يعاود الدوري الإسباني نشاطه بعد عطلة المباريات الدولية الودية وتلك المؤهلة إلى كأس أوروبا 2016، وذلك بموقعة نارية تجمع ريال مدريد أو «الملكي» كما يحلو لعشاقة مناداته أما أتلتيكو مدريد الذي وصفه مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني ب«فريق الشعب»، فيما يخوض العملاق الآخر برشلونة أول اختبار جدي له بمواجهة ضيفه أتلتيك بلباو في اليوم ذاته ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني التي افتتحت أمس (الجمعة) بلقاء الميريا وقرطبة. على ملعب «سانتياغو برنابيو»، سيكون جمهور العاصمة أمام مواجهة نارية يسعى خلالها رجال الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى إعلان أنفسهم بعد بداية موسم متواضعة استهلوها بفوز صعب على قرطبة (2-صفر) ثم بالخسارة أمام ريال سوسييداد (2-4) في مباراة كانوا متقدمين خلالها بثنائية نظيفة قبل أن يخذلهم دفاعهم المهزوز. وفي المقابل، يبحث أتلتيكو الذي توج الموسم الماضي باللقب للمرة الأولى منذ 1996، وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1974 قبل أن يخسر أمام ريال بالذات (1-4) بعد التمديد في مباراة كان متقدماً فيها حتى الدقيقة 90، عن التأكيد بأنه جدي أيضاً هذا الموسم في المنافسة على اللقب والخروج بمنظر أفضل من ذلك الذي ظهر فيه خلال مباراتيه الأوليين، إذ تعادل مع رايو فايكانو (صفر-صفر) وفاز بصعوبة على المتواضع ايبار (2-1). ويأمل الجاران الحصول على الدعم المعنوي اللازم من هذه المواجهة قبل انطلاق مشوارهما في دوري أبطال أوروبا. ومن المتوقع أن تكون المباراة مثيرة للغاية وحامية الوطيس، وهذه المرة ليست لأنها مواجهة اعتيادية بين جارين لدودين بل لأن الفريقين يتنافسان في ما بينهما على الألقاب على رغم الفارق الهائل في موازنة كل منهما. ومن المتوقع أن يعود رونالدو إلى الفريق بعد أن غاب أيضاً عن المباراة التي خسرتها بلاده ضد ضيفتها ألبانيا (صفر-1) في تصفيات كأس أوروبا، وذلك بعدما عاود تمارينه مع الفريق الثلثاء الماضي إلى جانب الدوليين الآخرين مثل مواطنيه بيبي وفابيو كوينتراو، والفرنسيين كريم بنزيمة ورافايل فاران، والكولومبي خاميس رودريغيز، والألماني توني كروس، والقائد الحارس إيكر كاسياس وسيرخيو راموس وخيسي وداني كافارخال. وعلى ملعب «كامب نو»، يسعى برشلونة إلى تأكيد بدايته الجيدة والخروج فائزاً من أول اختبار جدي له هذا الموسم أمام ضيفه وشريكه في تمثيل إسبانيا في دوري أبطال أوروبا أتلتيك بلباو. ويمكن القول إن برشلونة عانى في اختبار ال«مادريغال» قبل العطلة الدولية، إذ انتظر حتى الدقيقة 82 ليحسم النقاط الثلاث والتصدر مجدداً بفضل البديل الشاب ساندرو راميريز الصاعد هذا الموسم من الفريق الرديف. ويتحضر برشلونة لمواجهة ضيفه ابويل نيقوسيا القبرصي الأربعاء المقبل في دوري أبطال أوروبا. ويعول النادي الكاتالوني على سجله المميز بين جماهيره في مواجهة ضيفه الأندلسي الذي لم يذق طعم الفوز في «كامب نو» منذ 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2001 (2-1). كما يلعب اليوم (السبت) أيضاً ملقا مع ليفانتي، وسلتا فيغو الثالث (أربع نقاط) مع ضيفه ريال سوسييداد (3 نقاط).