هكذا هي الثورة الجنوبية أم لكل الجنوبيين الشرفاء الأحرار ها هي اليوم تحتضن ابنائها في ساحة الاستقلال العروض خور مكسر بالأمس كنا نحلم بساحة واحدة موحدة تجمع ابناء العاصمة عدن كلها ساحات لنضال وها هو الحلم يتحقق بأن أصبح لكل الجنوب العربي ساحة تجمعهم على كلمة سواء وليست عدن فحسب والحمد لله رب العالمين الذي جمع الجنوب وجعلنا نرى هذه اللحظة التاريخية العظيمة .... مرحباً بعودة الروح الى الجسد الجنوبي فبهذه الساحة التي يسطر الجنوبيين اروع الملاحم النضالية ويجسد فيها روح التصالح والتسامح الجنوبي الحقيقي ونجدد العهد الذي قطعه الجنوبيون على انفسهم " دم الجنوبي على الجنوبي حرام" لذا لك اسميت مقالي سفينة نوح الجنوبية ... ثار الجنوبيون لرفع الظلم عن انفسهم وطرد المحتل من ارضهم ونيل حريتهم واستقلالهم واستعادة وبناء دولتهم الجنوبية ثورة وقف ضدها العالم بأسره قبل ان يقف امامها المحتل الغاشم ثورة قمعها الداخل بالقتل والتنكيل وقمعها الخارج بالتعتيم الاعلامي وحاربها بسياسة كسب الوقت وعدم الالتفات لها حاول الكل وأدها ولكن لم يفهموا ان إرادة الشعوب لا تقهر فبصمود الثوار الأبطال وصبرهم على كل هذا البلاء استطاع ان يرغم العالم لتعاطي مع القضية تدريجياً لكن ليس بالشكل المطلوب الذي نريد ومع ذلك لم تنكسر إرادة هذا الشعب العظيم فظلة الثورة مستمرة فإذا بالسحر ينقلب على السحرة وفي سويعات تسقط عاصمة الاحتلال صنعاء وتدمر تلك الحصون والقصور وتدك على رؤوس كل الظلمة من أمراء حرب 94 وقادة الاحتلال الغاشم الذين اهلكوا الحرث والنسل وهذا ما أجبر الخارج بتحريك ملف القضية الجنوبية نجاة من الهلاك والغرق في بحر الحوثيين فخوفاً على مصالحهم سلط الضوء علينا فلذا لك اسميت مقالي سفينة نوح الجنوبية ... موقع الجنوب العربي الاستراتيجي متمثلاُ بمضيق باب المندب " نقمة ونعمة" للجنوبيين ظل الجنوب محتل ومهدد من استعمارات عده بسبب هذه الميزة الاستراتيجية فهو مضيق وملتقى العالم وممر ملاحي هام بالسبة للعالم لذا لك يتسابق الكل على سيطرته لكن الواقع اليوم تغير اصبح هذا المضيق فرجاً لنا من الاحتلال القديم الجديد بإذن الله إضافة لوجود الذهب الأسود في باطن الجنوب مما جعل العالم والإقليم ان يعيد كل الحسابات للمشهد السياسي والتفكير بفك الجنوب العربي عن الشمال اليمني دون احتراب وتهديد لأمن واستقرار المنطقة فهذا السيناريو بات واقع مراً لكل من كان يتغنى للوحدة المغدور بها فعلى هذا الأساس سارعت بعض الأحزاب اليمنية التي عملت 20 عاماً ابواقاً ضد قضيتنا وثورتنا المباركة بالالتحاق بسفينة نوح الجنوبية وفكت ارتباطها بعاصمة الاحتلال صنعاء وقامت بتأييد الثوار الجنوبيين في ساحة الاستقلال فعندما تهاوت عروش اسيادهم وتخلى عنهم وولي نعمتهم في العربية اليمنية لم يبقى لهم خيار اخر سواء اعلان انضمامهم لصفوف الثوار الشاهد من هذا كله هو موقف الجنوبيين التاريخي عندما قالوا لهم " من دخل بيت ابي سفيان فهوا آمن .. ومن دخل ساحة الاستقلال العروض فهوا آمن " لا تتريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء وبعد الاستقلال سيحاسب كل من عبث بالجنوب وأهلة هذه حكمة واخلاق الثوار الجنوبيين ولا يصور اخر هذا الموقف بأنه سذاجةً وعاطفةً منا لا والله لكنه عين العقل وقراءة صحيحة للمشهد والمنعطف التاريخي الذي يمر به الجنوب العربي وقضيته العادلة التي تحتاج الى ضرورة التلاحم ورص الصفوف لاكتمال اللوحة الجنوبية المنتظرة منذ زمن وها هي اليوم تكتمل بتوافد ابناء الجنوب للاعتصام وتوافد كل الدوائر والمرافق الحكومية المدنية والعسكرية وتوافد احزاب ومكونات ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية وانضمامها الى ساحة الاستقلال فهنيئاً لكل الجنوبيين الذين التحقوا بسفينة نوح الجنوبية النجاة قبل ان تبلغ الروح الحلقوم وقبلما تشرق الشمس من مغربها وتغلق ابواب التوبة في وجوههم .