إن الناظر إلى وضعنا الحالي يجد نفسه بين ركام المشاكل التي حاطت وتحيط بنا من كل جانب ويعلم أن هذا الحال التي لا يرضيه لا صغير ولا كبير ولا حاكم ولا محكوم , ولكن الوقت تغير بدرجة 180 درجه فليس عقلية الإنسان الآن كالعقلية في عام 2000 أو في غيرها ولكن الكل يعلم ويعرف أن ألامه نهضت من سباتها العميق التي عاشته سابقا وكما تعيشه بعض الدول الآن وهذا بسبب بعض الحكومات التي تسيس الشعب والشعب يعلم بكل ما يحيط بها الثورات المحيط به لكن دون جدوى . وليعلم الحكام البقية أن شعوبهم قد علموا بكل شي وفي بلادنا خاصة فان الشمال يشتعل بنيران الحوثي وسيطرته على صعده واجتياحه على عمران وتفكيره بدخول الجوف واعتقاده بحصار صنعاء و بينما نعيش في الجنوب و حضرموت خاصة بين أزيز الرصاص وفوهات البنادق وأصوات الانفجارات والاغتيالات هذا من البر ومن السماء على الطائرات العمودية الحربية التي بطيار ودون طيار والضحية الأول و الأخير هو المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة .
والشارع يتحدث عن هشاشة وخيانة بعض من قيادات الدولة التي لا توفر للمواطن المواد الاساسية له ناهيك عن الأمن المزعوم الذي صدعوا رؤوسنا به في كل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وفي ارض الواقع لن تجد غير بقايا ركام المنازل والأشلاء التي تناثرت هنا وهنا ورائحة البارود الذي لا تفارقك ولكن عندي يقين تام أن هذه الإحداث التي تمر بها ماهي إلا عبارة عن اختبار وامتحان لنا وتمحيص حقيقي نخوض به في غمار حياتنا التي تعصف بلادنا .
والسبب الرئيسي لهذه الخلخلات الامنية باعتقادي هو تخلينا عن ديننا الإسلامي وعن المبادئ والقيم السامية التي وضعها رب العالمين لنا في هذا الكوكب و لكن ليعلم الناس أن لو رجعنا إلى هذا الدين بحق وصدق لو العيشة الكريمة فبرجوعنا إلى الدين القويم يصلح الله العباد والبلاد بإذن الله تعالى ..
وفي الأخير لن أقول غير انه سيعم الأمن والأمان طال الزمن أو اقصر كما كانت وسيعم الرخاء وسيملئ الدنيا السلام وليكن عندكم أمل كبير في الله .. وقريبا بإذن الله يتحقق مراد كل إنسان على هذه الأرض الطيبة كما قال الله تعالى ( بلدة طيبة ورب غفور ) وستكون رائحة البخور الحضرمي أكثر من رائحة البارود إن شاء الله تعالى .