سيكون لقب النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من نصيب بطل جديد بوصول فريقي إربيل العراقي والقادسية الكويتي إلى المباراة النهائية المقرّرة غداً السبت على ملعب مكتوم بن راشد بنادي الشباب الإماراتي في دبي. وكانت العاصمة الاردنية عمان رفضت استضافة اللقاء المعتبر على أرض أربيل بناء على قرار الاتحاد الآسيوي للعبة سلفاً بإقامة اللقاء في ملعب الفريق المتأهل من مواجهة الدور نصف النهائي بين النادي العراقي وكيتشي من هونغ كونغ. وحظي أربيل بحصة الاسد من تذاكر المباراة (90 في المئة) كونها معتبرة على أرضه. بلغ أربيل النهائي في مناسبة واحدة عام 2012 حين سقط على أرضه ملعب فرانسوا حريري أمام الكويت صفر-4. من جانبه، سبق للقادسية السقوط في المباراة النهائية مرتين، الأولى في 2010 أمام الاتحاد السوري 2-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي على ملعب جابر الدولي في الكويت، والثانية في 2013 أمام مواطنه الكويت صفر-2. وصل أربيل الذي أبصر النور عام 1968، إلى النهائي بتعادله مع كيتشي من هونغ كونغ 1-1 ذهاباً على ملعب الأمير محمد في مدينة الزرقاء الأردنية بسبب فرض حظر من الاتحاد الدولي للعبة على الملاعب العراقية بدعوى عدم توافر الأمن، قبل أن يهزم خصمه 2-1 في عقر داره ويحجز بطاقة المباراة النهائية.
أما القادسية الذي تأسس عام 1960، ففاز في دور الأربعة، على بيرسيبورا جايابورا الأندونيسي مفاجأة البطولة 4-2 ذهاباً في الكويت و6-صفر إياباً خارج ملعبه. وقال رايبين رمزي المنسق الإعلامي لنادي أربيل إنّ المدرب أيوب أوديشو (53 عاماً) سيفتقد في النهائي إلى سعد عبد الأمير للإيقاف، بيد أنّ ذلك لن يؤثر على حظوظ الفريق الذي يمتلك لاعبين من مستوى رفيع أبرزهم المهاجم لؤي صلاح، هلكورد ملا محمد، أمجد راضي، وعلي فائز، فضلاً عن نجم خط الدفاع السوري نديم صباغ. وكانت إدارة نادي أربيل رفضت التحاق اللاعبين جلال حسن، علي فائز، أمجد راضي، بالمنتخب الذي خاض مباراتين وديتين أمام اليمن والبحرين بغية إعدادهم للنهائي الآسيوي الذي يقوده الحكم الكوري الجنوبي كيم دونغ جين. من جانبه، عاش القادسية فترة شك بعد تعرض أكثر من لاعب أساسي في صفوفه للإصابة وتحديداً النجم المتألق سيف الحشان، حمد أمان، عامر المعتوق، رفاع الديحاني، القائد صالح الشيخ، السويسري من أصل كرواتي دانيال سوبوتيتش، والنيجيري عبدالله شيهو، بيد أنّ الجهاز الفني تلقى إشارات طيبة من الجهاز الطبي بإمكان الاعتماد على أيّ من هؤلاء اللاعبين في النهائي.
وقال المدرب الإسباني أنتوني بوتشه القادم إلى القادسية مطلع الموسم الراهن من اليرموك الكويتي: "لن نتنازل عن فرصنا في انتزاع اللقب لا سيما أنّ الفريق يبلغ النهائي للمرة الثالثة"، وتابع: "لا ينقصنا شيء لإحراز اللقب مع كلّ الاحترام للفريق العراقي" الذي يراه خصماً لا يستهان به.