منذ سنوات وانا اسمع هذا المثل (من قلة رجاله صلى ) واتداوله احيانا لتفسير حالة ما ولشرحها لكن لم يدر في البال انا اضرب هذا المثل بحال الوطن . يبدو اننا سنكثر من الصلاة والدعاء فقط حين لا يكون لنا موقف موحد وفعل ينقذنا من الازمات والحروب وحين لا يهب رجال الوطن لإنقاذه وانتشاله من هول ما يعانيه.. لم يستغل قاده الجنوب الذين دابؤ على تعزيز الفرقة والفتن ان صح القول بين ابنائه كل الفرص التي اتيحت امامهم لإنقاذه والحفاظ على ما تبقي منه وبدل عن ذلك اصبحوا يتسلون بما يرونه من صراعات بين انصارهم وحلفائهم في الميدان ويرقبون ردات الافعال من على منابرهم في الخارج ومن وراء حجاب فهم لا يجرؤون على الخروج من اوكارهم المختبئون فيها لعقود خلت . اليوم ومع التغيرات المذهلة التي حدثت بتسارع غريب يقف الجنوب حائرا بين نارين وبين خيارين احلاهما مر فلا هو قادر على النجاة بنفسه من هذه المعمعة ولا قادر ان يوصل صوته ابنائه وقضيتهم بالشكل الصحيح للمجتمع الدولي لأنصافهم من ويل ما يعانوه والسبب الرئيسي لهذا الاختلافات والأنانية المفرطة التي يعاني منها القيادات الجنوبية الخارجية منها والمحلية سواء كانت (قيادات الخارج ام قيادات مجالس القات ) فهم وجهان لعمله واحده . لن ولن يتفق الجنوبيين الكبار ليس في مقاماتهم فقط وانما في اعمارهم ايضا برغم ما خاضوه من تجارب حياتيه وحروب ورطوا بها البلد منذ الازل الا اذا اتت معجزه من السماء فهم لم ينظروا لحال ابناء الجنوب المعلقين امالهم الكبيرة على تلك القيادات بينما الطرف الاخر يراهن على تفرق الجنوبيين وعدم اتفاقهم وهذا ما يساعدهم على التفوق واستحداث المزيد من المظالم . بعد كل الاحداث الدائرة هنا وهناك على اتساع الجنوب ..انفلات امني ,اغتيالات ,تفجيرات تفشي المخدرات ,اختطافات هل سنرى أي بوادر اتفاق جنوبي جنوبي او حتى بصيص امل يعيد لنا الحياه في هذا الوضع المظلم . هل سيثبت الجنوبيين للعالم انهم اصحاب قضيه عادله وحراك سلمي وليسوا كما يروج انهم حراك مسلح ومرتزقه وقاطعي طرق لا اكثر هل سنرى رجال الجنوب وقياداته يدا بيد في الميدان بعيد عن شطحاتهم وبعيد عن شاشات الفيسبوك والكائنات الليلية التي تفرق اكثر مما تجمع ام اننا سنعاود الصلاة والدعاء فقط عملا بالمثل اعلاه ( من قلة رجاله صلي ) الايام القادمة وحدها الكفيلة بالإجابة ..وانا لمنتظرون