لم نتفاجأ كثيراً عندما سمعنا الدعوة السابقة للسيد/ عبدالملك الحوثي للقيادات الجنوبية في الخارج بالعودة الى صنعاء معززين مكرمين حسب قوله, رغم أننا نؤمن بأن عزتهم وكرامتهم الحقيقية تكمن في عودتهم الى وطنهم(الجنوب), وإعلان تأييدهم وانضمامهم الى جموع المعتصمين في ساحة الاعتصام في ساحة العروض بخورمكسر في العاصمة عدن حيث تنزع الحقوق ولا تمنح! لم أكتب إي تعليق عن تلك الدعوة حينها لأني أدرك جيدا أن الهدف من وراء تلك الدعوة كأن مجرد غزل سياسي من قائد انصار الله اليافع ذو الحنكة السياسية والصورة الناصعة الى قيادات جنوبية قد وصلت سن اليأس ولم تعد تفرق بين الغزل السياسيونقيضة. الدعوة الثانية التي لم يتوقعها أحد من الجنوبيين هو ما صدر مؤخراً من السيد/عبدالملك الحوثي بعزمة التكرم بمنح جميع حقائبه الوزارية في حكومة المحاصصة اليمنية هبةً من شخصه الكريم للجنوبيين!
أن مثل هذا التصريح يعد استخفاف صارخ واستهزاءمشين في حق شعب الجنوب برمته ومثل هذا التصريح سيثير غضب الجنوبيين وخصوصاً اولئك المرابطون في ساحات الاعتصاموالذين كانوا يفضلون من السيد/عبدالملك الحوثي أن يقول خيراً بشأن الجنوب أو ليصمت! وجب على السيد/عبدالملك الحوثي أن يدرك ويعي جيدا أن قضية شعب الجنوب لا تنحصر في منحه ست حقائب وزارية للمستنسخين بأسم الجنوب من نصيبة وجماعته (أنصار الله) من كعكة حكومة المحاصصة اليمنية المتعسرة الولادة حتى الان والتي ستولد بعد أيام بعملية قيصريه محضة.
نعلم جميعا أن السيد عبدالملك الحوثييعلم تماما بأن أولئك المستنسخين باسم الجنوب لا يمثلون شعب الجنوب وهويدرك ايضا بانهم سوف يقتنعون ولو بنصف وزارة من نصيب المرأة الجنوبية ليس بسبب زهدهم ولكن بسبب ضعف قوتهم في دائرة الصراع هناك. فعلام منحهم حصته الوزارية وهو يفقه أن لا تأثير لهم على الجنوب وانما تم استنساخه ممن قبل نظام صنعاء بطريقة النعجة دوللي التي هرمت ومرضت ثم ماتت بفعل عملية الاستنساخ التي لم ينزل الله بها من سلطان!
