شن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح هجوما هو الاعنف على جماعة الحوثي الشيعية التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 20 سبتمبر الجاري , وتنبأ بسقوطهم. ونقلت قناة العربية عن مصادر وصفتها بالمقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قولها إن (صالح) تنبأ بسقوط وشيك لجماعة الحوثي جراء التصرفات، التي رافقت أو تلت إسقاطهم للعاصمة اليمنية صنعاء".
وأكدت (العربية) أن " (صالح) أشار إلى أن الأعمال التي صاحبت سيطرة الحوثيين على صنعاء من سلب ونهب لمكتسبات الدولة والمواطنين تعد مؤشرات حقيقية لسقوط الميليشيات الحوثية قريب جدا، وأن "السياسة الحوثية لا تختلف عن سياسة الإخوان وأنهم لا يعرفوا الحكم"، وفقاً لما نُقل على لسان الرئيس اليمني السابق".
ونقلت القناة عن وسائل اعلام يمنية محلية قولها إن " (صالح) كشف خلال لقاء محدود مع بعض قيادات حزبه عن وجود انقسامات داخل جماعة أنصار الله، مسمياً إياهم ب(طرف مع الحوزة وطرف مدني وطرف يتبع الحرس الثوري الإيراني وهذا الطرف هو الأقوى)، مضيفاً أن (صالح) قال "من الطبيعي أن يتفكك هذا الكيان المسلح ك(حزب الإصلاح) الذي كان فيه الجناح القبلي والجناح السلفي وجناح الإخوان". تهديدات علي عبدالله صالح
ويأتي ذلك في وقت رأى مراقبون أن جماعة الحوثي وبعد أن حققت انتصارات حاسمة على أبرز خصومها، وهم شيوخ قبيلة حاشد من عائلة آل الأحمر والقائد العسكري البارز اللواء علي محسن الأحمر والتيار المتشدد في حزب الإصلاح قد قررت فتح ملف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي خاض ستة حروب ضد الجماعة الشيعية المسلحة والمدعومة من إيران، وذلك خلال الفترة من 2004 إلى 2010م .
وفي هذا السياق تداولت وسائل إعلامية إلكترونية تهديداً لصالح منسوباً للقائد الميداني الحوثي أبو علي الحاكم الذي ارتبط اسمه ببيان لمجلس الأمن الشهر المنصرم أدان فيه "تصرفات قوات الحوثي تحت إمرة أبو علي الحاكم الذي اجتاح عمران وقيادة لواء عسكري يمني في الثامن من شهر يوليو المنصرم"، وفقاً للبيان.
وبحسب تلك الوسائل الإعلامية فقد قال أبوعلي الحاكم في منشور على صفحته في الفيس بوك "يعتقد علي عبدالله صالح أن ألاعيبه ستنطلي على أنصار الله وفي تفكيره أنه سيعود كما كان حاكما"، مضيفاً أن مكر صالح لن يمر وأن أنصار الله له بالمرصاد. تهمة التحالف مع الحوثيين
وقال المحلل السياسي كامل محمد "خلال الفترة الماضية ظلت أطراف سياسية عدة تتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتحالف مع جماعة الحوثي، الأمر الذي كان ينفيه صالح وينفيه الحوثيون أيضاً لكن على أرض الواقع كانت هناك مؤشرات ودلائل عديدة على وجود تحالف مرحلي بين الطرفين اللذين لا يحمل أحدهما الود للآخر ولكن يجمعهما تصفية حسابات مع خصوم محددين، وهم شيوخ حاشد "آل الأحمر" واللواء علي محسن صالح والإخوان المسلمين المنضوين في إطار حزب الإصلاح ".
وأضاف "ما حصل بداية من عمران حيث جرى القضاء على نفوذ عائلة آل الأحمر وعلى زعامتهم لحاشد ثم تصفية معسكرات تابعة للواء علي محسن في عمران ثم في صنعاء، وكذلك الانتصار على مسلحين قبليين تابعين للإصلاح كل ذلك شكل نصرا للحوثيين وأيضا انتصارا لصالح, وبذلك يكون تحالفهما المرحلي قد انتهى وبدأت مرحلة تصفية الحوثيين لحساباتهم مع صالح". وذكرت السبت وسائل اعلام عربية من بينها صحيفة الشرق الاوسط اللندنية ان " جماعة الحوثي قامت بتوزيع اسلحة على انصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في جنوب العاصمة اليمنية , وهو ما وصفته الشرق الاوسط بانه تجسيدا للتحالف بين الرئيس اليمني السابق وجماعة الحوثي التي تحتل العاصمة اليمنية صنعاء. هذه الانباء قوبلت بالنفي من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني.
ونفى عبده الجندي، الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه، صحة الروايات والمعلومات التي نشرتها جريدة (الشرق الأوسط) السعودية الدولية، يوم السبت تكراراً لأعداد سابقة بنفس المضامين، وتناقلت عنها مواقع محلية، زعمت فيها بوجود صفقات تسليح بين الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، والحوثيين، وأن جماعة الحوثي يقومون بتوزيع أسلحة على أنصار الرئيس السابق، في العاصمة صنعاء".
وأوضح الجندي في تصريح نشرته وكالة "خبر" للأنباء، أن "هذه الأكاذيب يروج لها الإخوان المسلمون منذ فترة طويلة، ويستهدفون من خلالها تحميل طرف المؤتمر مسؤولية ما حدث".
وقال "الجميع يعرف من المسؤول عن كل ما حدث".
ودعا الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه، الصحف إلى "عدم اعتماد كل ما يصلها من مراسليها؛ لأن معظمهم مرتبطين بالتجمع اليمني للإصلاح، واللواء علي محسن الأحمر وأولاد الأحمر".