آن أوان مكاشفة الشعب ومصارحته بالحقيقة , آن أوان كشف مستور التاريخ اليمني المعاصر الذي كتب بما يشتهيه الحكام , آن أوان استحقاق ان يعرف الشعب حقيقة ما حدث في 26/9/62م , وحدها الاعترافات الشجاعة تشكل مدخلا لبداية عهد احترام وعي الشعب اليمني العظيم . حقائق الواقع جنوبا لا تختلف عن مثيلتها شمالا , الاختراقات الامنية لجبهات ( القومية , التحرير , الرابطة ) افرغت استقلال 30 نوفمبر 67م عن مضامنية التحررية , الاحداث الدموية التي عصفت بالجنوب بعد الاستقلال تصدق ذلك , صراعات (الرفاق) العبثية قوضت كل ما هو جميل ومدني بالجنوب باسم التقدمية , حملة مباخر المديح (للعكفة) أساؤوا لكل ما هو جميل شمالا باسم الثورة والجمهورية , كتبه سلطة (العكفة) و (الرفاق) اعتقدوا ان تجميل القبح في منشورات صفراء قد يعطيها حصانة تاريخية في الوعي الجمعي اليمني. جاءت ثورة الشعب بساحات العاصمة صنعاء ومحيطها (18 اغسطس 2014م) لتعيد صياغة الوعي الجمعي على اسس اخلاقية, ثورة حقيقة تجلت فيها قيم الحرية وسلوكياتها النبيلة والبعيدة عن الخداع والزيف, ثورة تؤسس لمرحلة تاريخية جديدة يصنعها الثوار والشعب العظيم , ثورة رائعة تمكنت فيها تقاطعات حكمة الرئيس هادي ومبدئية الثوار للتأسيس للجمهورية الثانية, جمهورية مدنية اتحادية عادلة ومقتدرة ومن قرح يقرح .