في ساعات قليلة فقط تغير المشهد في صنعاء، حيث حقق المسلحون الحوثيون تقدما كاسحا وسيطروا على مقرات حكومية وعسكرية وعلى مبنى الإذاعة وفرضوا شروطهم على الحكومة قبل أن يحتفلوا بالسيطرة على أغلب أحياء العاصمة اليمنية. إلا أن تحرك الحوثيين، ولو بدا منطلقا من أهداف مطلبية كإلغاء رفع أسعار الوقود والمطالبة بإسقاط الحكومة ولعب دور أوسع في الحياة السياسية، كان منطلقا من دعم إقليمي إيراني من أجل أهداف أبعد من اليمن حسبما ما يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان.
فقد استغلت إيران التقارب المذهبي مع جماعة الحوثيين الزيديين لتقدم لهم كل أشكال الدعم، بما في ذلك العسكري مستغلة وضع اليمن بعد الثورة التي أخرجت علي عبدالله صالح من الحكم وفقا للمبادرة الخليجية.
واستغلت طهران عداء حزب الإصلاح الذي يشكل الذراع السياسي للإخوان المسلمين وحليفه الرئيس قبيلة آل الأحمر للحوثيين، وكذلك عداء صالح وأنصاره لآل الأحمر، لدعم الحوثيين حتى انطلقوا من صعدة وسيطروا على عمران وخاضوا معارك في الجوف وفرضوا وجودهم في العاصمة اليمنية بكل قوة.
هذه السيطرة الكاسحة دفعت صنعاء إلى الاستجابة لمطالب الحوثيين ووقع الطرفان اتفاقا يوم الأحد توسطت فيه الأممالمتحدة، حصلوا بموجبه على نصيب في الرئاسة ومجلس الوزراء، مع الدعوة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط خلال شهر يكون لهم فيها دور كبير.
ويرى بدرخان أن ما تصبو إليه إيران من دعمها للحوثيين، هو الحصول على إقليم مرتبط بها يطل على باب المندب والبحر الأحمر في موقع جغرافي ذو أهمية استراتيجية كبيرة في إطار السيطرة على الممرات المائية في المنطقة.
كما تعتبر إيران قوة الحوثيين في منطقة حساسة بالنسبة للقوى الغربية وحلفائها ورقة ضغط مهمة في ملفات سياسية عديدة بين تلك القوى وطهران، وعلى رأسها مفاوضات النووي الإيراني التي تسعى فيها إيران لأي طريقة تضغط بها على القوى النووية لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة في الاتفاق النووي.
ورغم أن الحوثيين وقعوا يوم الأحد في صنعاء اتفاقا للسلم والشراكة الوطنية مع الحكومة اليمنية، إلا أن هذا الاتفاق قد لا يكون إلا محطة في صراع طويل في اليمن تزداد وتيرته أو تقل حسب مصالح إيران مع دول المنطقة حسب بدرخان.
تعليقات القراء 124031 [1] ال شعب الجنوب منتظر بتلهف شديد للبدء بالعمل على الارض . الاثنين 22 سبتمبر 2014 صفوان احمد | ADEN لاتنظرو الاذن من اي جماعة . نحن الان في الوقت الضائع وفرصتنا للتحرر امام اعيننا ' التخادل والتردد معناه احتلال متواصل باسم جديد. لن يتنازلو عن الجنوب , الجنوب هي البقرة الحلوب لكل . جنوبنا الغالي لن يأتي إلينا من دون تضحيات واخلاص وخطط على ارض الواقع الرجاء البدء بالعمل على ارض الواقع وترك الممحكات . جاء وقت الحصاد نبداء من غدا جماهيريا من عدن اسقاط مدينة كافي للضط من اجل التحرر . السلمية شكليا وعمليا بالقوة الاممالمتحدة ودول الجوار لن تقف معنا بدون ثمن باهظ تحركو ياقيادة نحن الشعب منتظرين بتلهف شديد للبدء بالعمل على الارض .