بعد كميات الاتهامات ووضوح العنصرية وانعدام الثقة وتكرار محاولات الاغتيالات والانقلاب وبعد أن منعة أمريكا من إصدار قرار دولي ضد زعماء الاغتيالات والانقلابات حتى تستمر السيناريوهات أتمنى من آبائنا واخواننا الكوادر والقيادات والوزراء الجنوبيين المتواجدين في صنعاء أن يراجعوا حساباتهم جيداً وان يعملوا تقييم وحصر لكمية الاتهامات التي وجهة اليهم والتي كان أخرها اتهامهم بالخيانة العظمى عند سقوط عمران أيضاً عدد محاولات الاغتيالات التي نجوا منها والتي نجحت عند الكثير ممن قضي نحبه من إخوانهم وزملائهم. ومن هنا اقول لهم عليهم أن يدركوا بأن من نجى منهم عند المحاولة الأولى أو العاشرة ربما لن ينجى عند المحاولة الخمسين أو المائة من العمليات القادمات لأن العدو يتربص ولديه العشرات من الأجهزة وخلايا الاغتيالات والمئات من اللعب والسيناريوهات ولن يكل أو يمل حتى يحقق كامل أهدافه وتصفية كل من معه بالقائمة التي تحوي أسمائكم وأسماء زملائكم ومن هم امثالكم وفي مستواكم العلمي أو التدريبي وحتى يفرغ الجنوب من الكوادر والقيادات المؤهلة وانتم تدركون جيداً أن سيناريو التصفية الجسدية والاغتيالات للقيادات والكوادر الجنوبية لم تكن وليدة اليوم حتى نقول أنها مرحله عابره وتنتهي وإنما كان بدايتها منذ أوائل التسعينات وربما منذ ما قبل التسعينات والشيء الملحوظ أن كل سنه تأتي تكون الاغتيالات أشد من ذي قبلها وأكثر دمويه ويظهر الخصم فيها أشد واطغى ويبدو أن لديه قوائم كثيره وأسماء لا تحصى . أعتقد أن هناك برنامج يستخدمه الناجحون في تحقيق أهدافهم سواءً الأخيار منهم أو الأشرار اذا اردت النجاح قم بإعداد برنامج من مائة لعبه في سبيل ما تسعى إليه فلو أخفقت في تحقيق الهدف من أول محاوله فلن تفشل في بقية المحاولات حتى تصل المائة واحرص على أن تكون أقل نسبة نجاحك في كل مره حسب رقم اللعبة ولا تقدم على المرحلة التالية حتى تعمل تقييم ودراسة جيده للمحاولات السابقة كي تستفيد من الأخطاء وتعمل تحديثات تؤهل إلى النجاح أو تغير سيناريو اللعبة . ومن البديهي في اللعب السياسية إنه لابد من العمل على تحقيق انتصارات كي يتحقق النصر وحصد الوسائل للوصول إلى الغاية وبعد تحقيق النصر يتم الانتقال إلى اللعب من جديد للعمل على تحقيق انتصارات كي تحافظ على النصر وهذا ما لعبة وعملت عليه صنعاء للوصول إلى النصر وتحقيق غايتها المتمثل باحتلال الجنوب ومازالت تعمل وتلعب به كي تحافظ على النصر . فلو راجعنا الأحداث والحروب والصراعات الجنوبية الشمالية والجنوبية الجنوبية منذ الاستقلال من بريطانيا سنجد أنها كانت كلها وسائل من سيناريو احتلال وضم الجنوب ربما كانت آخر محاوله لها في حرب تسعة وسبعين التي خرجت بها بهزيمة ساحقه ولكنها غيرت شكل اللعبة بعد ذلك ولجأت للعمل الاستخباراتي بدل العسكري حتى نخروا وخلخلوا الجنوب من الداخل ثم تم استدراجه إلى الوحدة وتصفية الكوادر الكبيرة وغيرها من اللعب ثم الإجهاز والقضى عليه بالضربة القاضية في سبعه يوليو ثم بعد ذلك قامت بتفكيك الأجهزة العسكرية وتسريح واقعاد أفراد الجيش ليكون الزمن كفيل بإعطاب وتعطيل طاقتهم ومؤهلاتهم وقدراتهم التي كانوا يؤدونها ويصابوا بالشيخوخة العملية أو العمرية وهذا ما وصل إليه حال الجيش الجنوبي وكوادره بالفعل مع مرور أكثر من عشرون عاماً . ولم يتبقى لصنعاء سواء الحفاظ على النصر بتحقيق اهداف وانتصارات والعمل على تصفية من تبقى من كوادر وقيادات حتى افراغ الجنوب من الكوادر والقيادات تماماً وغيرها من اللعب والسيناريوهات العدوانية المدمرة ولا ننسى ان فترة العشرون عاماً لم يؤهل أي كادر جنوبي في أي مجال وهذا يعني أن مستقبل الجنوب سيكون خالي من الكوادر بعد تجهيل وتهميش جيل الحاضر وتصفية وعجز القدامى اذا استمر هذا الوضع طويلاً .