعزيز عدته وعتاده على الارض لتحقيق نوعا" من التكافؤ في العدة والعتاد واحداث نوعا" من الثقل المحلي والاقليمي للتنظيم لضمان تحقيق انتصارات مستقبلية ضد المذهب السني تتعدى الحدود اليمنية على المدى القريب البعيد كما يكمن دور الاصابع الداخلية بتسيير وارخاء الحبل للحوثي تارة وشدة تارة اخرى لإبعاد الشبهات ( مع استخدامه ورقة قوية لتهديد الجوار في الوقت الراهن ) وكذا تهديد واضعاف خصوم داخل الداخل فيما يلعب الريموت الدولي على الثقيل البعيد المدى ويرمي الى تحقيق مأرب استراتيجية كبيرة طويلة المدى تجتاح جزيرة العرب وتسقط عروشها على ايدي المذهب الشيعي بما فيها مكة والمدينة بهدف الانتقام و التخلص من المذهب السني الذي تراه اميركا والغرب قد خدش كرامتها في عقر دارها يوم 11 سبتمبر ولايزال يهدد مصالحها حول العالم ويهدد امنها القومي . وعلى هذا الاساس اطاحت أميركا بالدولة السنية في العراق وافغانستان واستبدلتهما بأخرى شيعية لتضييق الخناق حول السعودية التي ترى انها وكر ومنبع المذهب السني العدو اللدود للشيعة ولأميركا كما قامت الاخيرة بدعم تنظيمات مسلحة سنية معادية للشيعة بهدف تحويل المنطقة الى مسرح عمليات قتل وتوتر مستمر ولايزال سعيها مستمر لإقامة دويلة او اقليم شيعي مستقل وقوي ذا حكم ذاتي في شمال اليمن يرتبط بالمد الشيعي المتوقل بإعماق السعودية عبر منطقة نجران الشيعية ولا استبعد اثارة الخلايا الشيعية النائمة بالمنطقة الشرقية بالعربية السعودية بهدف تضييق الخناق حسب ما ذكرت ولا حكام القبضة عليها وصولا" الى اثارة النعرات الطائفية الى حد المواجهة والاقتتال وبذلك تكون اميركا قد ضربت عصفورين بحجر و انتقمت من اهل السنة وانهت خطورتهم تماما" و سيطرت على منابع النفط عبر عصا الشيعة بجزيرة العرب . وللتوضيح اكثر فأميركا ترغب في بقاء الاسرة الحاكمة في السعودية ولكنها لا ترغب بمذهبهم السني بل تبغضه وتكن له عداوة صليبية مبطنة تتقاطع مع المصالح ولن ترضى أميركا عن السعودية في ظل استمرار ادى الشعائر الدينية الحج والعمرة المفرخة للإرهاب الدولي حسب نظرتها (( واعتقد ان ابطال المسلسل التراجيدي القادم بجزيرة العرب هما تنظيم القاعدة ومليشيات الشيعة )) ،،، وعلى هذا الاساس فلا اعتقد ان تسقط العاصمة صنعاء بأيدي الحوثي في الوقت الراهن كونه جزء من مخطط قادم كبير اكبر من صنعاء وليس من مصلحة أميركا احتراق كرت الحوثي او زواله نهائيا" في الوقت الراهن وما سقوط عمران إلا كسقوط زنجبار ومجرد تسجيل حضور قوي كحضور نظيرة في زنجبار فالمسألة حشد وتعبئة مستمرة لإيصال الطرفين الى مرحلة كبيرة من التكافؤ في العدة والعتاد لضمان وصول دماء الطرفين مستقبلا" الى الركب بجزيرة العرب والحليم يفهم بالإشارة ،،،!