كتب المحرر الرياضي في كل بقاع العالم ، حين تكون هناك استحقاقات قادمة للمنتخبات الوطنية في شتى الألعاب ن يكون هناك برنامج خاص يحرص عليه مدربي هذه المنتخبات ليكون في مسار تنفيذي يخدم مجموعات اللاعبين المختارين الباحثين عن سكة إعداد يرتفع بهم أداءهم الفني والبدني والمهاري والنفسي والسلوكي . وهنا حيث نحن وحيث هي رياضتنا ومنتخباتنا ، تختلف الأمور جذريا ولا تلامس شيئا في خطى الآخرين .. ففي الفترة القادمة ستكون كرة القدم اليمنية بمنتخبات ثلاث على موعد مع استحقاقات قارية وعربية ، ونحن نكتفي بأداء محطات إعدادية في صنعاء ، في انتظار اقتراب المواعيد لتغادر لأسبوع أو اسبوعين ، لنيل معنويات معسكر خارجي قصير ثم الدخول في المباريات الرسمية . فمنتخبنا الوليد المسمى" تحت 22 سنة" على بعد أسبوع من المشاركة الرسمية التي ستستضيفها العاصمة النيبالية ، ومع ذلك لم يجد سكة الإعداد التي يحتاجها واكتفى اتحاد العيسي بتوفير معسكرا في العاصمة ، لمدة ما يقارب الشهرين تخللها مشاركة اللاعبين في مباريات الدوري /، حتى الأسبوعين الأخيرين ، ثم انتقل الى مباراة ودية وحيدة خاضها عصر امس الاول السبت في العاصمة السعودية ضد منتخبها ، قبيل التوجه الى التصفيات .. وهو ما يعكس مدى الغفلة التي يعيشها هذا المنتخب الذي نريد منه ان يكون ونواة للكرة اليمنية مع قادم السنوات .. فكيف لهولاء اللاعبين ان يجدوا أنفسهم في استحقاق قاري مع منتخبات اوزبيكستان والأردن اقوي منتخبي المجوعة ، وهو القادم من معسكرا محلي ودون اي احتكاك ، في ظل وجود لاعبين غير معتادين على مثل هذه المباريات . وفي الاتجاه الاخر يتواجد منتخبنا الاول ومعه الناشئين على حالة من الانتظار للدخول في مرحلة الإعداد الجدي الذي ينتقلان منه من العاصمة صنعاء ، الى فضاء آخر غير معروف حتى اللحظة .. حيث ينتظر الاول بطولة كاس العرب التي لم يعد يفصلنا عنها سوى اقل من شهر ، فيما الثاني لديه تصفيات آسيا المؤهلة لكاس العالم والتي نمني النفس فيها بقدرات السنيني الذي العبور بنا الى محطة عالمية اخرى ، بعد عام 2002 والتي كان فيها السنيني قائدا للمجموعة . هكذا يتضح لمنا ان إدارة شئون الكرة في بلادنا التي تتباهى فيها القيادات بالفاسد المنظم الذي يستحوذ على المقدرات والمخصصات ، لم ولن تصل الى حالة الرضى بإظهار صيغة مختلفة تكون فيها قادرة على إحداث النقلة التي ينتظرها الجميع منذ سنوات طويلة ، ولمتصل حتى اليوم .. فالعشوائية الفوضى والارتجالية عناوين بارزة في كل المحطات ..مما يبقينا تحت وطاءتها وعلى خط مفتوح مادام تلك القيادات حاضرة ، وحاثمة على شاننا الكروي .