قتلى من القوات العسكرية في جبهة الحد بيافع إثر صد هجوم حوثي    عاجل: بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حماس واسرائيل    كنوز اليمن تحت سطوة الحوثيين: تهريب الآثار وتجريف التاريخ    الرئيس الزُبيدي يطالب بخطط لتطوير قطاع الاتصالات    البرلمان العربي يحذر من اجتياح رفح جنوب قطاع غزة    أبطال أوروبا: باريس سان جيرمان يستضيف بوروسيا دورتموند والريال يواجه بايرن في إياب الدور قبل النهائي    الذهب يصعد متأثراً بآمال خفض اسعار الفائدة الأميركية    فتيات مأرب تدرب نساء قياديات على مفاهيم السلام في مخيمات النزوح    السلطة المحلية تعرقل إجراءات المحاكمة.. جريمة اغتيال الشيخ "الباني".. عدالة منقوصة    فارس الصلابة يترجل    عودة نجم بايرن للتدريبات.. وحسم موقفه من صدام الريال    السياسي الوحيد الذي حزن لموته الجميع ولم يشمت بوفاته شامت    صورة.. الهلال يسخر من أهلي جدة قبل الكلاسيكو السعودي    مبابي يوافق على تحدي يوسين بولت    منظمات إغاثية تطلق نداءً عاجلاً لتأمين احتياجات اليمن الإنسانية مميز    مسيره لطلاب جامعات ومدارس تعز نصرة لغزة ودعما لطلاب الجامعات في العالم    مليشيا الحوثي تقتحم قرية بالحديدة وتهجّر سكانها وتختطف آخرين وتعتدي على النساء والأطفال    تعاون حوثي مع فرع تنظيم القاعدة المخيف في تهديد جديد لليمن مميز    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    ضعوا القمامة أمام منازل المسئولين الكبار .. ولكم العبرة من وزير بريطاني    «كلاسيكو» الأهلي والهلال.. صراع بين المجد والمركز الآسيوي    رشاد العليمي وعصابته المتحكمة في نفط حضرموت تمنع تزويد كهرباء عدن    سلطات الشرعية التي لا ترد على اتهامات الفساد تفقد كل سند أخلاقي وقانوني    صنعاء.. اعتقال خبير في المواصفات والمقاييس بعد ساعات من متابعته بلاغ في هيئة مكافحة الفساد    جريمة مروعة في حضرموت.. قطاع طرق يقتلون بائع قات من عمران بهدف نهب حمولته    القاعدي: مراكز الحوثي الصيفية "محاضن إرهاب" تحوّل الأطفال إلى أداة قتل وقنابل موقوتة    تغاريد حرة.. رشفة حرية تخثر الدم    رغم تدخل الرياض وأبوظبي.. موقف صارم لمحافظ البنك المركزي في عدن    ميسي وإنفانتينو ينعيان المدرب الأسطوري    ليلة دامية في رفح والاحتلال يبدأ ترحيل السكان تمهيدا لاجتياحها    العثور على جثة مواطن معلقة في شجرة جنوب غربي اليمن    بسبب منعه عكس الخط .. شاهد بالفيديو قيادي حوثي يدهس متعمدا مدير المرور بصنعاء    عقب تهديدات حوثية بضرب المنشآت.. خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة ومصادر تكشف السبب    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    هل يستطيع وزير المالية اصدار كشف بمرتبات رئيس الوزراء وكبار المسئولين    البدعة و الترفيه    فيديو مؤثر.. فنان العرب الفنان محمد عبده يكشف لجماهيره عن نوع السرطان الذي أصيب به    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    "ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما لم ينشر من إحتفالات شعب الجنوب بذكرى ثورة 14 أكتوبر " تغطية شاملة"
نشر في سما يوم 15 - 10 - 2012

لم يكن مهرجان أكتوبر الذي شهده الجنوب اليوم بمناسبة الذكرى ال49لثورة 14 أكتوبر المجيدة إلا واحد من المهرجانات التأريخية التي سيسطرها التأريخ بالذهب ، فبرغم الوضع الإقتصادي والظروف الصعبة التي يشهدها الشعب الجنوبي إلا ان شعب الجنوب إنتفض عن بكرة أبيه وهب إلى ردفان وعتق والمكلا والعاصمة عدن لأحياء هذه الذكرى الجنوبية قادمين من كل حدب وصوب ومن كل فج عميق .
فشعب الجنوب اليوم إنتفض وشارك في هذه الذكرى العظيمة التي نال فيها شعب الجنوب إستقلاله من أعتى إمبراطورية ، وشهدت مناطق الجنوب إحتفالات ومهرجانات حاشدة شارك فيها مئات الالاف من شعب الجنوب في مهرجاني ردفان والمعلا والهاشمي ومئات الالاف آخرين في مهرجاني عتق والمكلا .
ففي مهرجان ردفان العظيم توافدت الجماهير والحشود منذ عصر يوم 13 أكتوبر يوم الذكرى الخامسة لشهداء منصة ردفان وتراصت في باحة منصة الشهداء بردفان قادمة من كل أنحاء ومناطق من الجنوب من المهرة السلام ومن حضرموت الثقافة ومن شبوة العزة ومن أبين الصمود ومن لحج النضال ومن عدن السلام والمحبة ومن ضالع الشموخ والصبيحة الآباء والحواشب الباسلة ومن كل قرى وشعاب ووديان الجنوب .
وبداء مهرجان 13 أكتوبر بردفان بأداء للفرقة النحاسية التي أدت عروضاً استعراضية بالموسيقى الجنوبية ، ثم تلاها فقرات للشعراء والأدباء قبل ان يبداء مهرجان الحفل المسائي بأغنية “بلادي بلادي بلادي الجنوب ” للفنان عارف الحالمي ومن ثم الفرقة الفنية لفرقة لحج أداها نخبة من إتحاد الفنانيين الجنوبيين بلحج ، قبل ان تبداء العروض المسرحية لفرقة مدرسة حاملين بمسرحية ” رحلة اللاعودة ” ومسرحيات واناشيد لطالبات وفرقة منطقة القشعة ، ثم وصلات غنائية لفرقة لحج والفنانيين من يافع علي السيد وعبدالله فاضل اليافعي .
وفي صبيحة يوم 14 أكتوبر بداء الحفل الكريم بحضور الضيوف القادمين على رأس الوفود والحشود من محافظات ومناطق الجنوب الذين إرتصوا في منصة الشهداء بالاظافة إلى رؤساء مكونات الحراك السلمي لضرب السلام الوطني ورفع العلم على سارية منصة الشهداء بردفان .
ثم إبتداء الحفل الخطابي والكرنفالي بآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ احمد علي الهباب بعدها تم رفع العلم الوطني على سارية وضعت خصيصاً في منصة الشهداء من أجل ذلك وهتفت الجماهير حينها “بلادي بلادي بلاد الجنوب وجمهورية عاصمتها عدن ” حيث تم بعدها عرض كرنفالي لنقابات الجنوبيين تقدمتهم نقابة المعلمين والتربويين بردفان ونقابة المهن الطبية ، ثم كلمة لرئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان ألقاها رئيس اللجنة الدكتور فضل هماش رحب فيها بالحاضرين وبالوفود المشاركة وضيوف ردفان وعلى رأسهم رؤساء مكونات الحراك في محافظات الجنوب ومديرياتها ، ثم كلمة قوى مكونات الحراك ألقاها نائب رئيس مجلس الحراك بلحج محمد صالح طماح تحدث فيها عن دور الحراك في إشعال الثورة السلمية ضد الاحتلال وأكد ضرورة صمودها في وجه الإحتلال حتى التحرير والاستقلال ، كما نقل طماح للجماهير تحيات الرئيس علي سالم البيض ، تلتها كلمة شباب الجنوب ألقاها رئيس الحركة وضاح نصر عبيد الحالمي بدأها بتحية لشهداء الجنوب الأبرار وجرحاه ومعتقليه وكل شعب الجنوب المناضل ، كما أكد فيها على ان شهداء الجنوب وجرحاه ومعتقليه هم القائدين لمسيرة ثورة الجنوب التحررية فلا صوت يعلو فوق صوت الشهداء ، كما قال ان الحركة الشبابية تدعو كل المكونات الثورية التحررية والأحزاب السياسية الجنوبية والألوان السياسية إلى تحمل المسئولية التأريخية والإستشعار الحقيقي بالتهديدات التي تواجه ثورة الجنوب التحرري.
كما ألقت بعدها الناشطتين من عدن ولحج أمل القاسم وبثينه سعيد كلمتين مقتصرتين عن المرأة الجنوبية تحدثتا فيهما عن اهمية دور المرأة في الحياة السياسية ووقوفها الى جانب أشقاءها الرجال في النضال والثورة من اجل الكرامة والحرية ، ثم ألقى السفير احمد الحسني كملة الضيوف تحدث فيها عن تواصل الجهود من أجل توحيد مكونات الحراك ، كاشفاً عن التوصل إلى إتفاق مع المجلس الوطني ومجلس الحراك وتجمع تاج ونقابات مهنية ومنضمات مجتمع مدني لإعلان جبهة وطنية موحدة تحت لافتة التحرير والاستقلال ، ثم ألقى على الجماهير الشاعر الطفل رعد الحالمي قصيدة شعرية ألهبت حماس الجماهير ، ثم كلمة شهداء الجنوب ألقاها الشاب برهان البدوي شقيق الشهيد وضاح البدوي ، تحدث في مجملها عن الهدف الرئيسي الذي سقط من اجله الشهداء ، مطالباً من قيادات الحراك التأريخية بضرورة التوحد والعمل المشترك من أجل الاستقلال والتحير كي تنام أرواح شهداء الجنوب بسلام ، ثم ألقى الشيخ حسن بن شعب كلمة الهيئة الشرعية الجنوبية للإفتاء والإرشاد ، تحدث فيها عن تطبيق أوامر الاسلام والكفاح من أجلها لنيل الحرية والدفاع عن الكرامة ، واصفاً ما يحدث في الجنوب من ثورة شعبية سلمية بأنها تجسد ما يأمر به الإسلام من رفض الظلم والخنوع ومقاومة الإحتلال الغاصب للأرض والثروة المملوكة للجنوبيين المسالمين ، داعياً دول العالم العربية والإسلامية والأجنبية إلى الوقوف بقوة مع القضية العادلة لشعب الجنوب وضرورة تحريره من الإحتلال الغاشم الجاثم على أرضه .
بعد ذلك دعت اللجنة الإعلامية المنظمة للإحتفال بالخروج في مسيرة إلى مقبرة الشهداء بمنطقة الجدعاء إكراماً للشهداء حيث توجت الجماهير إلى مقبرة الشهداء سائرة في شارع الحبيلين الرئيس الذي إكتض بالجماهير وإمتلاءت ساحاته بالمارين من ابناء الجنوب الى مقبرة الشهداء ، ثم تم الزحف إلى العاصمة عدن لأحياء المهرجان المسائي المركزي لثورة 14 أكتوبر بمدينة المعلا حيث توجهت مئات السيارات والباصات والحافلات إلى عدن رافعة أعلام الجنوب وصور الشهداء والرئيس علي سالم البيض والزعيم باعوم .
وفي نهاية المهرجان أعلنت جماهير الجنوب تضامنها مع صحيفة الأيام وترحموا على الراحل المناضل هشام باشراحيل ، كما اكدوا تضامنهم مع المعتقلين الجنوبيين في السعودية وفي سجون صنعاء ، مطالبين بالإفراج عنهم .
وقدمت اللجنة التحضيرية للمهرجان بردفان شكرها الخالص وتقديرها الكبير لكل المشاركين ولكل من ساعد ونظم وشارك في نجاح هذا المهرجان وفي مقدمتهم نقابة المعلمين الجنوبيين بردفان .
إعتراض الجيش للجماهير ..
عند توجه الجماهير من ردفان إلى عدن بمواكب متواصلة من مئات السيارات أقدمت إحدى نقاط الجيش في الملاح بإنتشار عسكري وإخراج مدرعات بغرض إعتراض الجماهير ومواكب السيارات وأطلقت الرصاص العشوائي من مدرعات بي إن بي وأسلحة الجنوب في عملية تخويف للجماهير ، ولكن الجماهير لم تأبه لهم وتوقفت لحظات في النقطة العسكرية الواقعة أمام الإدارة المحلية بالملاح قبل أن تستأنف مسيرها بكل تحدي وصمود وسط إطلاق الرصاص متوجهة نحو عدن ، لتعترضها مرة آخرى نقطة مثلث العند ولكن الجماهير إستمرت بالمسير وسط إطلاق الرصاص العشوائي ، وقبل ان تصل إلى نقطة دار سعد بعدن والتي أقدمت على إشهار أسلحة جنودها وتجهيز العربات العسكرية والأطقم وقامت بإطلاق الرصاص وتخويف الجماهير قبل أن تقدم على إعتقال السفير احمد الحسني وعدد من قيادة المكونات الحراكية لمدة ساعتين قبل ان يتم إطلاقهم ويتم إستمرار مرور الجماهير وهي رافعة أعلام الجنوب في تلك النقاط العسكرية التي وقفت عاجزة امام هول الالاف المؤلفة من الجماهير التي صممت على الوصول إلى العاصمة عدن لإحياء الحفل المسائي المركزي .
مهرجان المعلا ..
وفي العاصمة عدن بمدينة المعلا زحفت مئات الالاف إلى شارع الشهيد مدرم قادمين من مدينة كريتر حيث تجمعت الجماهير ووفود محافظات الجنوب هناك وإلتحمت في شارع مدرم بمئات الالاف اخرى كانت تتواجد منذ ظهر يوم أمس ، حيث إكتض شارع مدرم بشعب الجنوب وتواصل قدوم الجماهير إلى شارع المعلا التي زينت باعلام الجنوب وصور الشهداء ، وبدأ المشهد في المعلا وكأن ساحة المعلا تحولت إلى أرض محشر للجنوبيين .
ومن وسط المشهد المهيب واللوحة التي تعجز الكلمات عن وصفها وتتوارى العبارات خلف ألوان العلم الجنوبي والشعب الجنوبي والثورة الجنوبية والمهرجان الجنوبي في الذكرى ال49 لثورة 14 أكتوبر المجيدة ، بعث شعب الجنوب رسائل عظيمة لكل العالم ، حيث سقطت تحت نعال الجنوبيين في شارع المعلا كل الرهانات والخزعبلات ، وظهر شعب الجنوب الحي بإرادته الفولاذية التي لا تقهر معلنا بصوت واحد وفي صعيد واحد ” ثورتنا ثورة تحرير لا فيدرالية لا تغيير” و “برع برع يا استعمار ” وغيرها من الشعارات التي تم ترديدها بلسان واحد وهتاف واحد من أفواه كل الجنوبيين .
وبدأ الاحتفال بتجمع حشود من أبناء عدن في مخيم التحرير والاستقلال بمديرية كريتر, وانطلقوا في مسيرة سلمية حاشدة صوب مديرية المعلا حيث يقع الاحتفال المركزي. وقال شهود عيان أن جنوداً من الأمن المركزي اعتدوا بالضرب في نقطة تقع بين مديريتي كريتر والمعلا على شاب من أبناء كريتر شارك في المسيرة ويدعى “حفيظ عبدالحليم” كان يرتدي علم دولة الجنوب السابقة.
وفي المعلا انتصبت منصة الاحتفالات في وسط الشارع الرئيسي وتلونت جدران المنازل بأعلام دولة الجنوب السابقة وقام أطفال وفتية وشبان برسم الأعلام على وجوههم. وفوق المنصة وفي محيطها كان يمكن بوضوح رؤية صور عدد من الشهداء, وكان الرئيس الجنوبي “علي سالم البيض” قد دعا إلى رفع صور الشهداء في المهرجانات التي عمت مدن وقرى الجنوب بهذه المناسبة.
والتحمت المسيرة القادمة من كريتر مع المعتصمين في ساحة المعلا بوسط شارع مدرم قبل أن تبدأ فعاليات المهرجان. وبدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم, ثم السلام الجمهوري الجنوبي, ووقف المعتصمون صامتين أثناء إنصاتهم إلى آيات القرآن الكريم, ثم السلام الوطني الجنوبي.
وفي كلمة له اعتبر منسق ساحة المعلا, الناشط الشاب “عبدالرؤوف حسن زين” أن “احتفالنا اليوم بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة هو تأكيد للغزاة الجدد أننا ماضون على عهد آبائنا وأجدادنا في هذا الوطن الذي شاء الله أن يتناوب عليه الغزاة منذ قرون طويلة, وشاء سبحانه أن يخرجوا منه دائماً أذلة وهم صاغرون”. وأضاف “في يومنا هذا نؤكد باحتفالنا هنا وفي كل مدن وقرى الجنوب أن الجنوب عصي دائماً.. ولم يكن أبداً لقمة سائغة لكل الغزاة والمحتلين, وأن أبناءه اليوم سينتصرون في النهاية كما انتصر آباؤهم وأجدادهم”. وفي رسائل وجهها إلى عدد من الأطراف بينها رسالة إلى من وصفه ب”نظام الاحتلال في صنعاء”, اعتبر أن “مؤتمركم للحوار هو شأن خاص بكم, لا علاقة للجنوب المحتل فيه, لكننا نتمنى نجاحكم فيه بما يخص الشمال فقط لأن قيام دولة مدنية وديمقراطية في الجمهورية العربية اليمنية الجارة للجنوب هو في المحصلة أمر مفيد وإيجابي للجنوب بدلاً من قيام دولة ممزقة وضعيفة بنظام حكم شمولي”.
وفي رسالة ثانية إلى المجتمعين الإقليمي والدولي, قال “عليكم أن تفهموا أن أي حلول شكلية أو ترقيعية للقضية الجنوبية يعني حتماً بقاء هذه المنطقة الهامة والحساسة بالنسبة لكم وللعالم أجمع في توتر دائم, لأن شعب الجنوب لن يقبل بأقل من حريته واستقلال وطنه”. وفي الرسالة الثالثة إلى قيادات الحراك قال “إن عهد الشمولية انتهى ولن يعود, وعهد التفرد والإقصاء لا مستقبل له في عالم اليوم, وعليكم أن تعرفوا أنه لا مستقبل لكم من دون إشراك الشباب في صنع مستقبلهم ومستقبل بلدهم الذي أضعتوه بسياساتكم الشمولية ووصايتكم على الشعب ومصادرتكم حقه في تقرير مصيره بنفسه”.
وقال في رسالته الرابعة إلى (الشباب الجنوب الثائر): “إننا وحدنا نحن الشباب من يدفع الثمن الأكبر في قيمة الحرية التي لاتقدر بثمن, وإن ارتهاننا للآخرين سيجعلنا مجرد أدوات في أياديهم, إننا بحاجة إلى الثقة بالنفس وامتلاك حق اتخاذ القرار, لا أن نكون مجرد منفذين”. ووجه “زين” رسالته الخامسة “إلى الصامتين, إن الجنوب اليوم في مفترق طرق, إن مستقبلكم اليوم بين خيارين, إما الانخراط والصمود في طريق العزة والكرامة, وإما الاستمرار في الصمت والقبول بطريق الذل والهوان.. إنكم بصمتكم تشاركون في ما يحصل اليوم وما قد يحصل في الغد”.
وحول الساحة تحلق عشرات الآلاف من الجماهير وارتفعت أعلام دولة الجنوب, وقام بعض المتظاهرين برفع عملات ورقية خاصة بدولة الجنوب السابقة كما رفع آخرون نسخاً أرشيفية من صحيفة الأيام الموقوفة.
وارتمى أمام الساحة جثمان رمزي كتب عليه “الوحدة اليمنية”, في إشارة إلى موت الوحدة بين الجنوب والشمال والتي وقعت بين الطرفين العام 1990 واستمرت أربع سنوات قبل أن تندلع حرب انتهت باجتياح قوات الشمال لأراضي الجنوب.
وألقيت عدد من الكلمات بينها كلمة للناشط الشاب “علي السقاف” من الحركة الشبابية والطلابية, كما ألقى الشيخ “محمد بن مشدود” كلمة في الحاضرين, وأكدت الكلمتان على مطالب الجنوبيين ب”التحرير والاستقلال”.
ونالت قصائد شعرية شعبية ألقيت في المهرجان استحسان الحاضرين, وأدت فرقة غنائية من الأطفال وصلات غنائية من التراث الجنوبي أو من الأغاني الحديثة لعدد من المطربين الجنوبيين, وألقى المطرب الجنوبي “عبود خواجة” كلمة عبر الهاتف.
وتواصلت فعاليات الحفل الذي أدار فقرانه الفنان الشاب “سند فهد السيد” إلى بعد مغيب الشمس, وأدى المتظاهرون الصلاة في الساحة وتولى الشيخ “حكيم الحسني” إمامة المصلين في صلاة المغرب فالساحة. وهذه الذكرى هي الذكرى 49 لثورة 14 أكتوبر التي انطلقت في العام 1963 ضد الاستعمار البريطاني وتكللت من خلالها سنوات عشرات السنين من النضال الجنوبي شاركت فيه عدد من القوى الجنوبية حينها قبل أن تؤول السلطة إلى الجبهة القومية بخروج الاستعمار البريطاني من عدن في الثلاثين من نوفمبر من العام 1967.
مهرجان حضرموت ..
شارك الالآف من أبناء محافظة حضرموت عصر اليوم الأحد 14 أكتوبر في مسيرة جماهيرية كبرى توجت بمهرجان خطابي بساحة الحرية بمدينة المكلا بحضور الزعيم حسن أحمد باعوم إحياءً للذكرى ال49 لثورة 14اكتوبر المجيدة .
وكانت المسيرة قد انطلقت تلبية لدعوة مكونات وقوى الاستقلال بالمحافظة من أمام جسر الشهيدين بارجاش وبن همام بمنطقة بلقيس واخترقت الشارع الرئيسي بالمدينة وردد المشاركين فيها الشعارات الثورية الجنوبية وحملوا لافتات تعبر عن احتفائهم بذكرى الثورة الجنوبية وصولاً إلى ساحة الحرية بحي الشهيد خالد للتوج بمهرجان خطابي وجماهيري حاشد .
وبدأت فقرات المهرجان بعد افتتاحه بآيات من الذكر الحكيم بلوحة فنية استعراضية قدمتها زهرات وبراعم اتحاد نساء الجنوب بمحافظة حضرموت كما ألقى الشاعر الشعبي يحيي باراس قصيدة شعرية حماسية نالت استحسان الحاضرين .
كما ألقى الزعيم حسن أحمد باعوم كلمة رحب في مستهلها بالحضور وزف لهم أحر التهاني بمناسبة الذكرى ال49لثورة 14 اكتوبر العظيمة .
واكد باعوم في كلمته على استمرار الحراك السلمي حتى طرد المحتل لان الجنوبيين أصحاب حق والحق أقوى ، داعياً كل القوى والمكونات الجنوبية إلى التوحد ورص الصفوف .
واشار باعوم في كلمته إلى النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي المنعقد في 30سبتمبر في عدن رغم شح الامكانيات والدعم الا انه من أنجح المؤتمرات الجنوبية .
واكد باعوم على رفضه للحوار اليمني مالم يكن حوار على أساس دولتين شمال وجنوب . وطالب باعوم بسرعة إطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين من سجون الاحتلال وفي مقدمتهم بجاش الاغبري وحسن بنان .
وشهدت حاضرة وادي حضرموت عصر اليوم 14 أكتوبر 2012 فعالية مركزية بوادي حضرموت شارك فيها الآلاف من أبناء وادي حضرموت بمشاركة فرق العروض الشعبية ( لعبة الشبواني) من منطقة السحيل والبلاد والغرفة وبدأت العروض الشعبية من أمام حديقة سيئون مردده الأهازيج الفرائحية بمناسبة عيد 14 أكتوبر وحملت الأشعار عبارات الفرحة والنصر القادم للجنوب مرددين أن ردفان هي منبع ثورة 14 أكتوبر واستمرت الألعاب الشعبية مرورا بسوق سيئون إلى أن اتجهت صوب القصر السلطاني الذي اكتسى بعلم الجنوب في جدرانه ثم بدا الحفل الخطابي لقيادات المجلس بسيئون أكدت على أهمية رص الصفوف ونبذ الخلافات مؤكدين على أن سلطة الاحتلال فشلت في وأد الحراك الجنوبي وهذه من بشائر النصر ثم القى أحد الشعراء قصيدة شعبية ردت على تهديدات على من يسمون أنفسهم مشايخ اليمن لأبناء الجنوب بالحرب ألهبت مشاعر الحاضرين
وانطلقت المسيرة في مدينة تريم والتي شارك فيها الالاف من ابناء المدينة وضواحيها وحضرها عدد من أبناء وقادة الحراك بمديريات وادي حضرموت تأتي انطلاقا من روح المسئولية التي تقع على عاتق الشباب في الوقت الحاضر لطرد المحتل الغاصب لأرض الجنوب المحتل الذي دمر الحرث والنسل وعاث في الارض فسادا ، حيث رفعت خلال في المسيرة صور شهداء حرب عام 94 م وصور السيد الرئيس علي سالم البيض وصور شهداء ثورتنا السلمية وردد خلالها المشاركون الشعارات الثورية المعبرة عن مطالبهم المشروعة لنيل الاستقلال والتحرير ، كما ردد المشاركون “الشعب يريد تحرير الجنوب” “ويا جنوبي صح النوم استقلال او الموت” و” يا أحمر يا جبان شعب الجنوب لا يهان”. ووصلت المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية الى ساحة قصر الرناد التاريخي حيث اقيم هناك مهرجان خطابي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وبعدها ألقيت عدد من الكلمات لقيادة مجلس الحراك بتريم ألقائها نائب رئيس مجلس الحراك/يسلم صالح بازقامة وكلمة لرئيس مجلس الحراك الجنوبي بوادي حضرموت القيادي /عبدالله بلغيث حثت كل الكلمات على التمسك بالثوابت الوطنية المطالبة بالتحرير والاستقلال والتمسك بوحدة الصف الجنوبي .

مهرجان شبوة ..
وفي عتق عاصمة محافظة شبوة إحتفل الآلاف بمهرجان خطابي حاشد وحفل كرنفالي انتهى بمسيرة جماهيرية حاشدة ، حيث بدأ البرنامج بتوافد أبناء شبوة من كافة المديريات والاحتشاد في ساحة الحرية بعتق حيث تم تسليم راية الجنوب من قبل رجل مسن إلى مجموعة من الأطفال في إشارة واضحة لتسليم زمام الأمور ومقاليد النضال للجيل الجديد.
وشهدت الساحة عرض كرنفالي تقدمه مجسم كبير يمثل سفينة الوطن التي تحمل أشرعة علم الجنوب ومرور فرق رمزية من الشباب والطلاب والعمال والأطباء والأكاديميين ثم العرض العسكري الذي شارك فيه العشرات من العسكريين والأمنيين المبعدين قسريا من مؤسستي الأمن والجيش اليمنيتين ، و بدأت فعاليات المهرجان الخطابي بكلمات عن أسر الشهداء والمعتقلين والشخصيات الاجتماعية والمرأة وعدد من القصائد الشعرية المعبرة.
وبعد انتهاء تلك الفقرات الاحتفالية بدأت المسيرة الجماهيرية الحاشدة ، وطافت شوارع عتق حيث ردد المشاركون هتافات تحرريه ، حاملين صور الشهداء والإسراء والمعتقلين واللافتات المطالبة بالتحرر والاستقلال .
وكانت شهدت عتق مساء 13 أكتوبر إطلاق الألعاب النارية وجلسة دان شعبي وعرض مسرحي إستمر حتى منتصف الليل إبتهاجاً بهذا الذكرى الغالية .
وفي مديرية بيحان إحتشدت جماهير من عسيلان وعين والعلياء ليعبروا عن فرحتهم وعن مواصلتهم الطريق نحو الحرية والاستقلال ، حيث تجمع ابناء بيحان من كل القرى والوديان والسهول والصحراء ليحيوا ذكرى 49 لثورة 14 أكتوبر حيث اجتمع ابناء بيحان عند محطة المطار ولحقوا بهم ابناء عين وعسيلان ليسروا مرة واحده حيث انطلقت السيارات الى موقع المهرجان بالقويبل و أكد الحاضرون تمسكهم بمطلب الحرية والاستقلال والسير قدماً نحو الاستقلال ودعوا كل من لا يزال يتوهم بالاحتلال او يتغنى به الى الانضمام بالثورة الجنوبية حيث شاهدنا أشخاص أعلنوا أنضامهم للحراك الجنوبي حيث ردد الحاضرون شعارات جنوبية ثورية وبعد المهرجان انطلقت السيارات الى أمام مستشفى الدفيعة وتم الوقوف هناك ثم استعدوا الى مسيرة راجلة الى سوق بيحان حيث كان المارة يحيون المسيرة والتي إنطلقت وهي رافعه أعلام الجنوب ومردده الشعارات الجنوبية وقد تقدم كبار السن والأشبال المسيرة وأصروا على المشي مسافة طويلة حيث توقفت المسيرة عند محطة المطار.
مهرجان جزيرة سقطرى..
وفي أرخبيل سقطرى أحيا أبناء الجزيرة الذكرى الغالية على قلوب كل الجنوبيين الذكرى ال49 لثورة 14 أكتوبر ، حيث إحتشدت جماهير و|أبناء سقطرى بأعداد كبيرة هي الأولى من نوعها لم تشهدها مديرية حديبو من قبل ، وشارك في المهرجان البدو الرحل والشيوخ والنساء والشباب والأطفال من كل حدب وصوب ، حيث انطلقت مسيرة جماهيرية من ساحة الحراك الجنوبي بقرب ملعب الشهيد مدرم صوب شارع عشرين بحديبو ومنها الى الثلة الجبلية والتي رفعت عليها الأعلام الجنوبية ، ورافقت المسيرة ثلاث فرق شعبية من مناطق مختلفة من الجزيرة وعددا كبيراً من النساء الجنوبيات اللآتي شاركن في هذه المسيرة لأول مرة ، وعند مرور المسيرة في السوق القديم خرجت النساء والأطفال من بيوتهم وعلى أسطح المنازل مهللة ومكبرة ومرغردين مرددين “ثورة ثورة ياجنوب”. كما التحق بالمسيرة عددا كبير من الدرجات النارية والسيارات المواطنين المسيرة وبعد توقف المسيرة تم إلقاء العديد من الكلمات في المهرجان تمجيداً لثورتي الجنوب 14 أكتوبر الاولى والحديثة ، وشددت الكلمات على التماسك ووحده الصف الجنوبي ونبذ الخلافات ، كما رددت العديد من الشعارات الثورية الحماسية .

مهرجان المكلا
نعش الوحدة الذي قدم بالمعلا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.